
تحت شعار “طموحنا أن يكون الإنسان السعودي فاعلًا في نهضة وطنه، مؤثرًا في محيطه، ومساهمًا في صناعة الحضارة الإنسانية” ، أطلق الفنان العالمي وإستاذ الخط العربي بجامعة أم القرى المعروف ، الدكتور البرفسور عبد الله محمد فتيني مؤخرا ، جائزة حملت إسم ” جائزة الاستاذ الدكتور عبد الله فتيني للخط العربي” وذلك في عدد من دول شرق آسيا.
وأشار الدكتور ‘الفتيني” بأن جوائز هذا المسابقة، تعتبر من الجوائز المهمة التي تهدف إلى الاحتفاء بفن الخط العربي ،وتعزيزه في المجتمعات الاسلامية المحبة لفن الخط العربي .
وأضاف الدكتور “الفتيني” لوحظ اهتمام وشغف أبناء هذه الشعوب المحبة للاسلام، واعتزازهم بثقافته، وخاصة الفنون الاسلامية، وعلى رأسها فن الخط العربي.
وقال الدكتور “الفتيني” يشمل هذا الفن العربي الأصيل، تقنيات ومهارات كتابة الحروف العربية بطرق جمالية تعكس الثقافة والتراث العربي، وقد أثرت هذه الثقافات في العديد من دول شرق آسيا، مثل إندونيسيا، وماليزيا والفلبين، وتايلند والصين وغيرها من الدول المهتمة في تلك الجغرافية .
ووصل الدكتور “الفتيني” حديثه قائلا: نظرا لما تحتله الملكة العربية السعودية من مكانة وحضور عالمي وقدسية رائدة لاحتوائها على قبلة العالم الاسلام ومهبط الوحي ومسجد خاتم الانبياء والمرسلين عليه أفضل الصلاة والسلام، فقد تم تأسيس الجائزة عام 1436 بجمهورية اندنوسيا بجهود فردية ومساهمة مالية من فاعلي الخير بالمملكة العربية السعودية.
وحول سؤال عن ماهي أهمية وأهداف هذه الجائزة ؟!.
بين الفنان العالمي والخطاط السعودي المعروف الدكتور عبد الله محمد فتيني ، إلن أهمية وأهداف هذه الجائزة هي:
1.تعزيز فن الخط العربي، وذلك في دعمه وتطويره في مجتمعات ودول شرق الآسيوية.
2. إحياء التراث، وذلك من جيث المحافظة على التراث العربي والإسلامي وهويته وأصالاته وأساسياته، من خلال فنون الخط.
3. العمل على تشجيع المواهب وتنمية وصقل قدراتهم وتطوير مهاراتهم ، وذلك من خلال تقديم منصة للمواهب الواعدة في الخط العربي، للتعبير عن إبداعاتهم وفنونهم، بما يحافظ على اصول وقواعد فن الخط العربي الأصيل.
4. تفعيل جانب التبادل الثقافي بين الدول الإسلامية والصديقة، وتعزيز التبادل الثقافي بين المملكة العربية السعودية ودول شرق اسيا ، والتأكيد على حضور المملكة العربية السعودية في مثل هذه المحافل وإبراز دورها الريادي في العالم.
وأوضح الدكتور “الفتيني” أن الفئات المستهدفة في هذه الجائزة وطبيعة المشاركين فيها ، هي فئات مختلفة من المتسابقين والمتسابقات ، بدءًا من الطلاب والطالبات، والهواة إلى الفنانين المحترفين.
وحول طبيعة وكيفية المشاركة في فعاليات هذه الجائزة ، أفصح الدكتور عبد الله فتيني قائلا: يُطلب من المشاركين ممارسة وتنفيذ متطلبات المسابقة أمام لجنة التحكيم حضوريا ، وذلك لتأكيد مصداقية المسابقة وجديتها.
يذكر أن فعاليات الجائزة قد شهدت تنفيذ وإقامت عددا من الأنشطة المرافقة والمصاحبة ومنها :
تشمل الأنشطة تنفيذ وإقامت ورش عمل، ومعارض، وندوات حول فن الخط العربي، الأمر الذي يتيح للمهتمين تعلم المزيد عن هذا الفن وزيادة الوعي بأهميته.
فيما عبر عدد آخر من المهتمين بفن الخط العربي الأصيل ، بأن جائزة الاستاذ الدكتور عبدالله الفتيني للخط العربي في دول شرق آسيا، تجسد الجهود المبذولة للحفاظ على هذا الفن الأصيل من فنون الخط العربي ، وهذا التراث الإسلامي الأصيل، وتطويره في بيئات جديدة ومتنوعة.
وأشارت بأن الخط العربي ، يبقى مشعًا شاهدًا على جمال الروح، وسمو هويتها، ومجسدًا مركزية وطننا المملكة العربية السعودية -رعاها الله- ودورها الريادي في العالم إلهام للإنسانية ، وذلك في وسط عالم، تتسارع فيه خطوات التقنية ، وتنبثق فيه معطيات الذكاء الاصطناعي، لذلك انطلقت جائزة الدكتور “عبدالله فتيني” للخط العربي في دول شرق آسيا ، لتكون ومضة ثقافية تعيد للفن رسالته، وللجمال مكانته وجضوره في وجدان الشعوب .
وقالوا : لم تكن هذه الجائزة مجرد حدث فني وحسب، بل رسالة حضارية سامية حملها الدكتور “الفتيني” في وجدانه قبل يديه متدرعًا بإيمان المثقف، الذي يرى في الخط العربي أكثر من خطوط زخرفية، بل لغة روح وهوية وتاريخ ، ونثر عبيرها وأريجها في كلا من دول إندونيسيا، وماليزيا ،والفلبين، وغيرها من دول الشرق الأسيوي ، لينشر الفن والإبداع من خلال أضاءت الحروف العربية وبجهوده وبدعم من أبناء الوطن المخلصين، مؤكدا” أن (الفن السعودي) قادر على تجاوز الحدود ،حاملاً رسالته الإنسانية ووهجه الثقافي إلى العالم ، ومبينا إن هذه المبادرة الفنية والأدبية والثقافية، هي تجسيد وتطبيق عملي لما أكده سمو سيدي ولي العهد – رئيس مجلس الوزراء-الأمير محمد بن سلمان آل سعود – حفظه الله- حين قال: “طموحنا أن يكون الإنسان السعودي فاعلًا في نهضة وطنه، مؤثرًا في محيطه، ومساهمًا في صناعة الحضارة الإنسانية”.
وأخيرا هكذا يبرهن فعل الدكتور ” عبد الله فتيني” في أن “المثقف السعودي” صانع للمبادرات الخلاقة والرائعة والجملة والفعالة ، والتي ترسخ قيم الجمال، وتمد جسور السلام، وتثري الإنسانية، فالفن حين ينبع من وعي وإيمان بالرسالة يتحول إلى جسر بين الأمم، ومرآة تعكس رسالة وسمو (الإنسان السعودي) في محافل دولية وعالمية..







