«في المقص»
من لا يعرف العضو الفعّال في تحقيق سباعية القرن الشهيرة، وأغلى بطولتين متتاليتين على مستوى أكبر قارات العالم (آسيا)، لا يعرف الاتحاد.
ومن لا يعرف أن هذا العضو الفعّال هو معالي الفريق أسعد عبدالكريم الفريح، الذي بذل الكثير من أجل الاتحاد، وقدّم له بحكمته ودرايته الفنية وفكره الكروي ما ساهم – وبكل قوة – في تحقيق نادي الاتحاد سباعية القرن الشهيرة: ثلاث بطولات في عهد رئاسة طلعت لامي، وأربع بطولات في عهد رئاسة أحمد عمر مسعود – رحمه الله – لا يعرف نادي الاتحاد حق المعرفة.
أسعد… هذا الرمز الكبير، أعتبره في هذه المرحلة الرمز الأول والأخير لنادي الاتحاد ممن هم متواجدون حاليًا في الساحة. فمعالي الفريق أسعد عبدالكريم الفريح – حفظه الله – تَاج على رأس كل عاشق اتحادي، لما له من إسهامات وجهود كبيرة في تاريخ العميد.
وتشهد منصات التواصل الاجتماعي هذه الأيام حملة إعلامية مغرضة ضد رئيس النادي فهد سندي؛ امتدادًا لسباق الترشح لرئاسة النادي في بداية الموسم مع طيب الذكر أنمار الحائلي. وبعد خسارة مناصري أنمار للسباق، استمروا في التقليل من الرئيس فهد سندي وتحميله إخفاقات فريق كرة القدم الأول، والتي غالبًا ما كانت أسبابها فنية لا علاقة للرئيس بها.
المصلحجية لم يتوقفوا عند هذا الحد، فالبعض منهم يلمّح بغباء لمن دعم الرئيس الجديد، والذي كان عضوًا في إدارة لؤي المشعبي الذهبية التي حققت الدوري والكأس.
الفريق أسعد، عندما زكّى إدارة سندي، فَنَّد الأسباب لمصلحة الكيان فقط لا غير. وأقول للهمازين: استحوا على وجوهكم… وعيب عليكم.
فالعضو الفعّال لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يزكّي أحدًا للرئاسة إلا وهو بالفعل يستحق أن يكون رئيسًا لأعرق الأندية السعودية وعميدها؛ النادي الذي أصبح عميد آسيا بسبب أحد ترشيحات الفريق أسعد عبدالكريم – أطال الله عمره – وذلك حين رشّح الشيخ منصور بن حمدان البلوي لرئاسة الاتحاد قبل نحو عقدين. ورغم معارضة بعض أعضاء الشرف حينها وعلى رأسهم الشيخ إبراهيم أفندي – رحمه الله – إلا أن منصور البلوي أصبح أشهر رئيس نادٍ على مستوى المملكة والعالم العربي، وصنع العمادة الآسيوية بتحقيق الاتحاد بطولتي دوري أبطال آسيا عامي 2004 و2005 في إنجاز خرافي لم يسبقه إليه أحد، إضافة إلى البطولات المحلية الكبرى.
ومع الأسف الشديد تأتي اليوم الانتقادات للفريق أسعد، وتأتي المطالبات بإسقاط الرئيس الحالي المهندس فهد سندي في منتصف الموسم، والرجل لم يُكمل موسمه الأول.
فلماذا كل هذا اللوم؟ ولماذا هذه الضغوط؟ ولماذا المطالبة بالاستقالة؟
بالطبع ليس من أجل الاتحاد، ولا من أجل مصلحة الاتحاد، وإنما لمصالح شخصية واضحة من بعض أصحاب الأقلام الاتحادية! الذين يصدّقهم كثير من جماهير الاتحاد على أنهم يكتبون لمصلحة الكيان، بينما هم في الحقيقة ضد مصلحته تمامًا.
أتمنى أن تعي الجماهير الاتحادية حقيقة الأمر، وأن تقرأ ما بين السطور في تلك التغريدات والمقالات التحريضية ضد رئيس النادي المهندس فهد سندي، وأن تعلم جيدًا أن من يطالب بإقالة الرئيس قبل منتصف الموسم وفي هذا التوقيت الحرج لا يهمه أبدًا مصلحة نادي الاتحاد.
@hakami_omar





