الثقافية

بالتزامن مع معرض الكتاب الدولي بجدة .. القاص ناصر العمري يحتفي بمحموعة “عاطفة مرتجلة”

جدة – يحتفي القاص والمسرحي ناصر بن محمد العُمري بصدور مجموعته ( عاطفة مرتجلة ) الصادرة عن دار يسطرون خلال معرض الكتابة بجدة 2025م

العُمري : لم يشأ تجنيس عمله تحت جنس محدد فيقدمها على أنها (نصوص )تستنجد بملامح التجريب من خلال الخروج عن الأساليب التقليدية في البناء والرؤية، عبر توظيف تقنيات مثل الميتاسرد(لعبة السرد)، والتناص (الاستعارة من نصوص أخرى)، والتحولات واستلهام الأساطير، واللعب بالبناء الزمني والتقنيات السردية والنهايات المفتوحة . وذلك بهدف تجديد البنية الشكلية والمضمونية، وتعميق الرؤية الفنية، وتأكيد الذات الإبداعية

حفلت المجموعة بتداخل التقنيات: كالمزج بين الأجناس الأدبية المختلفة، مثل القصة والشعر والمقولات كما في نصوص ( عالم شفّاف – مخاوف – حفلة الخلود ) مع تغيير البناء الزمني بتجاوز التسلسل الخطي للأحداث وذلك باستخدام الاسترجاع أو حبكات متداخلة كما في نصوص ( غيوم بخيلة – حيرة مبتذلة- قش أفكاري ) مع استخدام موضوعات التحول والتحول الرمزي للشخصيات أو الأحداث كما في نصوص ( قمر سريالي – أوجاع -عالم شفاف )

أما الميتافيزيقيا تجيء في هذا العمل على نحو مختلف حيث الحديث عن عوالم الما وراء في نص (قبر رومانسي ) الذي يدلف إلى عالم الموت وحياة القبر الممتعة حيث الوحدة والهدوء والسكينة والسخريةاللاذعة من المعزين
ونص (فرح وحيد) التي يستحضر فيها حواراً مع الشمس و(حيرة مبتذلة) التي يحاور فيها الموت فضلاً عن العجائبية والسحرية في مقاطع متعددة والفانتازيا كما في نص (توهان غيمة) بلغ عدد نصوص الإصدار 16 نصاً إضافة إلى نص الغلاف .

وعن هذا العمل يتحدث العُمري قائلاً :
هذه التجربة في مجملها هي محاولة للخروج بنصوص ذات رؤية مختلفة وأكثر تغييراً في العمق، ابتعدت فيها عن تقليد نماذج الكتابة السائدة ويدلل على ذلك بوجود نص لم يتضمنه الفهرس تحت عنوان استجداء قاتل موقعه في الغلاف الخارجي بما يسميه ( نص الغلاف ) والذي يتحدث عن معاناة بذرة توقفت أجزاء الشجرة عن مدها بالغذاء مؤكداً أنه منذ بدء الكلمة والتجريب أحد عناوين تطورها،
ويضيف : نكتب دوماً لأهداف متنوعة منها الثقافي والاجتماعي والفكري ، ونحاول جعل اليومي المُعاش رؤية إنسانية هادفة في قالب شكلي جديد يُخرج الرتيب والمعتاد إلى قوالب جديدة ويظل السعي نحو حياكة عالم قصصي متخيّل قوامه الواقع المُعاش من زاوية رؤية الكاتب هدفاً أتمنى تحقيقه
ولم تخل المجموعة من نصوص تمتح من العوالم الذاتية كالعلاقة بالأم والمناسبات الدينية والاجتماعية وعلاقات المكان والمحيط الخاص عبر رؤية تجريبية تتجاوز أساليب السرد التقليدي وتنفتح على أساليب جديدة في الكتابة .

حسن الصغير

مدير التحرير - منطقة الباحة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى