مكة المكرمة /
تصوير: صالح باهبري
نوه نائب رئيس الشئون الدينية نائب رئيس بعثة الحج التركية الدكتور فكرت قرامان بالجهود الكبيرة التي بذلتها وتبذلها حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني رعاهم الله في سبيل خدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام وحرصها في كل عام على تقديم المزيد من الخدمات والإمكانات وتنفيذ المشروعات العملاقة بمكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة لتمكين قاصدي بيت الله الحرام من المعتمرين والحجاج من
أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمان .
وأكد في تصريح له عقب زيارته التفقدية يوم أمس لعدد من مساكن الحجاج الأتراك بمكة المكرمة بمرافقة رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا واستراليا المطوف عبدالله بن عمر علاءالدين أن ما تقوم به حكومة هذه البلاد المباركة من أعمال جليلة تجاه ضيوف الرحمن هو محل تقدير واعتزاز من الجميع وتعد قراءة واضحة على ما يحظى به الحجاج من عناية فائقة واهتمام بالغ مما مكنهم ويمكنهم من أداء فريضة الحج في أجواء إيمانية كاملة وراحة تامة مشيرا إلى أن الحجاج الأتراك البالغ عددهم هذا العام أكثر من 75 ألف حاج ينعمون ولله الحمد مع أقارنهم من حجاج بيت الله العتيق بوافر من الاهتمام والعناية من مختلف الأجهزة المعنية بخدمة وراحة الحجاج بشكل عام ومن القائمين على مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا
وأمريكا واستراليا برئاسة المطوف عبدالله علاءالدين .
وأبان الدكتور فكرت قرامان أن بعثة الحج التركية برئاسة معالي وزير وزير الشئون الدينية البروفسور علي برداق أوغلو تقوم منذ وقت مبكر بالتنسيق والتباحث مع المعنيين بوزارة الحج والمؤسسة للوصل بالخدمات المقدمة للحجاج الأتراك إلى أفضل المستويات علاوة على الإطلاع على التعليمات والتنظيمات المنظمة للحج والهادفة إلى تحقيق الراحة واليسر للحجاج كما تحرص على تنظيم البرامج التوعوية الدينية والصحية والمسلكية للحجاج الأتراك قبل قدومهم إلى الديار المقدسة للمساهم في إنجاح أعمال الحج مع
الجهات ذات العلاقة بالمملكة مشيدا في ذات الوقت بالخدمات الكبيرة التي تقدمها المؤسسة للحجاج التابعين لها بشكل عام وبالحجاج الأتراك بشكل خاص وحرصها على تقديم المزيد من الخدمات الجديدة على مسيرة العمل مع تطوير الأساليب التقنية والحاسوبية في جميع أعمالها وخدماتها الداخلية والخارجية مما ساهم في تسريع وتيرة العمل الأدائي والإجرائي .
ومن جانبه ألقى رئيس مجلس إدارة المؤسسة المطوف عبدالله بن عمر علاءالدين كلمة أمام حشد كبير من الحجاج الأتراك بدأها بحمد الله عز وجل والثناء عليه والصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم مرحبا بهم باسمه ونيابة عن كافة أعضاء مجلس الإدارة والمطوفين في هذه البقة الطاهرة التي يفد إليه المسلمون من مشارق الأرض ومغاربها مؤكدا أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله تفتح ذراعيها لاحتضان
قاصدي بيت الله الحرام القادمين إليها من كل صوب وحدب وتقدم لهم الرعاية الكاملة منذ أن تطأ أقدامهم الأراضي المقدسة حتى مغادرتهم إلى أوطانهم سالمين غانمين .
وبين أن على مر السنوات منذ تأسيس المؤسسة حتى الآن فقد تشرفت المؤسسة بخدمة أكثر من مليوني حاج تركي خلال رحلتهم الإيمانية في مواسم الحج وقدمت لهم عاما بعد عام الخدمات المتكاملة والإمكانات ليؤدوا فريضة الحج بكل يسر وسهولة واطمئنان بتعاضد ومؤازرة من مختلف الجهات ذات العلاقة التي جندت الدولة لخدمة وراحة الحجاج .
وطالب كافة الحجاج الذين منَ الله عليهم بالقدوم إلى مكة المكرمة
والمدينة المنورة لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام استغلال هذه
المناسبة الدينية العظيمة في أداء العبادات والدعاء والتضرع إلى المولى عز وجل بالمغفرة والعتق من النار والاستفادة من المقاصد الشرعية للحج الذي يلتقي فيه الإخوة المسلمون من مشارق الأرض ومغاربها تلبية لنداء الخالق تبارك وتعالى سائلا الله العلي القدير أن يتقبل منهم ومن كافة الحجاج حجهم وأن يجعل حجهم مبرورا وسعيهم مشكورا وذنبهم مفغورا وعودة حميدة إلى أوطانهم بعد إتمام مناسك الحج .
بعد ذلك وزع رئيس مجلس إدارة المؤسسة الهدايا على الحجاج الذين ثمنوا هذه أللفته بهذه الزيارة الأخوية التي تبرهن مدى ما يقدمه المطوف من عناية واهتمام بالحجاج .
