آراء متعددةأخبار العالم

عمرو موسى يحذر من “علماء التشكيك والوقيعة” ويدين محاولات ضرب العلاقات المصرية السعودية

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والاضطرابات الأمنية والسياسية التي تشهدها المنطقة، وجه الدكتور عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية ووزير خارجية مصر الأسبق والمرشح الرئاسي المصري الأسبق ، نداءً عاجلاً إلى الشباب العربي وكل الواعين، محذرًا من الانجرار خلف تبادل “التعليقات العنيفة” على منصات التواصل الاجتماعي. وأشار موسى، في تدوينة له على موقع “إكس” (تويتر سابقًا) أمس، إلى أن هذه التعليقات غالبًا ما تكون مبنية على “العنعنة والقراءات الخاطئة – بل الخبيثة” للمقالات والتعليقات المتداولة بشأن الأحداث والتطورات الجارية في العالم العربي.

اتهام “الإخوان” بزعزعة الاستقرار العربي
لم يتوانَ موسى عن تحديد الجهات التي يرى أنها وراء هذا “المنزلق الحاد”. وفي اتهام مبطن ولكن واضح، ألمح إلى جماعة الإخوان الارهابية الذين، حسب قوله، “يستهدفون تدمير العلاقات بين الشعوب العربية بعد أن كادوا أن ينجحوا في إحداث الفرقة بين النظم العربية (إلا من رحم)”. هذا الاتهام يأتي في سياق يرى فيه العديد من المحللين أن جماعات الإسلام السياسي، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية ، تسعى لزعزعة استقرار الدول العربية عبر استغلال الانقسامات المجتمعية وتغذية الشقاق.

العلاقة المصرية السعودية: عمود فقري للعالم العربي
أكد موسى على الأهمية الاستراتيجية للعلاقة المتينة بين المملكة العربية السعودية ومصر، واصفًا إياها بأنها “عمود رئيسي للعالم العربي يراد كسره حاليًا”. وحث الجميع على “رعاية هذه العلاقة ودعم مسيرتها”، مشددًا على ضرورة عدم تعريضها من خلال ” التشكيك والوقيعة”. ودعا إلى عدم الوقوع في شباك هذه الجهات، وأن يتم توظيف منصات التواصل الاجتماعي لتكون “منطلقًا إيجابيًا لخدمة المستقبل العربي وليس العكس”.
وأشار موسى إلى أن العلاقات المصرية السعودية تاريخيًا ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة، وتتميز بتعاون استراتيجي واسع يشمل الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية. وتنظر القاهرة والرياض إلى هذه العلاقة كشراكة حيوية لمواجهة التحديات الإقليمية المشتركة.
تحذير في زمن الاضطرابات
يأتي تحذير الدكتور عمرو موسى في وقت بالغ الحساسية، حيث تتصاعد الأزمات في عدة دول عربية وتتعمق الانقسامات. ويعكس نداءه قلقًا عميقًا من استغلال هذه الظروف لزرع بذور الفتنة بين الشعوب والأنظمة، مما يهدد بتقويض أي جهود لتحقيق الاستقرار والوحدة في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى