المحلية

القراش : مشروع تصحيح أوضاع الجالية البروماوية مشروع حضاري عالمي يحكي جهود المملكة في خدمة الإٍسلام والمسلمين على مستوى العالم

(مكة) – عبدالله الزهراني
تصوير – علي إبراهيم

تواصل اللجنة الأمنية المعنية بتصحيح أوضاع الجالية البرماوية في مكة المكرمة أعمالها بشكل يومي وسط متابعة وإهتمام من إمارة منطقة مكة ، حيث يتواجد بشكل يومي في مقر اللجنة بكدي الأستاذ/ عبدالله بن علي ال قراش مدير إدارة الحقوق بإمارة منطقة مكة المكرمة المشرف العام على تصحيح وضع الجالية البرماوية مذللا كل الصعوبات التي تواجه أعمال اللجنة .

صحيفة مكة الإلكترونية تواجدت في مقر اللجنة وتابعت سير العمل والإجراءات التي تتم في انسيابية تامة رغم كثافة المراجعين وألتقت بالأستاذ عبدالله الـ قراش المشرف العام على تصحيح وضع الجالية البرماوية وكان لنا معه هذا الإلقاء :

بداية نأمل أن تعرفنا عن دور هذه اللجنة والأعمال التي قمتم بها حتى الآن ؟

شكرا لك أستاذ عبدالله على هذه الزيارة التي فعلاً نعتز فيها لموقع تصحيح الجالية البرماوية في مكة المكرمة وتحديداً في كدي ، والحقيقة إن كنت أنت تتحدث بإسم صحيفة مكة الإلكترونية فإنك تتحدث عن هدي الإسلام وهدي الشريعة الغراء وعن المُثل وعن القيم وعن المواطنة وماذا تريد أن تقول حول مكة ، فإحساسي كوني أتحدث عن مكة هو إحساس الإنسان المسلم الذي يراقب الله عز وجل ونحسب أنفسنا إن شاء الله أننا ذلك الرجل الذي يرعى إهتمامات ومصالح ولي الأمر حفظه الله في مشاريع التنموية على كافة جوانبها وصاحب السمو الملكي أمير المنطقة ، وما يُقدم في هذه الآونة حول تصحيح وضع الجالية البرماوية هو يعتبر جزءً من هذا التوجه النبيل الذي دائما الدولة ترعاه وتحتضنه وتقف بكل قوة لأن تقدمه بارزاً على أكمل حُله سواءً لمملكتنا الحبيبة أو على مستوى العالم .

بدأت فكرة مشروع هذا التصحيح بتوجيه من صاحب السمو أمير المنطقة بتشكيل فريق دراسة للإطلاع على أحوال هذه الجالية ، وهذه الدراسة طبعاً تأتي تكميلية لما تم في الأعوام القادمة من تصحيح لهم ، بعد ما أتم الفريق الدراسة التي وجه بها سمو أمير المنطقة ووجه آيضاً بترأس الفريق سعادة السفير محمد بن أحمد طيب مدير عام فرع وزارة الخارجية وبدأنا نحن كجهات حكومية وبالذات الإمارة ، لأن الأمارة هي تترأس مشروع الدراسة ومشروع التصحيح بشكل عام ، فخرجنا برؤية بعد اجتماعات متتالية ، وكان من أهم الأشياء التي بدأناها من خلال تسع إجتماعات أن ننشيء قاعدة بيانات في الإمارة ، ونحن لدينا في الإمارة بعض من المعلومات العامة والخاصة عن أحوال كل جالية من الجاليات الموجودة على مستوى المنطقة إنما نريد أن نتوسع قليلاً في مسألة الجالية البرماوية في مكة فأوجدنا قاعدة بيانات حاسوبية وورقية لا تقل عن إثنا عشرة ملفاً ورقياً إن جاز التعريف بما يحتويه من دراسات ومن أرقام ومن مشاريع ونقلنا هذا المشروع إلى مشروع حاسوبي آيضاً حول هذا المشروع ، وكما تعرف الحاسوب انطلاقة تقنية حديثة ليتواكب مع المشروع الورقي ، بعد ذلك أنطلقنا مع سعادة السفير محمد أحمد طيب وزملائنا في الجهات الحكومية ذات العلاقة لإعداد دراسة نهائية حول هذا المشروع وما تم التوصل إليه ورفعنا توصياتنا لصاحب السمو الملكي أمير منطقة مكة المكرمة حول هذا المشروع وبفضل الله عز وجل تمت الموافقة عليها ورفعت لصاحب السمو الملكي وزير الداخلية وتمت استحسانها والموافقة عليها للبدء الفعلي في المشروع ، ووجه سمو أمير المنطقة لأن نبدأ فعلياً في المشروع بتاريخ 4/5/1434هـ وبمشاركة جميع الدوائر الحكومية وأن يكون هذا المشروع مشروعاً حضارياً عالمياً يحكي جهود المملكة العربية السعودية في خدمة الإٍسلام والمسلمين على مستوى العالم .

وفيما يخص المشروع بدأنا بفضل من الله عز وجل وأوجدنا منشأة إن جاز التعبير ، وهذه المنشأة يشاركنا فيها كل الزملاء مديري الدوائر الحكومية على مستوى المنطقة ولهم ممثلين دائمين معنا وأوجدنا كبائن للمعرفين الذين تم اختيارهم من قبل إمارة المنطقة وتم التعريف عليهم وتحقق من انتمائهم لدولة ميانمار أو بورما تحديداً ، وأوجدنا آيضاً نقاط آلية متحضرة ونقاط تقنية جديدة لكل من كبائن التعريف وصالات الرجال والنساء والممرات والمداخل والمخارج وأوجدنا فرق ميدانية للإشراف وفرق ميدانية للمتابعة وفرق ميدانية للخدمة وفرق ميدانية للضيافة . وأوجدنا فريق عمل يتواصل مع الجهات الخيرية والتي تشرف عليها وزارة الشؤون الإجتماعية لأنهم بدأو يتوافدون علينا وأعتقد أنهم أجروا ورشة عمل قبلية لهذا المشروع تحديداً لكي يقدموا يد العون والمساعدة لكل المستفيدين من هذا المشروع ، فبدأنا التنظيم بفضل من الله عز وجل وكانت بداية واثقة وبداية جادة وبداية متحضرة وشاركنا في هذه البداية كل الأخوان من مديري الإدارات الحكومية على مستوى المنطقة وها نحن في نهاية الإسبوع الثالث تحديداً وقد تم ولله الحمد التعريف على أكثر من (1200) مقيم برماوي دون وجود أي تجاوزات ولله الحمد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى