المقالات

أطفالُ اليوم هم رِجالُ الغد ومُستقبلُ الأمة

ما أسعد الآباء والأمهات عندما يعلمون بأن هناك يومًا عالميًا خاصًا بِأطفالهم الأعزاء والغالين على قلوبهم في الوقت نفسهِ وهو يومُ الطفل العالمي فهذا اليوم يُذكرهم بأهمية أبنائهم وبناتهم لديهم ويَحُثُهم على ضرورة تربيتهم تربيةً صالحةً وتوعيتهم وتنشئتهم تنشئةً صحيحةً ؛لكي يرتقوا إلى أفضل المراكز وأعلى المناصب فحينما يرى الأهالي ممارسة أبنائهم وبناتهم لأحدى المهنِ النبيلةِ كالطب، والإعلام، والتعليم فإنهم يفخرون بهم ويدركون ويوقنون أن الجهود التي بذلوها من أجلهم قد أثمرت ولم تذهب أدراج الرياح. من أجل ذلك ينبغي علينا معرفة تاريخ هذا اليوم المجيد وأهميتهُ وإرشادات خاصة بهِ. تاريخ اليوم العالمي للطفل فقد تم إعلانهُ عام 1954 باعتبارهِ مناسبةً عالميةً يتم الاحتفال بها في يوم 20 من شهر نوفمبر من كل عام. أما عن أهميتهُ فهي: توفير مصدر الأمان والاهتمام بهِ ولمن يجالسهُ. منح الأطفال الحقوق والحياة الرغيدة التي يستحقونها. التعاون معهم لبناء جيلٍ ناشئٍ لضمان مستقبل مشرق ومزدهر وبيئةٍ مستدامة. وبالنسبة للإرشادات فهي كالتالي: تعزيز احترام الطفل لذاته. ثناء الوالدين على الإنجازات الصغيرة التي يحققها الطفل تجعلهُ يفتخر بذاتهِ ويشعر بأنهُ أصبح يتمتع بشخصيةٍ مستقلة وقوية. مراقبة الأطفال وانتقادهم بشكلٍ سلبي طوال الوقت يجعلهم يشعرون بالدونية، لذا يجب على الوالدين أن يكثرا من تشجيع طفلهما أكثر من توبيخهِ من خلال مراقبتهِ والثناء على أفعالهِ الجيدة ومكافأتهِ عليها حتى يعتاد على فعلها مع توجيههِ دون معاقبتهِ بشدة على ما يفعل. وضع حدود فالانضباط ضروري في كل بيت ولكن الهدف منهُ هو مساعدة الطفل على اتباع السلوكيات المقبولة وكما أن وضع قواعد منزلية يعلم الأطفال على فهم ما يرغب الوالدين منهم وهذهِ الحدود مثل عدم مشاهدة التلفاز حتى الانتهاء من الواجب المنزلي. تخصيص وقت للأطفال يجب على الوالدين أن يخصصا وقتًا للجلوس مع أبنائهما حتى يشعروا بالاهتمام ويتحدثون معهم عن المشاكل التي يواجهونها في عالمهم الصغير كما أن على الوالدين مشاركتهم في الأنشطة العائلية المختلفة. كن قدوة جيدة يتعلم الأطفال الصغار الكثير من خلال مراقبة تصرف والديهم فكلما كانوا أصغر سنًا كلما تعلموا المزيد من أبويهم، حيث أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يُضربون عادةً ما يقلدون آبائهم. كن مرنًا يجب على الوالدين أن يتصفا بالمرونة والصبر عند التعامل مع أطفالهما ويمكن أن يستعينا بخبراء أو آباء آخرين أكثر خبرة في تربية الأطفال. إظهار الحب غير المشروط يجب أن يعلم الوالدين أنهما المسؤولان عن تصحيح أخطاء أطفالهما وتوجيههما توجيهًا صحيحًا لذلك عليهما تجنب توجيه اللوم أو النقد لهم بطريقةٍ مسيئة، وبدلاً من ذلك يجب عليهما تشجيعهم ورعايتهم عند تربيتهم وإظهار حبهما لهم طوال الوقت. وأخيرًا بقي القول أن من واجبكم يا معشر الآباء والأمهات إعطاء أطفالكم الثقة بأنفسهم ومنحهم الفرصة والقدرة على اتخاذ قراراتٍ تخصهم ويجدر بكم الوقوف إلى جانبهم في أي قرارٍ يتخذونهُ سواءً كان صائبًا أم خاطئًا ففي حال كان ذلك القرار صائبًا ينبغي عليكم الموافقة عليه ودعمهم على اختيارهم لهذا القرار أما إن كان خاطئًا فيُستحسن بكم نصحهم بلطفٍ وكلامٍ طيب ؛من أجل أن يقتنعوا بالعدول عن ذلك القرار الذي عزموا على تنفيذهِ. وكذلك يُفترض بكم أن تحرصوا كل الحرص على تعليمهم الأمور الدنيوية والأخروية حتى تتمكنوا من صنع جيلٍ صاعد يبرز دورًا مهمًا في حياتهِ ومجتمعهِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى