المحليةالمقالات

عذرا يابحرين لقد خذلناك

[ALIGN=RIGHT][COLOR=crimson]عذرا يابحرين لقد خذلناك[/COLOR] [/ALIGN] لانعرف من اين نبدأ وكيف نتكلم والخجل يملأنا من اعلى هامتنا الى اسفل قدمينا
وكيف لانخجل وقد سجل التاريخ علينا موقفا لم ولن نكن ليسجله لولا الظروف والتغيرات التي طرأت على العراق .

فبرلماننا العراقي الممثل لصوت وارادة الشعب يعلق جلساته لمدة عشرة ايام تضامنا مع شعب البحرين …. عشرة أيام … حتى في أيام الكوارث تعلق الامور لمدة ثلاث أيام أما مجلسنا المؤقر فعلقها لمدة عشرة أيام وياليته علقها تضامنا مع البحرين أو شعب البحرين انما علقها تضامنا مع من أراد احتلال البحرين وعلقها تضامنا مع من أراد تخريب البحرين وعلقها تضامنا مع من يريد النيل من عروبة البحرين وكانت كلمات النواب ( العراقيين ) قوية والدموع تنهمل من أعينهم على ماحل بشعب البحرين من بطش وقسوة النظام الحاكم في البحرين والمصيبة ان النواب هؤلاء هم ابراهيم الجعفري رئيس الوزراء السابق والذي في عهده وبولايته بدأت مرحلة الطائفية بالعراق والذي بطش وقتل وهجر بشعب العراق والمتحدث الآخر هو بيان جبر صولاغ وزير الداخلية السابق والذي أبتكر اسلوبا جديدا بالقتل لم يعهده العالم من قبل ومرشح لنيل براءة الإختراع وهذا الجهاز يسمى بالعراق الدريل وعند الاخرين يسمى ( [COLOR=crimson]المثقاب [/COLOR]) وايضا تحدث احمد الجلبي العلماني حتى النخاع كما يدعي ولكنه بنفس الوقت يؤسس البيت الشيعي في العراق وهو عراب الاحتلال وايضا تحدث آخرون من النواب ولكن أي دموع يذرف هؤلاء التماسيح على شعب البحرين هل استيقظت النخوة العربية في افئدتهم فجأة – هذا إن كانوا من أصول عربية – أم ربما الضمير الإنساني والشفافية العالية التي لم تجعلهم يستطيعون صبرا مع حوادث مؤلمة تحدث في البحرين .

فلماذا اذن صبرهم كبير وجميل وحليم مع الجرائم الكبيرة التي تحدث في العراق فان لم يكونوا جزءا من تلك الجرائم فكيف لهم السكوت عنها .
ثم منذ متى هناك نخوة عربية لدى هؤلاء وهم يصرحون جهارا نهارا علنا وليس سرا انهم لاعلاقة لهم بالأمة العربية ولا بالدول العربية ولا بأي حدث عربي .
إن جلسة البرلمان والتي عرضت في الفضائيات الكثيرة جدا والتي يمتلكها المتحدثين النواب انفسهم او احزابهم جعلتنا نشعر بالخجل فعلا .
[COLOR=blue]فالعراق وعبر تاريخه الطويل لم يتردد يوما ولم يتأخر في نصرة أي بلد عربي كان بحاجة النصرة أو الدعم وكان الجيش العراقي سباقا ويقدم نخبة من رجاله قربانا للامة العربية ومقابر الجنود العراقيين في عدد من الدول العربية تثبت ذلك .[/COLOR]

لم يكن البرلمان هو الوحيد الذي جعلنا نخجل بل ان الحملة الكبيرة التي اطلقت والندوات والجلسات والتثقيف الغير معهود والذي كان يحرض على حكومة البحرين وحكومة المملكة العربية السعودية والتي جعلت الشارع العراقي مشحونا بشكل كبير جعلتنا نخجل ايضا .
[COLOR=crimson] ولم يكن هذا الامر بمستغربا عنهم [/COLOR] فحكامنا يا اخوان لايستطيعون العيش الا في وسط جو طائفي ولم ولن يستمروا في امتيازاتهم ومناصبهم والملايين التي تملأ جيوبهم الا بالشحن الطائفي فهم لم يقدموا شيئا لوطنهم ولا لشعبهم أي شيء الا الطائفية التي حصدت أكثر من مليون شهيد عراقي وهذا هو الشيء الوحيد الذي يريدون تقديمه لشعب البحرين .
بقي علينا أن نكون منصفين فعدد كبير من هؤلاء لم يكن يهتم بالأمر برمته وكان مشغولا بالحصول على المكاسب والمغانم ولم يخطر بباله أن يدافع عن شعب البحرين سواءا كان هذا الشعب مظلوما فعلا أو يصور نفسه بالمظلوم إنما الأوامر الصارمة والقوية والحازمة التي جائتهم من أسيادهم في طهران والتي أكدت عليهم اتخاذ اجراءات فورية وقوية لمساندة ( شيعة البحرين ) يومها فقط أكتشف هؤلاء ان في البحرين شيعة ويتعرضون للظلم
[COLOR=crimson]فلولا ايران لما عرفوا بهالأمر [/COLOR]

عذرا يابحرين لقد خذلناك وسنخذلك أكثر وأكثر مادام حكامنا اليوم تأتيهم الأوامر من طهران وبشكل يومي وكلها محرضة عليكم .
عذرا يابحرين لقد خذلناك وسنخذلك أكثر وأكثر مادام عدد كبير من شعبنا قد تعرض إلى غسيل للدماغ .
قبل أيام قررنا إطلاق حملة لنصرة البحرين وذلك لحفظ ماء الوجه ولرفع الصوت العروبي الحقيقي في العراق وأول خطوة اتخذناها هي حملة جمع التواقيع وقد دهشت لكثرة المتعاطفين ولكن بنفس الوقت يطلبون عدم ذكر اسمائهم لأن الخوف مسيطر عليهم وايضا قررنا اطلاق حملة اعلانية لنصرة البحرين وحكومة البحرين ودهشنا لان المطابع في البصرة لم توافق على طبع بوستراتنا وفلكساتنا وكتيباتنا وكان الجواب منهم اما رفضا قاطعا أو خوفا من بطش الاحزاب .
[COLOR=blue]فحتى حفظ ماء الوجه لم نستطع إليه سبيلا يا بحرين [/COLOR]

لكننا والله عازمون على إعلاء صوتنا وإيصال تعاطفنا مع حكومة البحرين ضد كل من أراد تخريب البحرين والمساعدة على إحتلاله
[COLOR=crimson]فعذرا عذرا ياشعب البحرين
وعذرا عذرا ياحكومة البحرين[/COLOR] [ALIGN=LEFT][COLOR=blue]الكاتب – عوض العبدان – البصرة[/COLOR] [/ALIGN]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com