الثقافية

نادي مكة الثقافي الأدبي يطمح في استضافة الشاعر المبدع الأمير خالد الفيصل

[COLOR=crimson] نورة الغامدي : الأم المثقـفـة تنقــل ثقـافتهـا لابنها طالما هو محل اهتمامها
رقية الفواز : مجلات الطفل غير موجهة ومتأخرة عن تفكيره ومرتفعة الأسعار[/COLOR]

مكة المكرمة : ابتسام شقدار –

من المحفل الثقافي والملتقى الثاني الذي أقامه النادي الأدبي بمكة المكرمة تحت عنوان ( [COLOR=crimson]ثقافة الطفل الهوية .. ومتغيرات العصر [/COLOR]) إيمانا منه بأهمية مرحلة الطفولة والتأسيس لتنمية جوهر المواطنة .. وتحديد الهوية الإسلامية السعودية وبناء الإنسان ..جاءت هذه الفعاليات تهدف إلى إشاعة الإبداع والتطوير والرقي بأدب الطفل بمختلف روافده .
كان لـ (الندوة) عدة لقاءات مع العديد من المشاركات على هامش الملتقى

فكرة ثقافة الطفل
في البداية التقت صحيفة ( الندوة ) برئيسة اللجنة النسائية للنادي الأدبي الثقافي بمكة الدكتورة منى بنت حسن الأسمر حيث قالت : بدأت فعاليات اللجنة النسائية الحالية منذ أن تشكلت في غرة عام 1429هـ برئاستي والنائبة د. خديجة الصبان وعضوية كل من انتصار فلمبان وابتهاج إدريس وثريا بيلا وأمل اللقماني وهنية المعطاني.
وعن ابرز انجازات ومساهمات اللجنة النسائية أوضحت د. منى منذ تشكيل اللجنة بدأت بتقديم العديد من الأمسيات الشعرية والمحاضرات الثقافية القيمة بالإضافة إلى المناشط ذات الصبغة المتنوعة التي تضمنت ورش عمل وبرامج ترفيهية للأطفال وأمسيات شعرية وأدبيه .
وتضيف د. الأسمر انبثقت فكرة الملتقى الثاني للخطاب الثقافي تحت عنوان ثقافة الطفل الهوية ومتغيرات العصر من توصيات الملتقى الأول ( خطابنا الثقافي .. قراءة الحاضر واستشراف المستقبل الذي عقد يوم الاثنين 14 جمادى الأولى 1429هـ ) ومما لاشك فيه أن تبني طرح فكرة ثقافة الطفل تعد خطوة جريئة لاسيما ونحن نعيش عصر العولمة .
وعن آمال وطموحات نادي مكة الثقافي حدثتنا د. الأسمر نطمح لاستضافة صاحب السمو الملكي الأمير المبدع الشاعر خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة صاحب الحس المرهف والكلمة الراقية العذبة في أمسية خالدة ومميزة بتاريخ النادي الثقافي الأدبي بمكة كما نأمل أن يحظى النادي الأدبي بدعم ورعاية كريمة من سموه.
واختتمت د. الأسمر بتقديم الشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وولي عهده الأمين والنائب الثاني على رعايتهم الكريمة ودعمهم السخي للحركة الثقافية والأدبية في بلادنا الغالية ، كما أقدم شكري لمعالي وزير الثقافة والإعلام الأديب الشاعر الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور عبدالعزيز السبيل ومعالي الدكتور سهيل بن حسن قاضي رئيس مجلس الإدارة بنادي مكة الثقافي الأدبي وجميع منسوبي النادي على اهتمامهم بمشروع الثقافة بشكل عام وثقافة الطفل بشكل خاص والشكر موصول لجميع المشاركين والمشاركات على جهد المساهمة القيمة والأبحاث المتميزة التي ستثري موضوعات ومحاور الملتقى .
كتب ومجلات الطفل
|| الأستاذة رقية مفوز الفواز محاضرة بكلية إعداد المعلمات فرع جامعة الملك عبدالعزيز وطالبة الدراسات العليا لمرحلة الدكتوراه تخصص أدب أطفال وحول مشكلة وقلة المجلات السعودية الموجه للطفل قالت :قد يظن الكثير بأن الطفل السعودي لا يحظى بأدب مقدم له ، ولكن في الحقيقية المشكلة ليست في قلة أو ندرة المجلات السعودية، فالطفل السعودي صدرت له ثلاث عشرة مجلة، جميعها لا تزال تصدر حتى عام 1430هـ ماعدا مجلتي الروضة وحسن فقد توقفتا عن الصدور، وهي بحسب ظهورها:
|| المجلات الحكومية: مجلَّة الجيل الجديد: الرئاسة العامة لرعاية الشباب، مجلَّة أنس: الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، بإشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد (الدَّمام).
|| مجلات أصدرتها جهات ذوات صبغة مؤسساتية: مجلَّة حسن: مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر(توقفت عن الصدور)، مجلَّة باسم: الشركة السعوديَّة للأبحاث والنشر.، مجلَّة الرُّواد: مؤسسة الرواد للتربية والتعليم، مجلَّة سنان: مؤسسة دار الهدى، مجلَّة فراس: مؤسسة آلاء للتوزيع والإنتاج الفني، مجلَّة شاطر: مجموعة السدحان التجارية، مجلَّة قرناس: مؤسسة دار الوطن العربي للنشر والتوزيع، مجلَّة مكي : مشروع تعظيم البلد الحرام، مجلة مجد: قناة مجد للأطفال.
|| مجلات الأفراد: مجلَّة الروضة: طاهر زمخشري(توقفت عن الصدور)، مجلَّة الشبل: عبدالرحمن الرويشد.

مشاكل وصعوبات
وترى الأستاذة رقية أن المشاكل التي تحيط بمجلات الأطفال السعودية تتمثل في عدم توفر الدعم المادي للمجلات المقدمة للطفل السعودي وعدم وجود مجلة أطفال توجه إلى فئة عمرية معينة كما أنه لا توجد مجلات أطفال متخصصة لـ (البنات) مثلاً بالإضافة إلى ارتفاع أسعار هذه المجلات بالنسبة للقدرة الشرائية لدى الأطفال إضافة إلى سوء التوزيع لكن المشكلة الأصعب تكمن في أن هذه المجلات متأخرة عن تفكير الطفل الذي يقرأ الآن عن كائنات الفضاء ويلج عوالم الكمبيوتر والإنترنت وقد اتضح لي من خلال الاطلاع على مجلات الأطفال السعوديَّة ومراسلة رؤساء التحرير ومخاطبتهم بأنه لا يوجد أي خطط مدونة مرحليًا ومستقبليًا لكثير من المجلات وهذا يدل على عدم وجود تصور محدد لأهداف المجلَّة السعوديَّة والمرحلة الموجهة لها وخططها المستقبلية وأهم الصعوبات التي تواجهها رغم أهمية ذلك ومجلات الأطفال السعوديَّة تحتاج إلى وضع الخطط والتصورات المحددة لتطوير الجوانب الحية في تأدية دورها السليم في بناء شخصية الطِّفل السعودي بصفه خاصة والعربي بصفه عامة والحرص على تقليص الأدوار السلبية لأنها تمثل مجتمعًا إسلاميًا وتوجه رسائلها إلى أبناء المسلمين ولتواكب المتغيرات الجديدة ولتفي بمتطلبات الأطفال وتلبي احتياجاتهم المختلفة ولتسهم في إشباع اهتماماتهم العقلية وتنمي أذواقهم وتصقل مشاعرهم وأحاسيسهم.

أدب الطفل السعودي
وعن الأدب السعودي الموجه للطفل وغيرالمعترف به عالميا بينت الأستاذة رقية أن ذلك يعود لتأخر ظهور أدب الطفل السعودي وإلى عزوف الأدباء الأوائل عن الكتابة للطفل خوفًا من النظرة الدونية التي كانت سائدة آنذاك من جهة و قلة الدِّراسات المتخصصة في هذا المجال من جهة أخرى إضافة إلى وعدم وجود مؤسسات تدعم هذا الأدب واعتماد الأدب السعودي منذ نشأته وحتى يومنا الحالي على الجهود الفردية كما فعل الأستاذ القدير : طاهر زمخشري _ رحمه الله_ والأستاذ يعقوب محمد إسحاق والأستاذ عبدالرحمن الرويشد مما أدى إلى تعثر أكثر المحاولات في بداية ظهور أدب الطفل السعودي. وما زلنا بحاجة إلى قيام مؤسسات تهتم وتدعم وتشجع هذا الأدب والمهتمين به لكي ننهض بأدب الطفل السعودي ونواكب دول العالم. كما أدعو الباحثين والباحثات المهتمين بأدب الطِّفل لعمل دراسات وبحوث في مجال أدب الطِّفل السعودي من أجل الارتقاء به أولاً وللتعريف به ثانيًا فما زال هذا المجال بحاجة إلى مزيد من الدراسات لجوانب عدة.

رسالة ومشاركة
وحول رسالة الأستاذة رقية من المشاركة بالملتقى تقول : مشاركتي في ملتقى (ثقافة الطفل: الهوية ومتغيّرات العصر) بنادي مكة الثقافي الأدبي هي محاولة لفتح نافذة تسلط الضوء على منطقة من الأدب ضليعة بالاهتمام والدراسة وهي أدب الأطفال وأردت من خلال الورقة التي قدمتها بعنوان (المنجز السعودي في مجلات الأطفال) أن أوضح بأنه يوجد مجلات موجهة للطفل السعودي لأن أغلب المراجع العربية تذكر بأنه لا يوجد في المملكة العربية السعوديّة سوى مجلتي الروضة وحسن وتوقفتا عن الصدور بالإضافة إلى عدم معرفة شريحة كبيرة من المجتمع السعودي بالمجلات المقدمة للطفل السعودي ومثل هذه الملتقيات تسهم بشكل كبير في تبادل الخبرات والاطلاع على تجارب الآخرين والتعرف على رؤى وأفكار جديدة وقد حرصت من خلال مشاركتي في هذا الملتقى على تنمية الروابط والعلاقات مع المهتمين بالطفل وأدبه من أجل أن نجعل هدفنا الأول والأخير ليس المتاجرة بفكر الطِّفل بل تنمية هذا الفكر والرقي به.

الأم هي الأساس
|| ردت الأستاذة نور عبيدالله الغامدي المشاركة بالملتقى والناشطة بحقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة على المداخلة التي وجهت لها “ حول تركيزها على دور كتب ومكتبة الطفل رغم ندرتها “ حيث قالت : إن الأم المثقفة سوف تنقل ثقافتها لابنها كما ذكر احد الباحثين في الملتقى وأقول أيضا بأنه يمكنها اختيار الكتاب الملائم لطفلها بزيارة المكتبات التجارية وحتى إنشاء مكتبة للطفل داخل المنزل سواء كانت على شكل كتب مجلدة أو كتب الكترونية من خلال استخدام الحاسوب أو الاشتراك بنادي كتاب الطفل الذي أشارت إليه الدكتورة فاطمة الحسين والذي يتم الاشتراك فيه سنوياً بمبلغ رمزي لإرسال كتابين شهرياً عبر البريد لذا فمادام الطفل هو محل اهتمام والدته فلن يتوقف بحثها عن تعليمه وزيادة تثقيفه على قصور إنتاج الكتب الخاصة بالأطفال كما ذكرتم .
وحول رسالتها من المشاركة بالملتقى وضحت نور الغامدي : حرصت على توجيه الرسالة لكل أم بأن واجبها تجاه أبنائها ليس فقط التربية السليمة بل توجيههم باستخدام الوسائل التقنية فيما يخدم الترفيه والتعليم معاً وغرس عادة حب البحث والاطلاع لدى الطفل من خلال اقتناء الكتب المناسبة لمراحل عمره .

كارتون الطفل
|| وصفت د. كاميليا عبد الفتاح أستاذ الأدب والنقد المساعد بكلية العلوم والأدب بالمخواة جامعة الباحة الملتقى باللقاء الأسري الحقيقي والجاد حيث جمع بين المثقفين والأكاديميين والأدباء والشعراء والإعلاميين وكل المختصين بهموم المجتمع الفكرية والثقافية فجاءت فعاليات الملتقى حقيقية تمس المجتمع في صلبه وفي شريحة من المجتمع هي غرس اليوم وحصاد المستقبل القريب .
وتضيف د.كاميليا تميز الملتقى بتنوع فعالياته في الطرح الثقافي الثري مابين أمسيات شعرية ومداخلات نقدية قوية وتنوع أوراق العمل المقدمة حتى الشخصيات المشاركة من مشارب مختلفة من مناطق المملكة ومن جنسيات عربية مختلفة وإن دل فإنما يدل على الانتقاء الأكاديمي والثقافي والإبداعي الذي يدل على التخطيط المنظم لإثراء هذا الملتقى .
وعن سبب تأخر أدب الطفل بينت د. كاميليا يعتبر الاهتمام بأدب الطفل قضية عالمية بالرغم من أن هذا الأدب ظهر واقعياً منذ فجر التاريخ فالأم أول راوية للطفل ورغم ممارسته في الحياة إلا أن تدوين هذا الأدب والاعتراف به كأدب تأخر كثيرا والسبب في ذلك يعود لعدم الاهتمام بشريحة الأطفال كشريحة معترف بها وقلة الوعي بقيمة هذه المرحلة وأنها تخزن التجارب والخبرات من حولها وأمامها سواء في المنزل أو المدرسة أوالبيئة وكذلك تأخر اكتشاف علم نفس الطفل ومدى تأثير قصة الطفل .
وعلى المستوى العربي قالت : أعتقد سبب التأخر يعود لإشكاليات المجتمع العربي الإسلامي بشكل عام لوقوع العديد من دوله تحت صنوف من الاحتلال وإشكاليات ثقافية واجتماعية وسياسية أدت إلى الانشغال عن فئات من المجتمع منها الطفل والمرأة والصبي المراهق ذلك لانشغال المجتمع بهموم كبيرة فهو ان يواجه تحديات حضارية كبرى فنحن كمجتمع عربي في حالة دفاع عن الحياة .
وعن تجربة فيلم الكارتون العربي “حُلم الزيتون “ ذا الإنتاج والرسم العربي والقصة التي تحكي واقع قضية فلسطين قالت د. كاميليا : نحن كعرب لا نفتقد للابتكار وإنما نفتقد الحماس والثقة بالنفس والتشجيع والدعم والجدة في الطرح وحتى يكون فيلم كارتون الطفل ناجحاً لابد وأن يجمع بين عدة مواصفات أوصى بها الملتقى فليس فقط المهم ابتكار الشخصية وإنما هذه الشخصية يجب بأن تكون محببة للطفل من البشر أو من عالم الحيوان أو الطيور وأن تكون الشخصية عملية وتتوفر فيها مواصفات خفة الظل وروح الدعابة ولا تحمل هذه الشخصية بقضايا ثقافية اكبر من إدراك الطفل ولا تحمل بخطاب ديني وعظي مباشر .
وتضيف د. كاميليا أعتقد أن فيلم “حُلم الزيتون “ يحتاج لجرأة وشجاعة من المؤسسات الثقافية العربية لتبني عرض هذا الفيلم وأطالب بقناة فضائية متخصصة بناءة كما أطالب المقتدرين بالإنفاق عليها وأطالب أيضا بجهد متطوع من الاكادميين والمبدعين وأطالب بالابتكار والمرونة وشيء من التجديد وابتكار شخصيات من المجتمع الإسلامي أو شخصية عربيه ونحملها بما نريد .
وعن مؤلفاتها قالت د. كاميليا : لي مؤلفات كثيرة وعن أدب الطفل تحديدا فتحت الطبع مجموعة قصصية في أدب الرحلات للأطفال بعنوان “ فلفولة في بلاد مهولة “ فالشخصية الرئيسة أطلقت عليها اسم فلفولة وحملت هذه الشخصية كثيراً من القضايا فهي من سيري الأطفال العالم بعين “ فلفولة “ .
ولي إصدارات في الأدب والنقد تناولت فيها عدة مجالات وأطروحات أدبيه منها الأصولية والحداثة في شعر حسن محمد الزهراني دراسة تحليلية والصادر عن أدبي الباحة ودراسة عن الدكتور يوسف العارف وأخرى عن الدكتور سعيد الزهراني وديوان شعر تحت الطبع .

المكون التراثي
|| تحدثت الدكتورة سميرة حسن محمد زيدان دكتوراه في الأدب المقارن وأستاذ مساعد بجامعة أم القرى عن مشاركتها بالملتقى حيث قدمت ورقة عمل بعنوان المكون التراثي في ثقافة الطفل السعودي وكانت مقارنة بين ثقافة الطفل السعودي وثقافة الطفل الإنجليزي وحول كيفية تحديد هوية ثقافة الطفل السعودي وقالت د. زيدان من خلال البحث والدراسة التي أجريتها وجدت أن ثقافة الطفل السعودي تعاني من فقر غير مسبوق ومن أهم الأسباب التي أدت إلى الفقر الثقافي غياب الأم عن المنزل وانشغالها بالوظيفة ووجود الطفل مع الخادمة وبالتالي فقد الموجه لتحديد ثقافة هذا الطفل .
وتضيف د. زيدان ومما أثار استغرابي حيث عملت استبياناً حول أهمية اللغة العربية لتنمية ثقافة الطفل السعودي فكانت النتيجة أن 75% من الأسر ترى أن اللغة العربية ليست ضرورية لتطوير ثقافة الطفل فكانت هذه النتيجة وأنا في السعودية موجعة ومؤسفة بالنسبة لي فكيف تحدد هوية ثقافة الطفل السعودي وهو يقضي من 2-8 ساعات أمام أفلام الكرتون الأجنبية وإن وجدت بعض الأفلام العربية تكون ذات إنتاج سيء وبالتالي لا تلفت انتباه الطفل السعودي فهذه العوامل أثرت كثيرا على ثقافة وهوية الطفل السعودي وكذلك وجدت أن هناك فروقاً في الثقافة الدينية والاجتماعية للأسر في المجتمع الواحد وأحيانا في الحي الواحد وربما أيضا يعود السبب في هذا التباين الكبير بين أفراد المجتمع الواحد إلى غياب الأم عن المنزل يوميا لمدة 7 ساعات وغياب الأب حوالي 9 ساعات وغياب الجدة أو العمة عن المنزل أو شخص قريب من الطفل لرعايته وتقديم المساعدة والنصح والتوجيه له بل يبقى الطفل مع الخادمة أو بين الألعاب الالكترونية التي تحمل بين طياتها الطابع العدواني أو الغزو الفكري فتتشكل ثقافته المشتتة الهوية.
وأشارت د. زيدان نحن في غفلة ولابد من الاستيقاظ قبل فوات الأوان فلابد من الاستفادة من الأدوات التي يستخدمها الغرب في إيصال ثقافتهم وليس المحتوى أي لابد من توظيف هذه الأدوات لإيصال ثقافتنا العربية والإسلامية وخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة فلابد من وجود الأم في هذه الفترة ويجب تثقيف الأم قبل تثقيف الطفل وعلى سبيل المثال فالأم البريطانية إذا خطط لحمل فإنها قد تترك عملها وتتفرغ لهذا الطفل القادم للحياة وتقرأ عن كل ما يخص الطفل من فترة الحمل والولادة والتغذية والكتب التي تساهم في تربية الطفل في مرحلته العمرية الأولى .
وشددت د. زيدان على أهمية وجود الأم مع الأبناء وخاصة من سن الولادة وحتى سن السابعة وبعد ذلك تستطيع الأم ممارسة أي عمل سواء من داخل المنزل أو من خارجه وعن تجربتها الشخصية حدثتنا د. زيدان سافرت لبريطانيا وبقيت هناك مع أبنائي واستفدت من البقاء بالبيت حيث كنت أشرف على كل ما يخصهم وأجيب عن أسئلتهم واستفدت كثيرا من هذه الفترة فقد ألفت كتباً باللغة العربية عن ثقافتنا وهويتنا العربية لأبنائي فأعجبت بها المدرسة التي كان أبنائي يدرسون بها فتمت ترجمتها للغة الانجليزية وطباعتها والاتفاق على شكل الإخراج النهائي للكتب كل هذا وأنا بالبيت وأصبحت تلك الكتب تدرس هناك في تلك المنطقة المحلية .

للزائرات رأي
كما التقت ( الندوة ) بعدد من الزائرات للملتقى في البداية عبرت د. جواهر أحمد قناديلي أستاذ مشارك بإدارة التعليم العالي و كلية التربية للتطوير الأكاديمي وخدمة المجتمع بجامعة أم القرى عن رأيها بالملتقى حيث قالت : موضوع “ ثقافة الطفل الهوية ومتغيرات العصر “ موضوع الساعة فالأطفال عماد المستقبل حتى المحاور التي نوقشت رائعة جدا والمشاركين والمشاركات من شرائح ثقافية مختلفة تمثل كافة أطياف المجتمع السعودي والعربي فقد تحدثوا عن كتب ومجلات وقصص وشعر ومسرح وفيلم الطفل وضرورة الاهتمام بمرحلة الطفولة .
وعن ضعف الحضور بينت د. قناديلي قد يعود السبب في ذلك لتوقيت الملتقى حيث تعقد الجامعات في هذه الفترة الاختبارات النصفية وكنت أتمنى وجود شريحة الأطفال والأمهات وعضوات من التربية والتعليم العام فالملتقى هادف ويخدم جميع شرائح المجتمع .
وتضيف د. قناديلي وعن رأيي ووجهة نظري الشخصية حول التوصيات ليس المهم إخراج عشرين توصية وإنما تكفي ثلاث أو أربع توصيات ويتم وضع آليات عمل لها وتكوين لجان من جهات مماثلة من أصحاب القرار بحيث تجتمع هذه اللجان لو مرة بالشهر ويكون بينهم تنسيق ومتابعة مستمرة لتفعيل وتحقيق هذه التوصيات فإذا ما جاء موعد الملتقى الآخر للسنة القادمة تكون التوصيات جميعها قد نفذت ولو طبقت هذه الآلية على كل ملتقى وندوة ومؤتمر سيكون هناك بمشيئة الله حراك أسرع ونقلة وتغيير ملحوظ وهذا النداء اليوم أتقدم به لجميع العاملين بهذا الصرح والمنبر المتألق النادي الأدبي الثقافي بمكة وعلى رأسهم معالي الدكتور سهيل قاضي والزميلة الدكورة منى الأسمر وأتمنى لو يُعمل بهذا الرأي الشخصي في جميع الأنشطة سواء العلمية أو الثقافية والتنموية والاقتصادية على كل المستويات .
|| الناقدة ندى محمد مريسي الحارثي طالبة دراسات عليا ماجستير أدب وبلاغة ونقد وعن سبب تأخر أدب الطفل علقت قائلة : بسبب عدم الوعي بأهمية مرحلة الطفولة المبكرة فغالبية الأسر لا تقر بأن مرحلة الطفولة هي صانعة المستقبل . وعبرت الحارثي عن أسفها لضعف الحضور للملتقى وعزته لعدم وجود وعي بأهمية هذا الملتقى وبالتالي أهمية الطفل ودوره بنمو المجتمع مستقبلا على الرغم من أن أوراق العمل المقدمة تناولت محاور عدة لها صلة قوية بالأمومة والطفل من الناحية النفسية والاستراتيجيات التي تسهم في تهيئة الطفل لمستقبل مشرق فقد جمعت الجوانب التي تبني هذا الطفل القويم والذي سيعتمد عليه في حمل مسؤولية بناء الوطن وأوصي بأن لا ينتهي الاهتمام بالطفل وبثقافته بانتهاء ملتقى ثقافة الطفل.

وآخر للمتطوعات
كما التقت صحيفة ( الندوة ) بعدد من المتطوعات والمساهمات في المسؤولية الاجتماعية ففي البداية قالت فاطمة ناجي القحطاني طالبة دراسات عليا ماجستير إدارة تربوية وتخطيط حدثتنا عن دورها بالملتقي : أنا متطوعة ومساعدة في اللجنة النسائية المنظمة للملتقى الثاني للنادي الأدبي وعلى الرغم من أنها مشاركتي الأولى بمثل هذا العمل التطوعي إلا أني فخورة به وقد استفدت واستمتعت كثيرا بهذه التجربة فأجدها فتحت أمامي أفاقاً واسعة لخدمة المجتمع والقدرة على المساهمة وبدور فعال وبعطاء مستفيض وعن الملتقى قالت القحطاني أنا متفائلة جدا فالجيل القادم سيكون أمامه مستقبل زاهر ومشرق فأوراق العمل المقدمة رائعة جدا وطرحت أفكاراً جديدة حول تنمية ثقافة الطفل فهناك تجارب كثيرة واعدة .
|| تشاركها الرأي وفاء محمد الزبيدي طالبة دراسات عليا ماجستير إدارة تربوية وتخطيط بجامعة أم القرى حيث قالت نحن خمس طالبات دراسات عليا متطوعات ومساعدات في اللجنة النسائية المنظمة للملتقى وقد عبرت الزبيدي عن استيائها فعلى الرغم من الجهود المبذولة والتنظيم المشهود له _ والحمد لله _ والذي يخدم ثقافة الطفل وكيفية توجيه وتحديد الهوية الثقافية له بطريقة ايجابيه وتنمية هذه الثقافة غير أني وجدت تغيباً لعدد من الصحف المحلية وبالتالي عدم دعم الملتقى وما زاد من أسفي إغفال معظم هذه الصحف لدور اللجنة النسائية بالنادي الثقافي الأدبي .

النسائية موجودة
وفي الختام التقت ( الندوة ) بإحدى عضوات النادي الثقافي الأدبي بمكة هي ثريا زكريا بيلا للرد على بعض الانتقادات التي وجهت للجنة النسائية بالنادي الأدبي والتي اتسمت بالشفافية والمصداقية والرغبة في التعرف أكثر مناشط وبرامج اللجنة النسائية حيث كشفت بيلا عن دور اللجنة النسائية بأدبي مكة فهي موجودة ولها صوتها وبصمتها الفاعلة فهناك الكثير من الأمسيات والندوات والمحاضرات واللقاءات الأدبية والمنعقدة بشكل أسبوعي ومن أبرز هذه الأمسيات الشعرية والتي شهدت حضورا وإقبالا مميزا من الجانبين النسائي والرجالي أمسية للدكتورة انصاف بخاري وأخرى للدكتورة أشجان هندي وغيرها كثير فإدارة النادي حريصة على إرسال فعاليات وأنشطة وبرامج النادي طوال الموسم الثقافي لعام كامل ولكافة الجهات الإعلامية سواء المرئية أو المسموعة أو المطبوعة .
وعن الحضور المتواضع للملتقيات الأدبية الثقافية عبرت بيلا عن رأيها بأن الحضور متواضع في غالبية الأندية الأدبية ويعود السبب في ذلك للقصور الثقافي للمجتمع .
وعن تبادل الزيارات بين الأندية الأدبية الأخرى بينت بيلا نعم هناك زيارات دائمة ومتبادلة بين كل من أدبي مكة وأدبي جدة وأدبي الطائف لتبادل الثقافات ونشر الوعي الثقافي الأدبي من أجل تحقيق الأهداف المشتركة للأندية الأدبية بالمملكة .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com