و[COLOR=blue]صحيفة مكة الالكترونية [/COLOR]وهي تفتح النقاش حول الصحافة الرياضية السعودية، تتساءل: [COLOR=crimson]هل هناك شراكة بين الرياضة السعودية والإعلام الرياضي السعودي؟[/COLOR]
فعندما تعرض قضية ما لا نعرف إن تمت معالجتها أم أن ما طرحه الإعلام الشريك قد ذهب أدراج الرياح؟. و بصراحة لا نجد تفاعلاً مع الإعلام إلا بشكل سلبي، وذلك بالرد على من ينتقد ويشير إلى الخطأ والخلل، والإشارة إلى أن كل الأمور على ما يرام…
فقد أظهر الإعلام الرياضي السعودي بكل أنواعه في الفترة الماضية قدرته على تسليط الأضواء على مواقع الخلل ليتم تلافيها، وقام بالثناء من أجل التحفيز والانتقاد من أجل التطوير، وبهذا جسد الإعلاميون خبرتهم وحريتهم وإبداعاتهم ليؤكدوا التشاركية الحقيقية مع الرياضيين.
فالإعلام الرياضي يحظى باهتمام بالغ من مجموعة شرائح المجتمع، لأن ثقافة الرياضة بدأت تنمو ممارسة واهتماماً بالنجاح والتفوق وهذا يستدعي المزيد من الاهتمام من كافة وسائل الإعلام (البرامج الرياضية ـ الأخبار ـ التحقيقات) والنزول إلى الشارع من أجل الاطلاع على رغبة وحاجة الجمهور، لأنه من الملاحظ أن الكثير من الناس يجهلون الإنجازات التي تمت على صعيد تواجد المنشآت الرياضية… فالإعلام الرياضي هو تخصص في مسألة الصحافة وهذا أمر مهم، وربما (التخصص في التخصص) فالصحفي الذي يهتم بكرة القدم ربما لا يهتم بالألعاب الفردية، فمن الواجب تكليف عدد من الزملاء في مجال واحد وهذا يعطي فرصاً أوسع للنجاح وللتعمق في الكتابة والفهم، لأن الذي يريد أن يشرح أو يوضح عليه أن يستوعب كل ما يحيط بالأمر كي تصل الفكرة عبر المادة واضحة وصادقة ومتكاملة.
فالإعلام الرياضي هو وسيلة من الوسائل الهامة للمؤسسة الرياضية وهو على درجات، فالإعلام المقروء يأتي في الدرجة الثالثة بعد المرئي والمسموع، والقراء جميعاً لديهم الرغبة أن يطلعوا على ما يكتب في الصحف ومتابعة بشكل يومي كل ما يكتب ويعرض في الإعلام.
وهنا نؤكد أن الإعلام بكل أصنافه وألوانه يجب أن يكون موضوعياً وبعيداً عن الشخصنة، ليكون إعلاماً بنّاءً وليس هدّاماً، بنّاءً للإصلاح وليس للإحباط، يكون بعيداً عن الأمور الإجرائية اليومية ويدخل في صلب العمل الرياضي والإعلامي، ومن الضروري أن يكون الصحفي الرياضي مختصاً ومهنياً ومطلعاً على خصوصية اللعبة الريّاضية التي يغطيها وأن يحترم الرأي والرأي الآخر، وفيما بعد يقوم بالتحليل ووضع القارئ بالصورة الحقيقية، ومن الضروري على الإعلامي الرياضي، أن يشير إلى موقع الخطأ أو التقصير ويقدم مقترحات بالحلول أو الإجراءات المطلوب اتخاذها، كي يكون عوناً للفرق الرياضية لا أن يضع العصي في العجلات، وعليه أن يؤمن بمبدأ التشاركية وأن يكون في موقع الحدث. فجميع الإعلاميين هم على مسافة واحدة مما يحدث في الميادين الرياضية، لأن الهدف واحد هو (تطور الرياضة السعودية)، وعلى الإعلاميين ألا يضعوا القراء بالصورة الضبابية، وأن يكون هاجس الجميع وبشكل دائم هو اللون الأبيض أو الأسود.
والسؤال الذي يظل مطروحاً: [COLOR=crimson]هل تتعامل الصحافة السعودية مع الواقع الرياضي كما يجب… أم تنطلق وفق أهواء وأمزجة العاملين في هذا الحقل…؟[/COLOR] الإجابة المنصفة تشير إلى أن الصحافة الرياضية تحاول قدر الإمكان ملامسة الحقيقة والتعامل بواقعية… لكنها ابتُليت ببعض الكتاب والمحررين الرياضيين الذين يجب أن يشدّوا رحالهم ويغادروا الساحة الرياضية لأنهم غير جديرين بالبقاء فيها.
فإذا تحدثنا بصراحة نجد وبكل أسف أن بعض كتاب ومحرري الصفحات الرياضية لا يتفاعلون مع أي منجز وطني كما يجب، بل ينتظرون أي خسارة أو إخفاق… ليدقوا طبول الحرب الكلامية… ويكيلوا الاتهامات التي لا تستند على حقائق لمن ضحوا بالجهد والمال من أجل المساهمة في دفع مسيرة الرياضة السعودية للأمام… لأنهم يفتقرون إلى المناقشة الهادئة التي تتطلب تقديم الاقتراحات الهادفة البناءة والحلول المنطقية بعيداً عن الانفعال. والمعيب حقاً أن هؤلاء يتلوّنون عندما يتعلق الأمر بالأندية التي يدّعون الانتماء إليها…
[COLOR=crimson]الإعلام الريّاضي شريك في النجاح والفشل: [/COLOR] فالإخفاقات مبررة بل يبحثون عن الأعذار الواهية لإقناع الجماهير بأنها طبيعية… والرؤساء مهما كان تقصيرهم يظلون رموزاً في نظرهم… كل هذا من أجل إرضاء من يوجهون أقلامهم كيفما شاءوا.ومهما يكن، فقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الإعلام والرياضة شريكان في الفشل والنجاح، فلا رياضة من دون إعلام يبرزها ويوضح معالمها ولا إعلام دون منهجية وعلمية وموضوعية، والإعلام الرياضي في هذه الآونة يلعب دوراً هاماً جداً كسلطة ورقيب في آن واحد، سلطة خوّلها له القانون حين جعله السلطة الرابعة بعد السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، وعلى هذا الأساس هو معني بالرقابة والمحاسبة وفقاً للأنظمة المرعية وليس تبعاً أو مهللاً أو ناطقاً رسمياً بإسم السلطة وهو أمر غاية في الأهمية على المسؤولين في القطاعات الرياضية فهمه وإدراكه إن هم أرادوا تحسين الأداء والمستوى والنتائج. ولأنها مؤتمنة فمن واجبها التطلع إلى الإعلام الرياضي على أنه شريك بالمسؤولية، له رأيه ورؤيته وإمكانية التحاور معه لأنه يرى أحياناً مالا يراه المسؤولون عن الرياضة.
وكي ينجح العمل الرياضي في السعودية، لابدّ من التشاركية في مسؤوليته ودون ذلك ندور في دوامة لانهاية لها من فردية الرؤية والمسؤولية للرياضة، وهي لا تضمن النجاح ولا التقدم بالعمل. وبكل الفخر بالإعلام أقول إنه تطوّر كثيراً وهو مؤهل لأن يكون شريكاً وهذا يتطلب مد اليد وليس النظرة العدائية. فالتجربة الإعلامية الرياضية في السعودية هي رائدة ومتقدمة منذ زمن طويل إذا ما قيست بتجارب الدول العربية الأخرى، ولديها قامات إعلامية كبيرة أعطت منظومة الإعلام الرياضي العربي جلّ خبرتها واليوم الإعلاميون السعوديون معروفون ولهم مكانتهم. فعلى الصعيد المحلي فقد استطاع الإعلام أن يكسب الرهان بعد أن وجد نفسه أمام مسؤوليات جديدة ومطالباً بمستوى من الفن الصحفي لمواجهة حاجات ومتطلبات الرياضة السعودية التي تنامت هي كذلك ولطالما كان الإعلام يسبق الحدث الرياضي ويكون متقدماً عليه، ويبقى الفيصل في السبق بينهما مرهوناً بالاجتهاد.
فالحديث يطول ويطول عن دور ومهام الإعلام الرياضي ونلخص دوره إنه بالمحصلة صاحب كلمة حرة مسؤولة غير أنه لابدّ من تنقية أجوائه من الذين يرون في مهنة الصحافة الرياضية أنها مهنة من لا مهنة له ومحاربة التهويل الإعلامي في بعض وسائله. فقد كان الإعلام الرياضي السعودي ومازال أحد أهم العوامل التي ساهمت في دفع عجلة التطور والنهوض الرياضي في السعودية من خلال تسليط الضوء على السلبيات ومحاولة تعريتها من أجل تلافيها، ومن جانب آخر كان له دور كبير في إضاءة الجوانب الايجابية وإبرازها من أجل تعزيزها والبناء عليها من أجل الارتقاء بالرياضة السعودية نحو الأفضل، وفي مقابل ذلك هناك ضعف في عملية بناء الإعلامي الرياضي من قبل المؤسسات الإعلامية وتثقيفه وتمكينه من الإمساك بأدوات الإبداع والارتقاء لمستواه المهني.
تأهيل الكفاءات الشابة وتحقيق التوازن بين الأنواع الريّاضية:
وعبر ما سبق، فإننا في [COLOR=crimson]صحيفة مكة الالكترونية، [/COLOR]نرى أنه من الواجب على المؤسسات الإعلامية إقامة الدورات المتخصصة للاعلاميين من أجل تمكينهم من أدواتهم والارتقاء بمستوى الخطاب الإعلامي ليكون خطاباً مهنياً مبنياً على أسس وقواعد وليس خطاباً ارتجالياً. فالصحافة الرياضية السعودية المتخصصة تتابع اليوم رسالتها بنجاح وتلتزم الكلمة الرياضية المسؤولة والنقد البنّاء، فرسخت في الحياة الوطنية قيم البطولة وحفزت الأبطال على العطاء وقدمت ثقافة رياضية للجماهير وتبادلت التأثر والتأثير مع الحركة الرياضية واكتسبت مصداقية جماهيرية بحيث بات كل ما تكتبه مقروءاً ومحترماً ومتابعاً، ثم أن تعدد الإصدارات الصحفية الرياضية لم يضعها في قوالب محددة بل خلق فيها إرادة المنافسة الصحفية القائمة على ميثاق الشرف الصحفي، بل أضحى لكل مطبوعة شخصيتها وحضورها في الوسط الرياضي السعودي، وقد فرض تطور واتساع النشاط الرياضي وكبر حجمه وازدياد فعالياته وجود سوق للصحافة الرياضية رائج وعلى مستوى متقدم، وهذا لا يستدعي القبول بالأمر الواقع، فأمام الصحافة الرياضية السعودية قدر أكبر من المهام الجديدة لتأهيل كفاءات شابة وتحقيق توازن إعلامي بين كرة القدم التي تستأثر بحيز واسع من الصفحات وبين سائر الألعاب، كذلك الأمر يتطلب توازناً إن لم نقل غلبة للمادة النقدية والثقافية الموجهة إلى كافة الشرائح الاجتماعية دون أن تتخلى عن موضوعيتها ودون أن تضرب عرض الحائط بالرأي الآخر أو أن تقلل من أهميته، كما على الصحافة الرياضية أن تتواضع لتصبح صحافة مواطنة، وبالمقابل على المسؤولين الرياضيين أن يدركوا خصوصية العمل الصحفي وأن يفتحوا قنوات التواصل الدائم معه، إذ باتت النظرة اليوم للصحافة الرياضية على أنها كالفن ضرورة من ضرورات الحياة، ففي كليهما نجد الفائدة والمتعة والتشويق والعلم والموهبة، ويبقى الفيصل في التفوق بينهما مرهوناً بالاجتهاد، فكل من الصحفي الرياضي والفنان يسعى لتقديم الجهد الذي يحقق النتائج الأفضل ونيل الإعجاب والشهرة معاً وعملهما بالأصل هو فن وعلم واختصاص.
شكرا لصحيفة مكة التي جعلتنا نتعرف عن قرب على الصحافة السعودية وخصوصياتها.مزيدا من التألق والتطور.
ابتُليت ببعض الكتاب والمحررين الرياضيين الذين يجب أن يشدّوا رحالهم ويغادروا الساحة الرياضية لأنهم غير جديرين بالبقاء فيها.
هذه حقيقة الحقائق فقد ابتليت الصحافة الرياضية العربية برمتها بصحفيين لا أخلاق لهم، أساؤوا لمهنة الصحافة وأصبحوا يتاجرون بمقالاتهم.وصدق الكاتب عندما دعاهم إلى الرحيل عن مهنة المتاعب.
والسؤال الذي يظل مطروحاً: هل تتعامل الصحافة السعودية مع الواقع الرياضي كما يجب… أم تنطلق وفق أهواء وأمزجة العاملين في هذا الحقل…؟
بعيده كل البعد عن ذلك بل تصب الزيت على النار في غالب الاوقات
الصحافه الرياضيه في السعوديه يسيطر عليها الاعلام الازرق ويسخرونه لفريقهم وكل ما تراه من الاعلام المضاد هو ردة فعل . وهناك ضحايا كثير للاعلام الازرق سواء كانت صحف او كتاب او مسؤلين رياضيين واخرهم الرئيس العملاق الشيخ منصور البلوي الذي تم محاربته وتجريحه الشخصي من قبلهم في الاعلام الورقي والفضائي
في قمة الروعة مقال يذكرنا بمقالات الاستاد مصطفى قطبي وكنت أتمنى لصحيفة مكة أن تكون في صف المواقع الكبرى بإمكانيات كبرى حتى يكون لمثل هدا المقال جمهور عريض وعريض جدا.متمنياتي بالنجاح لصحيفة مكة المباركة