المقالات

قناة ثمانية

بدايةً، أهنئ القائمين على قناة “ثمانية” بفوزهم بحقوق نقل المسابقات الرياضية السعودية لمدة ستة مواسم قادمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. لا شك أن هذه مسؤولية كبيرة وصعبة، لكنها ليست مستحيلة. ويبقى السؤال قائمًا: هل تستطيع “ثمانية” توفير المواصفات العالية في النقل التلفزيوني للمباريات؟

إن مواصفات أي قناة تلفزيونية مخصّصة لنقل المباريات تتطلب عدة عناصر أساسية لضمان تجربة مشاهدة ممتعة وذات جودة عالية للجمهور. وتشمل هذه العناصر جودة الصورة والصوت، والتقنيات المستخدمة في النقل، بالإضافة إلى الميزات الإضافية التي تقدمها القناة.

جودة الصورة:
من الضروري أن تكون الدقة عالية، بحيث تُنقل المباريات بجودة 4K أو على الأقل 1080p، مع معدل تحديث مرتفع (120 هرتز أو أكثر) لضمان حركة سلسة وسرعة استجابة مناسبة.

وهنا يبرز تساؤل آخر: هل تكفي ثلاث قنوات فضائية لنقل مباريات دوري روشن ودوري يلو؟ أم أن الأمر سيؤدي إلى تشتيت المشاهد بين القنوات والتطبيق، خاصة مع مسألة اختيار المعلقين وجودة البث؟

عن الكوادر الفنية:
بحسب ما علمت، فإن الشركة الناقلة للمباريات تعتمد على كوادر أجنبية من مصورين وفنيين ومخرجين، وهي ذاتها الشركة السابقة. ومن الملاحظ أن كثيرًا من هؤلاء لا يعرفون أسماء الأندية السعودية أو حتى ألوانها. بينما نجاح النقل التلفزيوني يتطلب معرفة دقيقة بقوانين كرة القدم وبالأندية وجماهيرها. وهنا يطرح سؤال عكسي: هل يستطيع مخرج أو طاقم فني سعودي نقل مباريات الدوري الإنجليزي أو الإسباني بنفس الكفاءة؟

لقد شهدنا سابقًا أخطاء في النقل التلفزيوني، منها عدم عرض بعض الأهداف إلا في الإعادة، مثل هدف رونالدو وهدف كنو، وكان المخرج حينها أجنبيًا. لذا، من المهم أن تضمن القناة بثًا مباشرًا بجودة عالية ودون انقطاع.

مقترحات لتحسين النقل:
• إمكانية التحكم في مستوى صوت الجمهور والمعلقين بشكل منفصل.
• إتاحة مشاهدة مباريات متعددة في الوقت ذاته عبر شاشات مقسمة أو قنوات إضافية.
• توفير خاصية التحكم في زاوية الكاميرا، سواء من أرضية الملعب أو من الاستوديو التحليلي أو عبر اللقاءات مع اللاعبين.

* مخرج مباريات
مدير برامج رياضية سابق.

مسفر المالكي

* مخرج مباريات مدير برامج رياضية سابق.

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى