
مكة الإلكترونية – اسطنبول
[JUSTIFY] قال أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إن المنظمة لطالما أيدت حرمة حرية التعبير، إلا أنه أكد في الوقت نفسه على أنها ظلت دائما تدعو إلى الحيلولة دون إساءة استخدامها من قبل المتطرفين، والجماعات التي تهدف في عملها إلى التحريض على الكراهية وعدم التسامح وتأجيج العنف.وأعرب إحسان أوغلى عن تقديره لما قاله أمين عام مجلس أوروبا، ثوربجورن جاغلاند، في سبتمبر الماضي عندما أدان بشدة بالفيلم المسيء، وقال الأمين العام لـ (التعاون الإسلامي) وفي كلمته أمام الدورة الثانية لمؤتمر مجلس أوروبا للوزراء المعنيين بالتماسك الاجتماعي، في اسطنبول، اليوم الخميس، 11 أكتوبر 2012، إنه اعتبر تصريحات جاغلاند بناءة وإيجابية، وبخاصة تلك التي أشارت إلى أنه (لا يجب أن تكون حرية التعبير مطلقة، بل يجب أن تُمارس بمسؤولية).
في غضون ذلك، شدد إحسان أوغلى على أن التماسك الاجماعي قد أصبح أكثر أهمية في ظل التركيز على قضايا حقوق الإنسان، والديمقراطية، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، مشيرا بأن تلك القضايا تعد حيوية وضرورية لتشجيع الحكومات والمنظمات الدولية بالإضافة إلى الأفراد على السعي من أجل التشارك في المعلومات والحوار، مع مراعاة الوصول إلى نتائج تصب في مصلحة البشرية.
وشدد إحسان أوغلى كذلك على أن (التعاون الإسلامي) حرصت منذ برنامج العمل العشري الذي أقرته في قمة مكة 2005، على جسر العلاقة بين حقوق الإنسان وبناء القدرات في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وقال إن المنظمة في اقتدائها ببنود ميثاقها، سارعت إلى إنشاء الهيئة الدائمة والمستقلة لحقوق الإنسان التابعة لها.
وأكد الأمين العام لـ (التعاون الإسلامي) على استقلالية الهيئة، وابتعادها عن أية مؤثرات خارجية، لتحافظ على المقترحات الخمس التي طرحها، والتي تتمثل في (التكامل، والمصداقية، والنهج التدريجي، واتباع الأولويات، واستقراء الذات).
وفي ختام كلمته، أوضح إحسان أوغلى أهمية جوانب التعاون الفني بين الهيئة ومجلس أوروبا، مشددا في الوقت نفسه على أن التعاون المستقبلي بين الجانبين سوف يعود بالنفع تعزيز ونشر حقوق الإنسان على المستوى العالمي.
[/JUSTIFY]