المحلية

مسلمون بشريعة التلمود

لقد ورد بوصايا التلمود ، ان قتل اليهودي لليهودي حرام ، أما اليهودي الذي يقتل أميّاً فهو قربانٌ للرب ، بل إن اليهودي في حل من الوفاء بأي يمين او عهد أو وعد ، ويجوز الاستيلاء على ما يمكن الاستيلاء عليه مما في أيدي غيرهم ، وقد استنكر الله تعالى عليهم ذلك ، وأورد مزاعمهم في قوله سبحانه ( ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)، وهذا الذي نلحظه في أفعال الصهاينة الذين يقتلون بدم بارد كل مسلم ، وبالأخص في فلسطين الحزينة.

لكن ظهر لنا اخيراً من هو اكثر حرصاً من الصهاينة في التقرب الى الله بسفك دماء المسلمين ، وتدمير ممتلكاتهم ، رافعين أصواتهم بالتكبير والتهليل عند كل دم بريءٍ يسفكونه ، أو بنيان يهدمونه ، باذلين أرواحهم رخيصة لهذا الهدف ، والغريب انهم لم يفعلوا بالصهاينة شيئا من ذلك ، فقد رأيناهم في بعض منافذ المملكة ، يقتحمون الصعاب ، ويسيرون في الأودية والشعاب ، ويقطعون الصحارى المهلكة ، والمفازات الخطيره ، ليظفروا بروح مسلم بريء يختطفونها ، ويخلفون وراءهاأطفالا يتامى ونساء مكلومات وربما أبوين هرمين تفيض أعينهم بالدمع من ألم الفراق ، فمن أولئك المجرمين من يلقى جزاء عمله ، فتهلك نفسه ويلقى الله ويديه ملطخة بدماء الأبرياء ، كما في منفذ الوديعة ، ومنهم من ينجو ليزين له الشيطان سوء عمله ، فتهفو نفسه المريضة الى تكرار المحاولة ، وكأنه ليس بينه وبين الجنة إلا أن يقتل نفساً محرمه ، وصدق الله تعالى حين يقول ، وقوله الحق ( ﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً (104) أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً (105) ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آَيَاتِي وَرُسُلِي هُزُواً (106)﴾ الكهف .

ليت شعري أي مكسب ديني او دنيوي حققه هؤلاء الذين يسعون في الارض فسادا، ثم ينتهون صرعى كأنهم إعجاز نخلٍ منقعر ، او مطاردون ملعونون أينما ثقفوا ، لقتلهم المسلمين عمداً ظلما وعدوانا، فيشملهم منطوق الآية الكريمة ( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) .

والمتأمل لهؤلاء البغاه انهم يتفقون مع الصهاينة في استحلال دم المسلمين ، ويطيب لهم ذلك أكثر في شهر رمضان المبارك ، الذي تخشع فيه قلوب المسلمين حقاً، وينشغلون فيه بقراءة القرآن ، والعطف على المحتاجين ، والإكثار من الصدقات ، والعفو عن الزلات ، واستغنام أيامه ولياليه في الذكر والدعاء والاستغفار ، فأي دين هم عليه أولئك القتله ، وأي أجرٍ يطمعون فيه ، وأي فضل يسعون إليه ، إنهم يطبقون توصيات التلمود كما لم يطبقها المتطرفون من اليهود ، ويزعمون أنهم مهتدون ، تالله لقد باعوا انفسهم رخيصة للشيطان ، وذلك هو الخسران المبين .

حفظ الله بلادنا من شرّ الأشرار ، ومن كيد الفجّار ، ورد الله كيد الكائدين فلا ينالوا خيرا ، فالله تعالى خيرٌ حافظا وهو أرحم الراحمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com