
جدة ـ مكة
أكد معالي وزير التعليم رئيس مجلس شؤون الجامعات الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان على أهمية اللقاءات التنسيقية لتعزيز الشراكة والتكامل بين الجامعات الحكومية والأهلية، ودورها في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 لقطاع التعليم العالي، قائلاً أعبر عن سعادتي بوجودي بينكم اليوم في هذا اللقاء التنسيقي بين الجامعات الحكومية والأهلية، الذي تنظمه الأمانة العامة لمجلس شؤون الجامعات، وتستضيفه جامعة الأعمال والتكنولوجيا.
وأضاف : إن اجتماعنا اليوم يأتي في إطار حرص وزارة التعليم ومجلس شؤون الجامعات على تعزيز التكامل بين مؤسسات التعليم العالي، بما يسهم في تطوير منظومة التعليم الجامعي، ورفع كفاءتها لتواكب تطلعات القيادة الرشيدة ورؤية المملكة 2030.
وأضاف معاليه، لقد قطع التعليم الجامعي في المملكة شوطًا كبيرًا في مسيرة التحديث والتطوير، بفضل الدعم اللامحدود الذي يحظى به من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – إيمانًا بأهمية الاستثمار في الإنسان وتنمية معارفه وقدراته.
وإن هذا اللقاء هو فرصة لتبادل الخبرات ومناقشة التحديات المشتركة بين الجامعات الحكومية والأهلية، للوصول إلى أفضل الممارسات التي تحقق جودة المخرجات وتخدم احتياجات سوق العمل.
وأكد معاليه أن الجامعات الحكومية والأهلية – بفضل الله ثم بدعم قيادتها الرشيدة – تؤكد قدرتها على مواكبة التحولات الوطنية والتنموية، من خلال تطوير برامجها الأكاديمية، وتوسيع شراكاتها مع القطاعات الحكومية والأهلية، وتبنّيها للابتكار والبحث العلمي بوصفهما ركيزتين أساسيتين في العملية التعليمية.
جاء ذلك عقب افتتاح معاليه، صباح أمس الخميس 30 أكتوبر، اللقاء التنسيقي الثاني بين الجامعات الحكومية والجامعات والكليات الأهلية بمقر جامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة وبحضور أكثر من 500 شخصية من أصحاب المعالي رؤساء الجامعات والأمناء والأكاديميين .
وأضاف معاليه إن التعليم العالي يشكل الركيزة الأساسية في صناعة الإنسان وتنمية المجتمع، وهو المحرك الرئيس لعجلة التطوير والابتكار في مختلف المجالات. كما أن مؤسسات التعليم العالي تقع على عاتقها مسؤولية إعداد الكوادر الوطنية المؤهلة لقيادة المستقبل، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.
وقال معاليه إن ما نشهده اليوم من تكامل بين الجامعات الحكومية والأهلية يعكس حرصنا جميعاً على بناء منظومة تعليمية متكاملة، تقوم على التعاون وتبادل الخبرات، وتستثمر الطاقات بما يحقق جودة التعليم ومخرجاته.
وأكد على أهمية دور مجالس الأمناء في دعم مسيرة الجامعات، وتعزيز استقلاليتها الأكاديمية والإدارية، بما يسهم في تطوير برامجها وتحقيق التوازن بين الطموحات الأكاديمية ومتطلبات سوق العمل.
وشكر معاليه جامعة الأعمال والتكنولوجيا على استضافتها هذا اللقاء، وحسن التنظيم والإعداد، مثمنا جهود مجلس شؤون الجامعات في تعزيز التكامل بين مؤسسات التعليم العالي مشيرا إلى أن الجامعات السعودية حقتت – بحمد الله – إنجازات بارزة خلال الأعوام الماضية في مجالات التعليم والبحث والابتكار وخدمة المجتمع، وهو ما يعكس التزامها برؤية المملكة 2030، وتطلعاتها نحو تطوير المعرفة وبناء الإنسان.
واختتم بقوله، أن جميع اللقاءات التشاورية القادمة ستُعقد في مقار الجامعات الأهلية، دعمًا لدورها ومكانتها في تطوير منظومة التعليم العالي بالمملكة.
من جانبه، رحب الدكتور عبدالله صادق دحلان، رئيس مجلس الأمناء بجامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة، بمعالي الوزير وأصحاب المعالي والضيوف، مشيراً إلى أن اللقاء تم بتنظيم من مجلس شؤون الجامعات، وبالتعاون المتميز من جامعة عفت وجامعة دار الحكمة، وأوضح أن اللقاء يأتي في وقت يشهد فيه التعليم العالي بالمملكة نقلة نوعية، حيث باتت الجامعات السعودية – حكومية وأهلية – ركيزة أساسية لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، في بناء اقتصاد معرفي متين يقوم على البحث والتطوير والابتكار.
وأكد أن محاور هذا اللقاء – التي شملت دور مجالس الأمناء، والتطلعات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار، وصولاً إلى الاستثمار والأوقاف – تعكس رؤية واضحة لمستقبل التعليم الجامعي في المملكة، حيث تتكامل الجهود بين جميع المؤسسات لبناء بيئة أكاديمية رائدة، قادرة على تحقيق التميز والريادة على المستويين المحلي والعالمي.
عقب ذلك، شهد اللقاء عرضًا مرئيًا عن مسيرة مجلس شؤون الجامعات ، نال استحسان وثناء الحضور، فيما اشتمل اللقاء على 3 جلسات علمية حوارية بمشاركة نخبة كبيرة من المسؤولين والخبراء والمختصين في قطاع التعليم بالمملكة، وركز اللقاء على تعزيز التعاون والشراكة والتكامل بين الجامعات الحكومية والأهلية، ضمن الجهود الوطنية لتطوير منظومة التعليم العالي ومواكبة مستهدفات رؤية السعودية 2030، من خلال الحوكمة والبحث والابتكار والاستثمار المستدام.








