
عاد اسم كريستيانو رونالدو ليدوي مجددًا في أروقة نادي ريال مدريد، ولكن هذه المرة من بوابة المستقبل، لا الماضي. فبعد سنوات من كتابة المجد بالقميص الأبيض، بات نجل النجم البرتغالي، كريستيانو جونيور، هدفًا محتملاً للنادي الملكي، وسط متابعة دقيقة من قِبل كشافي النادي، بناءً على توجيهات من الرئيس فلورنتينو بيريز.
كريستيانو جونيور، البالغ من العمر 14 عامًا، ينشط حاليًا ضمن صفوف أكاديمية نادي النصر، حيث يواصل تطوره الفني والبدني، ويمثل أحد أبرز الأسماء الصاعدة في الفئات السنية على مستوى المنطقة. ورغم بُعده عن أوروبا، خطف الأنظار مؤخرًا بمشاركته الأولى مع منتخب البرتغال تحت 15 عامًا، في مايو الماضي، والتي شكلت نقطة تحول في مسيرته الناشئة.
موهبة سعودية بنكهة أوروبية
وفي بطولة “فلاتكو ماركوفيتش” الدولية التي أقيمت في كرواتيا، خطف ابن «الدون» الأضواء بتسجيله هدفين في النهائي أمام كرواتيا، وتقديمه أداءً لافتًا خلال أربع مباريات، في بطولة شهدت مشاركة منتخبات قوية مثل إنجلترا واليابان واليونان. أداء اللاعب، الذي يحمل الرقم 7 مع النصر كما يفعل والده، دفع إدارة ريال مدريد إلى التعامل بجدية مع ملفه، وبدأت مرحلة التقييم الفني والذهني عن كثب، استعدادًا لإمكانية ضمه مستقبلًا إلى أكاديمية “لا فابريكا”.
من الرياض إلى مدريد؟
اللافت أن كريستيانو جونيور هو اللاعب الوحيد في قائمة منتخب البرتغال للناشئين الذي لا ينتمي إلى نادٍ أوروبي، ما يؤكد على تميّزه رغم التحديات الجغرافية والفنية، ويعكس جودة العمل في أكاديمية النصر، التي باتت حاضنة لمواهب قادرة على المنافسة في أكبر المسارح الكروية.
وكان جونيور قد سبق له التدرج في أكاديميات ريال مدريد ويوفنتوس ومانشستر يونايتد قبل انتقاله إلى النصر في أكتوبر 2023، ليكمل مسيرته من السعودية وسط ترقب عالمي متزايد.
خطوة رمزية.. وتاريخية
إذا ما تمت، فإن عودة نجل كريستيانو إلى مدريد ستحمل بُعدًا رمزيًا خاصًا، إذ تعيد اسم رونالدو إلى ناديه السابق الذي شهد ذروته الكروية، وتحوّله إلى الهداف التاريخي وصاحب اللحظات الخالدة في قلوب عشاق “البرنابيو”.
وبينما يواصل «رونالدو الصغير» رحلته مع النصر، قد يكون على موعد مع محطة أوروبية جديدة تعيد رسم ملامح مسيرته، وتفتح فصلًا جديدًا من حكاية بدأت بوالده.. لكنها لم تنتهِ بعد.






