عبير العيد / صحيفة مكة الألكترونية
إن لله حكمة سبحانه وتعالى في أن جعل الحيض حالة تختص بالنساء , كما انه شرع لها الفطر في نهار رمضان بسبب الحيض , وقد جعلها الله تعالى من أهل الأعذار الذين يفطرون في رمضان … ولكن هنا نساء يخالفن هذه الفطرة والحالة النسائية الخاصة وذلك باللجوء لطرق عديدة لمنع الحيض في شهر رمضان بحجة إنهن يرغب في صيام الشهر كاملا وقيامه, او لعدم قدرتهن على قضاء الأيام التي فطرن فيها .
مكة سألت أخصائية أمراض النساء والولادة الدكتورة أمل مراد في مركز عيادات الدكتور خالد عن مدى خطورة تناول هذه العلاجات لمنع الحيض في شهر رمضان :
تقول الدكتورة أمل إن العلاج الذي يمنع الحيض ما هي إلا هرمونات سواء مانعة للحمل او الحيض , ولا يمكن أن تأخذ بعض النساء حبوب منع الحيض لمنع الحيض دون استشارة طبيب اختصاصي في أمراض النساء والولادة ,فقد تكون المرأة مصابة بأمراض مثل الضغط او السكر وأمراض الشرايين وغيرها من الأمراض التي تؤثر على المرأة بسبب تناول هذه الحبوب التي توقف الحيض مثل النزيف كما أنها قد تؤثر على الرحم .
سؤل الشيخ بن عثيمين رحمه الله عن حكم تناول حبوب لمنع الحيض في رمضان حتى لا تقضي فيما بعد فهل هذا جائز وهل في ذلك قيود حتى تعمل بها هؤلاء النساء؟
فكان جوابه رحمه الله:-
الذي أراه في هذه المسالة ألا تفعله المرأة وتبقى على ما قدره الله عز وجل وكتبه على بنات آدم فإن هذه الدورة الشهرية لله تعالى حكمة في إيجادها ، هذه الحكمة تناسب طبيعة المرأة فإذا منعت هذه العادة فإنه لا شك يحدث منها رد فعل ضار على جسم المرأة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا ضرر ولا ضرار ) هذا بقطع النظر عما تسببه هذه الحبوب من أضرار على الرحم كما ذكر ذلك الأطباء فالذي أرى في هذه المسألة أن النساء لا يستعملن هذه الحبوب والحمد لله على قدره وعلى حكمته إذا أتاها الحيض تمسك عن الصوم والصلاة وإذا طهرت تستأنف الصيام والصلاة وإذا أنتهي رمضان تقضي ما فاتها من الصوم .
