المقالات

المعلم حجر الزاوية في نهضتنا التعليمية

في الخامس من أكتوبر من كل عام، يحتفل العالم بالمعلم، ونحن في هذا البلد الكريم نحتفي ونكرم المعلم، وكيف لا؟ وهو حجر الزاوية في نهضتنا التعليمية.

أليس هو من وضع بصمته التربوية والقيمية على كل من تتلمذ على يديه؟ وكيف لا؟ وهو القدوة الحسنة لأبنائنا في مختلف مراحلهم التعليمية.

إنه المعلم والمعلمة اللذان بذلا قصارى جهدهما في تعليم أبناء وبنات هذا الوطن الغالي. إنهم أبناء هذا الوطن الذين رسخوا العقيدة الصافية في نفوس الناشئة، وعلّموا أبناء المسلمين الصلاة، وبر الوالدين، والأخلاق الفاضلة، والصفات الحميدة، وحب الجار، وحب الوطن، والعطف على المساكين.

علّموهم علوم الفضاء، وعلوم البر والبحر، والتقنية الحديثة، وعلّموهم كيف يُنافسون أقرانهم في جميع محافل المنافسات التربوية والتقنية العالمية.

ومن بين أيديهم تخرج الأطباء، والمهندسون، والمعلمون، والضباط، وكل الكفاءات الوطنية التي أعادت الفضل – بعد الله – إلى هذه القامات العظيمة، التي كانت تحترق لتضيء النور للآخرين.

وعندما نحتفي بالمعلمين والمعلمات القدامى، ونشكرهم من أعماق قلوبنا على ما قدموه للرعيل الأول، نرفع لهم العقال، ونقدم لهم التحية والتقدير.

وفي الوقت ذاته، نثمّن ونشكر معلمي ومعلمات هذا الجيل الذين تُعقد عليهم الآمال، وبهم ينهض الشباب، وتستمر مسيرة التنمية والتعليم في وطننا العزيز.

واحتفاؤنا بالمعلم ليس في يوم المعلم فقط، بل نحن نحتفي ونكرم معلمينا ومعلماتنا طوال العام، في ظل حكومتنا الرشيدة وبتوجيهات مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد – حفظهما الله.

وندعو لهذا المعلم وتلك المعلمة في ظهر الغيب:

أن يُطيل الله في أعمارهم، ويرزقهم الإخلاص في القول والعمل، ويرحم من مات منهم، ويجزيهم خير الجزاء على كل ما قدموه.

إنه سميع مجيب.

محبكم: القائد التربوي والمعلم المتقاعد

الأحد: 5 أكتوبر 2025م

الموافق: 13 ربيع الثاني 1447ه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى