صحيفة مكة الألكترونية
أعلن الدكتور عبد الله بن مرعي بن محفوظ نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة أن غرفة جدة ماضية قدماً نحو إقامة نسخة ثانية من معرض الناشر السعودي في العام المقبل .
وعن الانتقادات التي ذكرت عن ضعف الإقبال الجماهيري على المعرض الذي اختتمت فعالياته الأربعاء الماضي، قال بن محفوظ : صحيح أن الرهان خلال النسخة الأولى من المعرض كان على أعداد الزائرين، لكن هذا الأمر لا يعد بالنسبة لنا عقبة لأننا على قدر الرهان وسوف نخلق فعاليات جديدة ومسابقات ثقافية في العام المقبل لتخطي الحاجز النفسي للحضور، وسوف ننجح بمشيئة الله للقضاء على أي سلبيات إن وجدت، وسيتم التجهيز للنسخة الثانية من الآن ووضع جميع الترتيبات اللازمة لتقام بشكل أفضل وأكثر جاذبية.
وأعتبر الدكتور عبد الله مرعي بن محفوظ نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة والمشرف على المعرض أن هذه المساهمة تأتي نظير الحس الوطني الذي أظهرته دور النشر والمكتبات المشاركة التي عملت مع المنظمين على تحقيق الأهداف السبع الكبرى للمعرض المتمثلة في دعم وإثراء الحركة الثقافية المحلية، وإتاحة الفرصة للناشرين السعوديين لعرض منشوراتهم من خلال هذا المعرض، واستقطاب الزوار من داخل المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج، و إتاحة الفرصة لالتقاء المثقفين والأدباء والإعلاميين، إضافة إلى إتاحة الفرصة للباحثين وطلاب وطالبات الدراسات العليا .للحصول على المراجع العلمية الملائمة والمساهمة في حركة التنشيط السياحي لمحافظة جدة، و إقامة أنشطة ثقافية وأدبية على هامش المعرض، كما يأتي تشجيعاً لدور النشر والمكتبات على المشاركة بفعاليات مماثلة.
وأعاد أبن محفوظ التأكيد على أن حضور 30 أديباً ومفكراً سعودياًُ إلى المعرض ولقاءهم بالجمهور عبر حفلات توقيع النسخ الأولى من كتبهم الذي كان يجرى يومياً من السابعة وحتى الحادية عشرة مساءً يعتبر من أهم مصوغات نجاح النسخة الأولى من المعرض الذي نجح أيضاً في توفير الفرصة للمبدعين والناشرين للالتقاء تحت سقف واحد بهدف إعادة الهيبة إلى المنتج الثقافي السعودي، ووقف هجرة العقول المحلية لإصدار كتبها من الخارج.
وأضاف: حققت أيضا الأمسية الشعرية للشيخ الدكتور عائض القرني (السحر الحلال) نجاحاً كبيراً بحضور ما يقارب من 1000 شخص ووجدت صدى واسع وتجاوب غير مسبوق من الحاضرين من زوار العروس وسكانها، كما شهد معرض الفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي المصاحب نجاحاً لافتاً حيث عرض أكثر بـ120 عمل نصفهم لفنانين وفنانات جدة المعروفين والنصف الآخر لمبدعين من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وشدد على أن النسخة الأولى من المعرض ساهمت في كسر حاجز الخوف لدى العاملين في الوسط الثقافي من ناشرين ومبدعين من خلال تنظيم رائع أشاد به الجميع، مؤكداً أن الخطوة الأولى ستتبعها مجموعة خطوات حيث سيتم الترتيب بشكل أفضل لمعرض العام المقبل من خلال إقامة عدد كبير من الفعاليات والندوات والأمسيات الشعرية، إضافة إلى إننا ندرس إطلاق مسابقة تواكب المعرض وتساهم في زيادة الإقبال عليها بصورة أفضل.
وقال: ندرك أن الكثير من المؤلفين السعوديين الشباب يواجهون مشكلة العثور على ناشر يعرض إنتاجهم الأدبي أو الفكر مما يدفعهم للذهاب إلى خارج المملكة لنشر إنتاجهم هناك، ويترجم ذلك بشكل واضح صدور عدد من الروايات ودواوين الشعر السعودية من بيروت أو القاهرة على مدار السنوات الماضية، رغم وجود أكثر من 550 دار نشر ومكتبة داخل السعودية، وسنعمل في الدورات المقبلة على وضع حلول جذرية لهذه الإشكالية الكبيرة من خلال تقديم المؤلفين الشباب لدور النشر السعودية بشكل مباشر وتحفيزهم على تبني إنتاجهم الأدبي والفكري، وستكون الفرصة متاحة بشكل أكبر من خلال الندوات المصاحبة لعرض كل المعوقات التي تواجه هؤلاء الشباب وتعيق مسيرة نشر إنتاجهم في السعودية في وجود الناشرين.
