• يسهل مغادرة أي لاعب من الأهلي ويصعب إيجاد بديله وما بين السهل والصعب يبقى السؤال المحير قائمًا لماذا الأهلي وهل هناك من سبب مقنع يقود إلى كل هذا التعقيد في تسيير أموره الفنية والإدارية؟
• مشكلة الأهلي قائمة ومستمرة وكلما حاول الأهلاويين البحث عن علاجها وجدوا هذا العلاج نادر الوجود ليس لعدم توفره في الأسواق بل لعدم وجود المال والإدارة والقرار الذي يُسهّل أمر الحصول عليه.
• الأهلي رغم أنه من ضمن الأندية الأربعة التي دخلت مرحلة التحول والاستثمار والتخصيص إلا أنه الأقل من حيث تعزيز الصفوف والأضعف من حيث الإدارة.
• لا يمكن لعاقل أن يُطالب بما هو خارج المألوف أو بما يميز الأهلي ويفضله عن البقية لكن الواقع المحيط بهذا النادي العريق يحتم على من تهمهم كرة القدم السعودية ومستقبلها أن يدركون أهمية خلق التوازن ما بين الأندية الاستثمارية الأربعة دونما تفاوت، فما يستحقه الهلال يستحقه النصر وما يصل للاتحاد يجب أن يصل للأهلي حتى تصبح العملية التطويرية الاستثمارية تسير في طريقها السليم ولكي تختصر كل المسافات ونرى دورينا وأنديتنا ومسابقاتنا واحترافنا في ذات الدرجة العالمية التي نبحث عنها ونتمناها.
• ليست عاطفة ولا شيئًا من التعصب فعندما نشير إلى حاجة الأهلي للدعم وحل مشاكله الفنية وإشكالياته الإدارية فالهدف من هذا هو البحث عن الحلول التي ترتقي بالمشهد التنافسي، هذا المشهد الذي بات مكشوفًا ومعلومًا لكل من يتابع تفاصيله الفنية والإدارية والتعاقدية أيضًا .
• من ماكسيمان إلى عبدالباسط هندي والخضري مرورًا بهيثم عسيري وانتهاءًا بعلي الأسمري هاهي أوصاع الأهلاويين تبدو أكثر احباطًا فالفريق رغم ما يعانيه من النواقص لا تزال مكتسباته الفنية تُهدر وعندما نسأل عمن يعوض رحيل عناصره الفنية لا نجد لهذا السؤال إجابة لا من إدارة النادي التي تعيش حالة من البرود والتكاسل وعدم الجدية في تقديم العمل الإيجابي للفريق ولا من لجنة الاستقطابات التي هي الأخرى فسحت المجال للكثير من التأويلات والاستغرابات الجماهيرية والإعلامية عن عملها ودورها وتأثيرها السلبي فيما يحدث من تفاوت ما بين الأندية الأربعة الكبار .
• هذه فترة الميركاتو الشتوي أوشكت على نهايتها دون أن يرى الأهلاويين مؤشرات إيجابية أو قرارات تعاقدية مفرحة تحل النواقص وتصنع الفارق وتضع فريقهم في حالة من التكامل الفني الذي يؤهله للمنافسة وتحقيق البطولات، الوضع في هذا النادي العريق ظل كما هو ، لا جديد يُذكر هو قائم ومستمر يكرر نفسه، أقرانه يشتد عودهم فيما هو لا يزال مصاب بالضعف وقلة الحيلة وما هو صعب على الأهلي نراه يسيرًا على الاتحاد ، ميسرًا للهلال، سهلًا للنصر وإذا سألنا وكررنا السؤال لماذا ؟ فلا نعلم أين تكن إجابة هذا التساؤل الذي أتعب ألسنة كل سائليه.

0