هل قراقوش بهاء الدين الأسدي ظالم أم مظلوم؟
يُحكى أنه قائد همام كان يعمل تحت حكم صلاح الدين الأيوبي. وكان حازمًا وله جولات حاسمة في المعارك، ويبدو أنه أخذ تسميته من بخديدا أو بغديدا أو قره قوش بالسريانية، وهي بلدة عراقية سريانية تقع في محافظة نينوى شمال العراق.
ويقول التاريخ إنه بنى السور المحيط بالقاهرة وقلعة الجبل، وقناطر الجيزة، وقد كان نائبًا لصلاح الدين في شؤون الحكم في مصر، وكان حسن الطوية، إلا أنه شديد في أوامره، وتأتي أحكامه بطريقة غير تقليدية. ويقول الرواة إن ما يُشاع عن قراقوش غير صحيح، إنما ذلك لحزمه وقوته. تكالب عليه خصومه فأشاعوا عنه الكثير من الروايات، ومن ضمن ما يُشاع عنه أنه أمر بشنق رجل وكان قصيرًا فلم يصل حبل المشنقة لرقبته، فأمر بجلب واحد طويل وشنقه.
ونترك غرائب قوانين بهاء الدين الأسدي إلى غرائب أحكام عالمية طريفة قد يراها البعض قراقوشية نظرًا لغرابتها، وقد يهتم بمعرفتها آخرون، خاصة من يعشق السياحة.
ففي سويسرا ممنوع سحب سيفون الحمام بعد الساعة العاشرة لأنه يُحدث ضوضاء، وهناك عقوبات على ذلك.
أما البندقية فتُعتبر من أكثر الوجهات التي يحب الكثير زيارتها، ولكن حكومتها فرضت حظرًا صارمًا على إطعام الحمام في ميدان سانت ماركس الشهير، وإذا تم القبض على السائح متلبسًا، فعليه دفع غرامة كبيرة مقابل ذلك، ووفقًا للسلطات فإن الحمام يتسبب في إتلاف التماثيل الرخامية في المدينة وغيرها من الهياكل عن طريق النقر، فلذا إياك إعطاء الطعام للحمام، ومن عندي احتياطًا ولا للعصافير.
وفي تايلند، الخطو على العملة عملٌ إجرامي بسبب أن صورة ملك تايلند على العملة، فمالك ومال الخط لمعلق!
وفي سنغافورة، إذا تمت ملاحظتك وأنت تأكل علكة، فسوف تتعرض للعقاب في هذا البلد، حيث يُعتبر مضغ العلكة سلوكًا سيئًا، بالإضافة إلى أنه يُسبب ضررًا للمشاة، ما عدا من يحمل وثيقة طبية بتناولها. غير ذلك فأنت شخص سيئ السمعة، فلا تحاول تتحايل على شرطة السلوك، وانتبه، فالمثل الشعبي يقول: عليك يبان يا مضاف اللبان.
وتُحظر الملابس المموهة في منطقة البحر الكاريبي وحتى للأطفال، ويُعتبر ذلك سلوكًا مشينًا، فلا أفضل من اللون السادة يا سادة.
أما السيدات، فإذا كنتن تخططن لقضاء عطلتكن في اليونان، فلا تحتار إحداكن أي حذاء ذي الكعب العالي ستختار، حيث لن تتمكن من التباهي به هناك، فتلك البلد صارمة تمامًا عندما يتعلق الأمر بحماية مواقعهم الأثرية القديمة المهمة، فذلك ممنوع لضمان حماية هذه المواقع، وللاحتياط إذا كنتِ مغرمة بالحذاء ذا الكعب العالي، خذي معك حذاءً آخر، ولكل حذاء وقته.
وفي ميلان، الابتسامة مطلوبة، وهذه الابتسامة الإجبارية في ميلان بإيطاليا صدر بها قانون قديم ولم يُلغَ إلى الآن. وعلى كذا تحتاج صديقًا كوميديًا يرافقك إلى ميلان ويحرص أن النكتة تكون خفيفة، فالمطلوب ابتسامة وليس انشراحًا وكركرة.
وفي جورجيا بأمريكا، واحدة من التشريعات تلزم ملاك الدجاج بضمان عدم عبور طيورهم الطريق العام، وعلى الرغم من أن هذا القانون يبدو طريفًا للوهلة الأولى، إلا أنه يحمل أهدافًا جدية تتعلق بحفظ السلامة العامة وتنظيم الحياة الريفية.
وفي مدينة هونولولو في ولاية هاواي، يُمنع الغناء في الأماكن العامة بعد غروب الشمس، فعليك إذا كنت من هواة الغناء في الهواء الطلق أن تذهب في الظهريات أو في العصاري وغنِّ بل ولعلع، فلن يحاسبك أحد… عاد انت وبختك.
ويُحظر تمامًا قيادة السيارة بأحذية مكشوفة في جميع أنحاء إسبانيا، خاصة تلك غير المزودة برباط خلف القدم، وتقوم شرطة المرور بتغريم من يُضبط بالقيادة على هذا النحو بغرامة فورية، وممكن وضع الرباط في شنطة اليد ولا من شاف ولا من دري.
وأخيرًا، هل أنت مع هذه الأحكام؟ وهل تحب تطبيق بعضها في مدينتك؟ وإلا ستعتبرها أحكامًا قراقوشية؟



