(مكة) – هيثم محمد
سبق أن تناولنا نفس الموضوع وبذات العنوان و هو منشور بالموقع في 24 من أكتوبر 2016 ولم يتفاعل أحد من المسؤولين، وفي عهد اجتثاث الفساد نطرح نفس الموضوع لخطورته ونتساءل هل العاصمة المقدسة مستعدة لموسم الأمطار ومن المسؤول عن الترخيص لـ 42 مخططا معرضة للغرق ؟
المعدل السنوي لهطول الأمطار على مكة المكرمة تتراوح من 80 إلى 100 مل وقد شهد هذا المعدل ارتفاعًا كبيرًا بلغ 50 في المئة من المعدل السنوي خلال ساعتين فقط شتاء 2015م الأمر الذي أدى إلى تجمع المياه وغرق الكثير من الشوارع كما دخلت المياه المنازل فى عدد من المخططات الجديدة جنوب مكة بسبب غياب مشروعات تصريف السيول وتبادلت الأمانة الاتهامات مع وزارة النقل لأن كل منهما يشرف على مشاريع خاصة به ولا يوجد بينهما أدنى تنسيق؟
مكة تدق أجراس الخطر
ولأن شتاء العاصمة المقدسة وبحسب توقع الأرصاد سيكون أكثر مطراً خلال الأعوام القادمة للعديد من الأسباب لذا نلفت إنتباه السادة المسؤولين لتقرير هام سبق و صدر من إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة يحذر من وجود أكثر من 42 مخططا معرضة لخطر السيول بمكة المكرمة لأنها تقبع في مجاريها و يقع ما بين 60 إلى 70 في المائة من هذه المخططات في غرب مكة وهي المنطقة الأكثر خطورة في تعرضها لخطر السيول وصحيفة مكة تتساءل قبل أن تقع الكارثة ـ لا قدر الله ـ وقبل أن تتقاذف الجهات المعنية المسؤولية فيما بينها ؟ من المسئول عن اعطاء تراخيص بناء في مجارى السيول ؟ لماذا لا يتم تشكيل لجنة طوارئ من الجهات المعنية لتحويل مجرى السيول بعيدا عن هذه المخططات وقد أصبحت واقعا يجب التعامل معه ومن هذه الأماكن المهددة جامعة أم القرى بالعابدية ؟
