المقالات

معرض الرياض للكتاب… شمس تشرق من بين الصفحات.

صباحٌ يشرق من قلب الرياض، لا تضيئه الشمس وحدها، بل يضيئه شغف القلوب بالمعرفة. هنا، في معرض الرياض للكتاب، يتجلّى المعنى العميق للتواصل بين الكتاب والإنسان؛ حيث تتحوّل الصفحات إلى جسور، تعبر بنا من عزلة الذات إلى رحابة الفكرة، ومن حدود اللحظة إلى فضاء التاريخ والآتي.
إنه لقاءٌ روحي قبل أن يكون ثقافيًا؛ إذ لا يكتفي الكتاب بأن يقدّم لنا المعنى، بل يوقظ فينا الحنين إلى الجمال، ويستثير أسئلة الوعي، ويضعنا في مواجهة ذواتنا بصدق وعمق. في كل ركنٍ من المعرض، تهمس الحروف وكأنها صلاةٌ صامتة، تربط الروح بما وراءها، وتعلّمنا أن المعرفة ليست ترفًا، بل عبورًا نحو اكتمال الإنسان.
فمعرض الرياض للكتاب ليس حدثًا عابرًا، بل نافذة تتنفس منها المدينة هواءً جديدًا، ويستيقظ فيه العقل الإنساني على إيقاع الحوار، والتجدد، والاحتفاء بالكلمة التي ما زالت قادرة على أن تبني، وتوحّد، وتبثّ الحياة.
نستطيع أن نقول بيقين أن معرض الرياض للكتاب… ليس مجرد صفحات تُقلب، بل أرواح تتواصل، وأفكار تتجدد، ووعي يشرق من قلب العاصمة ليضيء إنساننا ومستقبلنا.

فاطمة الدوسري

أديبة وقاصة

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. بارك الله فيك وبارك لكم بمعرض الرياض الشامخ احسبه تألقاً دائماً مرتبط به ، وبارك لكم في خطى النهظة والتطور الذي لايضاهى وفائز بالسبق إن شاء الله تمنياتي ان تواتيني فرصة تمكنني من حظور هذه الإحتفالية العظيمة المباركة بإذنه تعالى .
    أصدق التهاني من قلب محب لإنجازاتكم الثقافية وجميع محافل التقدم والسبق نلتوهما بجدارة أحييكم بحرارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى