أبرز الأخبارالمحلية

سمو ولي العهد يستقبل ملك ماليزيا ويؤكد حرصه على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله –، في الديوان الملكي بقصر اليمامة بالرياض، جلالة ملك ماليزيا، حيث أقيمت مراسم استقبال رسمية لجلالته، أعقبها عقد جلسة مباحثات رسمية بين الجانبين.

وأكد سمو ولي العهد خلال اللقاء اهتمامه الكبير بتوسيع آفاق التعاون الثنائي بين المملكة وماليزيا، بما يعزز فرص تطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، ويواكب مستهدفات رؤية السعودية 2030.

وجرى خلال الجلسة استعراض العلاقات الأخوية الراسخة بين المملكة وماليزيا، وسبل تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والطاقة والاستثمار والتعليم والثقافة، إلى جانب مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وتأتي زيارة ملك ماليزيا إلى المملكة استمرارًا لمسار العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين، والتي أكدتها زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – إلى ماليزيا عام 2017م، التي شهدت توقيع العديد من اتفاقيات التعاون والاستثمار.

وقد توجت العلاقات الثنائية بإنشاء مجلس التنسيق السعودي الماليزي عام 2021م، بحضور سمو ولي العهد ودولة رئيس الوزراء الماليزي آنذاك محيي الدين ياسين، ليكون منصةً استراتيجية لتطوير التعاون في جميع المجالات، إذ عقد المجلس اجتماعه الأول بالرياض في ديسمبر 2024م برئاسة وزيري الخارجية في البلدين.

وشهدت العلاقات التجارية بين المملكة وماليزيا تطورًا متناميًا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بينهما خلال عام 2024م وحتى منتصف 2025م نحو 13 مليار دولار، فيما بلغت قيمة الصادرات السعودية 10 مليارات دولار والواردات من ماليزيا 3 مليارات دولار، لتحتل المملكة المرتبة التاسعة عالميًا بين الدول المصدّرة إلى ماليزيا.

كما شهد التعاون في مجال الطاقة شراكات كبرى، من أبرزها المشاريع المشتركة بين أرامكو السعودية وبتروناس الماليزية في مجالات التكرير والبتروكيماويات، إضافة إلى مذكرة التفاهم التي وقعتها شركة أكوا باور السعودية مع هيئة تنمية الاستثمار الماليزية في مايو 2025م لتوليد طاقة تصل إلى 12.5 جيجاواط باستثمارات تقدّر بـ 10 مليارات دولار.

وتحظى المملكة بتقدير واسع في الأوساط الرسمية والشعبية الماليزية، انطلاقًا من الروابط الإسلامية المتينة التي تجمع البلدين، وتوافق رؤاهما حول منهج الإسلام الوسطي المعتدل، ومكافحة التطرف والإرهاب، وتعزيز العمل الإسلامي المشترك عبر منظمة التعاون الإسلامي.

ويأمل البلدان أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز التعاون الثنائي واستثمار الفرص الواعدة التي توفرها رؤية السعودية 2030 والمشروعات الكبرى، بما يرسّخ العلاقات الأخوية بين المملكة وماليزيا ويدفعها إلى آفاق أرحب من الشراكة والتكامل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى