
دبي / صحيفة مكة الألكترونية –
أدت الأزمة المالية التي تشهدها دول العالم إلى انخفاض الطلب على السيارات في دول الخليج، خصوصاً في المملكة ودولة الإمارات باعتبارهما أكبر اقتصادين خليجيين وفق تقرير حديث.
ففي الوقت الذي كان من المعروف عن الدولتين أن الناس هناك، مواطنين ووافدين، يقتنون أفضل أنواع السيارات وأغلاها ثمناً، وذلك بسبب القدرات المالية المتوافرة، إضافة للتسهيلات البنكية للإقراض، بات شراء سيارة مرتفعة الثمن هذه الأيام شيئاً نادراً.
ووفقاً لـ «فاينانشيال تايمز» فقد بلغ عدد السيارات المبيعة في المملكة عام 2008 نحو 620 ألف سيارة، بلغت قيمتها نحو 11 مليار دولار، فيما بلغ عدد السيارات المبيعة في الإمارات 270 ألف سيارة، بقيمة بلغت نحو ستة مليارات دولار .
غير أن هذه الأرقام بدأت في التراجع في ظل الأزمة المالية العالمية، ويقول ميشال عياط الرئيس التنفيذي للشركة العربية للسيارات في الإمارات «عندما بدأت الأزمة في الولايات المتحدة، كنا نبيع بشكل جيد، وانهيار «ليمان براذرز» كان أول إشارة على أن منطقة الخليج ستتأثر بالأزمة.»
ومع اشتداد الأزمة في العالم والخليج بدأت وكالات السيارات تعاني زيادة السيارات في مستودعاتها، وعن ذلك يقول عياط: «يجب على وكالات السيارات، إرسال طلباتها من السيارات قبل أربعة أشهر أو خمسة من موعد الوصول، لذلك لما اشتدت الأزمة كنا قد قمنا بشراء كميات من السيارات مسبقاً، ثم بدأنا نعاني الأعداد الزائدة من السيارات في مخازننا، لم نكن نعتقد أن الوضع سيصل لهذا الحد»، حسب التقرير.