المحلية

الإدانات تتوالى بعد التفجيرات الإرهابية في السعودية

(مكة) – متابعة

توالت الإدانات العربية للتفجيرات الثلاثة التي حصلت مساء اليوم الاثنين في السعودية ، قرب الحرم النبوي في المدينة المنورة وفي القطيف .

فأدانت المملكة الأردنية الهاشمية الحادث الإرهابي الجبان الذي استهدف جوار الحرم النبوي الشريف وكذلك التفجيرات الإرهابية في مدينة القطيف.
وأعرب الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني في بيان صحفي ، وقوف الأردن الكامل وتضامنها مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهة الإرهاب الأعمى الذي يستهدف أمنها واستقرارها .
وقال المومني : إن الجريمة البشعة التي استهدفت الآمنين العابدين من مختلف أنحاء العالم في أماكن العبادة في الوقت الذي يستعد فيه العالم الإسلامي للاحتفال بعيد الفطر المبارك دليل على ظلامية قوى الشر التي تستهدف الأمة العربية والإسلامية .
وأكد المومني ضرورة تضافر الجهود العربية والإسلامية والدولية في مواجهة الإرهاب وقوى الظلام التي تستبيح الآمنين في كل مكان في المنطقة والعالم .
وقدم المومني تعازي الحكومة الأردنية للمملكة العربية السعودية ملكاً وحكومةً وشعباً بضحايا التفجير الإرهابي، متمنيا الشفاء للمصابين، داعياً الله العلي القدير أن يحفظ المملكة وشعبها من أي مكروه .

كما دانت جامعة الدول العربية بأشد العبارات التفجيرين الارهابيين اللذين وقعافي المدينة المنورة ومحافظة القطيف اليوم .
وقال أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في بيان له اليوم: ” إن الإرهاب ليس له دين أو وطن خاصة وأن من قاموا بهذين التفجيرين لم يراعوا حُرمة شهر رمضان الكريم أو حُرمة المقدسات “، مؤكدًا الموقف الثابت والقوي لجامعة الدول العربية من إدانة الإرهاب في كافة صوره ومظاهره.
ودعا أبو الغيط إلى تكثيف الجهود على المستوى العربي والإسلامي والدولي لمواجهة الخطر المستشري للإرهاب من خلال اتخاذ مجموعة من الإجراءات المشتركة السريعة والقوية للقضاء على هذه الظاهرة بشكل تام وبما يضمن إعادة كامل الأمن والاستقرار إلى الدول العربية كافة .
ونوّه أبو الغيط بأن مثل هذه الأفعال الإجرامية إنما يجب أن توضح لشباب الأمة ضرورة التنبه لمخاطر الفكر المتطرف الذي يسهل الانزلاق إلى العنف والإرهاب، وهو ما يحتم لفظه من البداية درءاً لمخاطره وأضراره الجسيمة.
وأعرب الأمين العام للجامعة العربية عن خالص تعازيه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ” حفظه الله ” ولحكومة وشعب المملكة، ولعائلات الضحايا الأبرياء، سائلاً المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان.

وأعربت دولة قطر عن إدانتها للتفجيرات الإرهابية التي شهدتها المملكة العربية السعودية، واستهدفت مواقف سيارات للزوار بالقرب من الحرم النبوي بالمدينة المنورة، ومسجداً بمحافظة القطيف، مساء اليوم، والتفجير الذي استهدف موقفاً للسيارات في مدينة جدة فجر اليوم.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها اليوم إدانة دولة قطر الشديدة لهذه الأعمال الإجرامية الجبانة التي تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية والتعاليم الإسلامية السمحة، مشددة على حرمة الدماء وحرمة بيوت الله.
كما أعربت الخارجية في بيانها عن تضامن دولة قطر الثابت مع المملكة العربية السعودية في مواجهة هذه الجرائم والآفات الخطرة بحق الأبرياء، مشددة على دور المملكة القيادي والفاعل في المنطقة، لاسيما جهودها في مكافحة الإرهاب والتطرف.
كما أكد البيان دعم دولة قطر الكامل في كل ما تتخذه المملكة العربية السعودية من تدابير وإجراءات أمنية للحفاظ على أمنها واستقرارها.
وأعرب البيان عن تعازي دولة قطر الحارة لحكومة وشعب المملكة ولعائلات الشهداء مع التمنيات بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

وأعلنت الإمارات عن إدانتها الشديدة “للهجمات الارهابية الخسيسة التي طالت جدة والقطيف ومحيط المسجد النبوي الشريف في المدينة المنور”.

وقال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي: “إننا نقف صفا واحدا مع اشقائنا في المملكة العربية السعودية في تصديهم للارهاب المجرم الذي يستهدف الترويع والتكفير والفتنة.. مؤكدا سموه وقوف دولة الامارات وتضامنها التام مع قيادة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة في اتخاذ كل الاجراءات لاستئصال خطر الارهاب الذي يهدف لزعزعة الامن والامان في المملكة العربية السعودية ولا يراعي حرمة هذا الشهر الفضيل وقدسية المسجد النبوي الشريف واماكن العبادة الاخرى التي يستهدفها بجرائم”.

وأكد أن “استقرار المملكة العربية السعودية هو الركن الاساسي في استقرار دولة الامارات ومنطقة الخليج العربية ومن هذا المنطلق فاننا نرى في هذه الجرائم استهدافا للامارات ومدنها وشعبها .. وقال سموه أننا على ثقة بأن القيادة السعودية ستتمكن من القضاء على تهديد الارهاب بكل ابعاده واشكاله وأن هذه الفئة الضالة لن تنجح في مساعيها الاجرامية أمام التكاتف والتلاحم الوطني الذي يدرك عبس مقصدها ودموية جرائمها وضلال دعوتها .. مؤكدا سموه أن ديننا الاسلامي براء من هذا الفكر المتطرف الشاذ الذي لا يمت بصلة للاسلام وتقاليدنا وتاريخنا”.

واختتم تصريحه مشددا على أن “ملف الارهاب الذي نواجهه جميعا يتطلب منا التعاون والتنسيق والمثابرة وأن هذه الجرائم التي تستهدف المملكة العربية السعودية الشقيقة وغيرها من دولنا لن تزيدنا إلا عزما واصرارا على التصدي الحازم لها بكل قوة ولمن يسعى للعبث بديننا الحنيف وقيمه الانسانية الحضارية وأمننا واستقرارنا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى