طالب معالي وزير التعليم الدكتور يوسف البنيان خلال حديثه في ملتقى ميزانية السعودية 2026 والمنعقد بالعاصمة الرياض طالب باستبدال مصطلح الانفاق على التعليم الى الاستثمار فيه وحقيقة الأمر أن التعليم يمثل أحد المحاور الجوهرية في مسار التنمية الوطنية بالمملكة العربية السعودية ويُنظر إليه بوصفه ركيزة أساسية لبناء رأس مال بشري قادر على الإسهام في تحقيق تطلعات الدولة المستقبلية ومع إطلاق رؤية السعودية 2030، اكتسب مفهوم الاستثمار في التعليم بُعدًا استراتيجيًا جديدًا إذ انتقل من كونه خدمة اجتماعية إلى كونه أداة فاعلة لإنتاج المعرفة وتطوير القدرات البشرية وتعزيز القدرة التنافسية للمملكة إقليمياً وعالميًا وجاءت رؤية 2030 لتؤكد ضرورة الارتقاء بجودة التعليم وربطه بشكل مباشر باحتياجات سوق العمل والتحولات الاقتصادية والعمل على تطوير بيئة تعليمية داعمة للابتكار وتعزيز مهارات الطالب وتمكينه من التفكير الناقد والإبداعي وتوسيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتطوير المنظومة التعليمية وينعكس الاستثمار في التعليم إيجابًا على مختلف الجوانب الاجتماعية والاقتصادية إذ يسهم في تعزيز الوعي المجتمعي ورفع مستوى الثقافة وتقوية الترابط والاستقرار الاجتماعي وتمكين الفئات المختلفة ولا سيما المرأة بالإضافة إلى تحسين جودة الحياة عبر توسيع فرص التعليم والعمل إن الاستثمار في التعليم في المملكة العربية السعودية يُعدّ خيارًا استراتيجيًا تسعى من خلاله الدولة إلى بناء مجتمع معرفي واقتصاد تنافسي متطور ومع استمرار تنفيذ البرامج والمبادرات التعليمية المرتبطة برؤية 2030، تواصل المملكة تعزيز مكانتها كدولة تسعى إلى توظيف التعليم أداةً للتقدم والابتكار والتنمية المستدامة.
نبض شاعر
العلم يرفع بيتاً كان منخفضاً
والجهل يخفظه لو كان ما كانا
وأرفع الناس أهل العلم منزلة
وأوضع الناس من قد كان حيرانا





