المقالات

اعطوا الطريق حقه

يقع بين فترة وأخرى حوادث سير مروعة ينتج عنها وفيات وإصابات مختلفة وأضرار جسيمة في الممتلكات العامة والخاصة ولابد أن لهذه الحوادث اسبابًا عدة متنوعة منها عوامل بشرية تعود للسائق ذاته بعدم التزامه بقواعد السلامة المرورية وإعطاء الطريق حقه لتهوره في القيادة والانشغال بالهاتف الجوال والتجاوزات الخاطئة وقطع الإشارات الضوئية الحمراء.
بالإضافة إلى عوامل مكانيكية في المركبة بعدم إجراء الصيانة الكاملة على المحركات والكفرات والكوابح والانوار وغيرها
كما تعد الطرق من العوامل المسببة للحوادث مثل المنعطفات الخطرة والحفر والانهبارات وقت هطول الأمطار وبعض أعمال الصيانة التي تفتقر إلى عدم وجود وسائل سلامة كافية

ونعلم أن القضاء والقدر فوق كل الأسباب ولكن يجب على كل قائد مركبة الإبتعاد عن التهور في القيادة حتى لايعرض حياته وحياة الآخرين للخطر امتثالُا لقوله تعالى: {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}
والأخذ بالاسباب با لألتزام بكافة أنظمة وقوانين السلامة المرورية اخذُا بالحديث النوي الشريف الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلاً سأل: “يا رسول الله، أُرْسِلُ ناقتي وأتوكَّلُ؟ ” فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم: “اعقِلْها وتوكَّلْ”.
وهذا يدل على أهمية الأخذ بالأسباب وأن المؤمن مأمور بأن يأخذ بما تيسر من الأسباب دون أن يجعلها الفاعلة بل طريقاً لتحقيق النتائج.
فليعلم السائق أن الطريق ليس ملكًا له فيجب عليه أن يعطي الطريق حقه بالأخذ بكافة الأسباب والألتزام بالأنظمة والتعليمات المرورية التي وضعتها الجهات المعنية من أجل سلامة الجميع وأن التزامه بالأنظمة والقوانين يسهم في تحقيق السلامة المرورية.

ختامًا

تأتي حملة #قيادتك_وعي التي أطلقتها صحيفة مكة لتجسّد وعيًا إعلاميًا مسؤولًا، يرسّخ ثقافة الالتزام المروري، ويؤكد أن الإعلام شريك رئيس في بناء مجتمع أكثر أمانًا.

حفظ الله الجميع من كل شرٍ ومكروه.

حسن الصغير

مدير التحرير - منطقة الباحة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى