المحلية

لماذا يطلق علينا (بالهمج)

[RIGHT][COLOR=#FF0036]لماذا يطلق علينا (بالهمج) ؟؟[/COLOR] أحمد سعيد مصلح [/RIGHT] [JUSTIFY]سألت نفسي : لماذا نحن كشعوب عربية نستحق لقب (همج) بجدارة ولماذا تعتبر تصرفاتنا غالبيتها (همجية) وأعني (بهمج هذه بأنها على وزن بجم) وذلك لأننا نرفض التقيد بالنظام ونتعامل بفوضوية في كل مجريات حياتنا ..ولماذا عرفنا بين سائر أمم العالم بالفوضى والبعد عن العقلانية في تصرفاتنا وسلوكياتنا وأصبحت سمة الإرهاب والهمجية تلاحقنا – نغضب ونثور لتوافه الأمور وأشياء لاتستحق حتى مجرد(شوية زعل) ولا نعرف سوي لغة القوة والرعونة مثل إن ما أخذ بالقوة لايسترد إلا بالقوة – وهيا يارجال ماتصح الإجابة إلا بالنار والمدفع والدبابة – وإلى القتال يارجالة إلخ هذه التعبيرات القتالية الحربية !!

من يزور معظم دول العالم ويزور أيضاً بعض الدول العربية سيتأكد من مصداقية ذلك والفارق الكبير في سلوكيات البشر لديهم ولدينا – فالصين على سبيل المثال والتي تعاني من تضخم في السكان أو كما يقال بأنها بلد المليار شخص تتميز رغم كثافة عدد سكانها بأن الحياة فيها طبيعية – لامظاهرات – لافوضى – لا إرهاب ولا مشاحنات – تراهم يتحركون في شوارع مدنهم المتكدسة بالمركبات والسكان وبمجاميع كبيرة ومع ذلك يتقيدون بالنظام ويتبادلون بين بعضهم البعض الود والإحترام بإبتسامات طويلة وعريضة – وربما لايسمع لهم همساً – بينما نحن العرب نتسم بالفوضى والغضب- ولا مؤاخذة إن قلت بما في ذلك بعض زعماءنا هداهم الله من الذين جلبوا على بلدانهم الكوارث والمصائب بتصرفاتهم الهمجية !!

ففي الوقت الذي لاتتجاوز فيه المدة الزمنية لأحاديث زعماء العالم بما فيها الدول الكبرى العدة دقائق فقط نراهم فيها يركزون حديثهم في تلك الدقائق البسيطة عن إصلاحات في الإقتصاد والسياسة ورفاهية شعوبهم ويعترفون بأي مشكلة أو خطأ – في هذا الوقت يحدث في عالمنا العربي العكس – فيخرج علينا بعض الزعماء في كلمة تستغرق ساعات طويلة وقد بدت على ملامحهم علامات الغضب وهم يهددون بواسطة قبضة أيديهم شعوبهم بالضرب والسحل في الشوارع إن لم يطيعوا أوامرهم وإن تملكت الغيرة زوجة الزعيم العربي (س) تجاه زوجة الزعيم العربي (ع) لأن زوجة الأخير جميلة وجذابة أكثر منها دفعت زوجها لتهديد زعيم الدولة زوج(ع) بالقائه في البحر ..وليقطع التلفاز برامجه في خبر عاجل ويطل علينا الزعيم العربي زوج (س) مؤكداً بأن زعيم الدولة العربية المجاورة زوج(ع) قد إخترقت قواته الحدود وإحتلت شبراً من الأرض الجرداء وبناءً عليه فقد تم إعلان حالة الطوارئ وليصدر أوامره بضرب الدولة العربية المجاورة ثم يبادر الزعيم الآخر زوج(ع) بتوجيه تحذير مضاد من أنه سيدمر قصر ذلك الزعيم وتخريب بلاده وماعند زعماءنا العرب (يا أمي إرحميني) ونادراً ما نجد بينهم زعيم واحد عاقل يتحدث عن التنمية في بلاده ورفاهية شعبه وينادي بالسلام مع جيرانه !

أما شعوبنا العربية فحدث ولاحرج نشاهدهم عبر شاشات التلفاز بحالة هستيرية صارخين بأعلى صوتهم وهم يرتدون ملابس رثة : إرحل إرحل – والشعب يريد تغيير النظام ناهيك عن صور زعمائهم التي أصبحت تداس تحت الأقدام وأعلام دول تحرق وسفارات تهاجم وحتى المساجد والمدارس لم تسلم من السلوكيات الهمجية !!

هذا بالنسبة للوضع العربي الهمجي العام – أما سلوكيات معظمنا الهمجية فقد إعتدنا عليها فالتصرفات الهمجية أصبحت منتشرة بين الكبار والصغار – سواءً في الشارع أو المرافق العامة – ونعايشها إذا إرتاد أحدنا عيادة طبية وسعى ما أمكن للتقيد بالنظام والإنتظار ريثما يأتي دوره للدخول إلى الطبيب فإذ بهمجي يأتي متختبرا يسير الخيلاء كالطاووس ليقتحم عيادة الطبيب قبل المرضى – وأن راجع أحدنا مصرفاً وظل ينتظر(سراه ) فوجئ بهمجي لايبالي بالآخرين ولا مشاعرهم يحاول التسلل لإنهاء معاملته قبل الجميع وضرب النظام بعرض الحائط واللهم أستر !![/JUSTIFY]

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com