كشف سعد بن محمد الرميحي، رئيس المركز القطري للصحافة ورئيس تحرير مجلة “الصقر”، عن العديد من اللحظات المؤثرة في مسيرته الإعلامية، مشيرًا إلى تأثير وفاة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر عليه عندما كان في الثانية عشرة من عمره، قائلاً: “عندما توفي جمال عبد الناصر، تأثرت بشكل كبير، وجمعت كل الصحف والمجلات التي وثقت هذا الحدث، واحتفظت بها لسنوات طويلة.” وأضاف الرميحي أنه عندما سافر للدراسة في الخارج، نصحت والدته من قبل بعض زميلاتها بأن الصحف تحتوي على حشرات، فقررت أن تترك تلك الأرشيفات في الخارج، معبرًا عن ندمه على تلك الخطوة.
وفي حديثه عن مسيرته الإعلامية، أكد الرميحي: “عندما دخلت جامعة الكويت، كانت هناك العديد من الصحف والمجلات، وكنت دائمًا أشعر بأن الثقافة تروي عطش المتابعين. كما أن المعلقين يجب أن يتعرفوا على قوانين اللعبة التي يعلقون عليها، وأن يثقّفوا أنفسهم لكي يتمكنوا من تقديم معلومات صحيحة، بدلاً من شحن الجماهير بطريقة خاطئة.”
وأضاف الرميحي أن “الحياة تمنحنا الذكريات، لكن عيب الذكريات أنها لا تعود أبدًا”، معبرًا عن قيمة اللحظات التي لا يمكن استرجاعها.
رئيس تحرير “الصقر”: أتيت بالرياضة إلى قلب المجلة
وأشار الرميحي إلى أنه عندما تم ترشيحه من قبل سمو الأمير، حين كان ولي العهد، لتولي منصب رئيس تحرير مجلة “الصقر”، كان له دور كبير في تحويل المجلة إلى منصة رياضية متميزة. وقال: “طلبت من سمو الأمير، عند تكليفي برئاسة تحرير “الصقر”، أن تكون المجلة متخصصة في مجال الرياضة، لأن الرياضة تمثل جزءًا أساسيًا في حياة البشر ولديهم شغف بمتابعة الأخبار الرياضية، فوافق على هذا المقترح.”
وتابع: “تحولنا بالمجلة من إصدار شهري إلى إصدار أسبوعي، لأن الرياضة تحفل بأحداث متسارعة. كان من المهم أن نُدعم المجلة بكتّاب ونقاد رياضيين من جميع أنحاء الوطن العربي، وخلقنا نوعًا من التنافس بين الأسماء الكبيرة في هذا المجال، مع الحفاظ على التوازن بينهم.”
كما أضاف الرميحي: “عملنا على جمع الأصوات الرياضية العربية في مجلة واحدة، وحرصنا على أن يكون النقد موضوعيًا بعيدًا عن التجريح في أي دولة عربية. وكانت المجلة بمثابة سفير قطر في الرياضة.”
120 ألف نسخة من “الصقر” وتحديات التوزيع في المنطقة
كشف الرميحي أن مجلة الصقر وصلت إلى 120 ألف نسخة من الإصدار، إلا أنه أشار إلى التحديات التي واجهتهم في التوزيع، قائلاً: “على الرغم من نجاحنا في إصدار 120 ألف نسخة، إلا أن هناك شكاوى من قلة التوزيع في بعض الدول العربية، خاصة بعد خسارة أسواق ضخمة مثل العراق بسبب الحرب، وكذلك فقدنا سوق السودان.”
وأتم: “واجهنا صعوبة كبيرة عندما حاولنا توحيد الموزعين في المنطقة، ولكننا في النهاية تمكنا من مواجهة هذه التحديات، بفضل إصرارنا على تقديم مجلة رياضية محترفة تحمل صوت الرياضة العربي.”
