عميد كلية الطب : نسعى دائماً لتأهيل طبيب ملتزم بتطبيق مبادىء الرعاية الصحية على المستوى العالي
إدخال قيم الإسلام في سلوكيات الطبيب من خلال البرنامج التعليمي المميز[/COLOR][/ALIGN]
محمد رابع سليمان/ تصويرعبدالغنى بشير
نظمت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة زيارة للطلاب المتفوقين الحاصلين على تقدير(ممتاز) فى المرحلة الراغبين فى دراسة الطب والعلوم الطبية بعد تخرجهم من الثانوية العامة حيث أختارت اللجنة( 52)طالباً يمثلون مختلف مدارس مكة المكرمة ، وأستقبلت كلية الطب بجامعة أم القرى الطلاب المشاركين فى برنامج أطباء المستقبل .
وألتقى الطلاب عميدكلية الطب بالجامعة الدكتورعبدالعزيزالخوتانى حيث قدم تعريفاً بالكلية وقال أنها بدأت في عام 1403هـ الموافق 1983م بعد موافقة المجلس الأعلى للجامعات في جلسته "الأولى"على تأسيس "قسم العلوم الطبية" كواحد من الأقسام العلمية التابعة لكلية العلوم التطبيقية في جامعة أم القرى بمكة المكرمة. فغدا هذا القسم نواة لإنشاء كلية الطب، وقد شكلت من أجل ذلك لجنة خاصة للإعداد لكلية الطب ضمت في عضويتها عدداً من الخبراء في كليات الطب القائمة ببعض جامعات المملكة، وعندما تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدا لعزيز آل سعود رحمه الله بوضع حجر الأساس للمدينة الجامعية لجامعة أم القرى بالعابدية في 8/1/1406هـ أصدر توجيهات سامية باتخاذ الأسباب الكفيلة والعمل على قيام كلية الطب والعلوم الطبية بالجامعة، وإنشاء مستشفى جامعي لتعليم وتدريب طلاب وطالبات الكلية. وفي عام 1416هـ الموافق 1995م أنشأت كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة أم القرى بموجب التوجيه البرقي الكريم رقم (7/ب/9045) وتاريخ 27/6/1416هـ المتضمن موافقة المقام السامي على قرار مجلس التعليم العالي رقم (9/2) المتخذ في جلسته "الثانية" المعقود بتاريخ 11/6/1416هـ والقاضي بتحويل "قسم العلوم الطبية" إلى "كلية الطب والعلوم الطبية".
وفي تاريخ 7/6/ 1426هـ صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بالتوجيه البرقي الكريم رقم (7710/ب) بالموافقة على محضر مجلس التعليم العالي في جلسته السادسة والثلاثين المعقودة بتاريخ 26/2/1426هـ القاضي بتحويل (قسم العلوم الطبية) بكلية الطب والعلوم الطبية إلى كلية مستقلة باسم (كلية العلوم الطبية التطبيقية) وتغيير اسم (كلية الطب والعلوم الطبية) ليصبح (كلية الطب).
وعن رؤية ورسالة الكلية قال عميد كلية الطب الرؤية: أن يكون للكلية دور قيادي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي في مجال إعداد القوى العاملة في مجال الصحة وأن تكون مركزاً مميزاً لتقديم الخدمات الطبية ومميزا لإجراء ونشر البحوث العلمية الطبية لخدمة البشرية.
وعن الرسالة: قال الخوتانى أن الكلية تؤدى رسالة إعداد أطباء قادرين على تلبية أمال واحتياجات المجتمع السعودي من خلال برنامج تعليم طبي يتبع المعايير الدولية للاعتماد الأكاديمي، يبني فيهم الدوافع والقدرات للسعي إلى تطوير أنفسهم من خلال التعليم الطبي المستمر، يجعلهم قادرين على التعامل مع المتغيرات المستقبلية من تطور في علوم الطب وطرق الرعاية الصحية، ويمكنهم من العمل لدفع عجلة التقدم في مجال العلوم الطبية من خلال البحوث العلمية
كما قدم الدكتورعامرتركستانى والدكتورعمروسليمان جستنية شرحاً عن الأهداف الأساسية للكلية حيث تضمن البرنامج التعليمي المحتوى العلمي من المعلومات والمهارات والسلوكيات اللازمة لإعداد الطالب الخريج القادر على:
تشخيص وحل المشاكل الصحية للفرد والمجتمع والممارسة المتميزة للطب المبني على التحليل الإكلينيكي المنطقي والمعتمد على البراهين العلمية وتفهم منطق الصحة وكيفية الإرتقاء بها.
وإكتساب المهارات الإكلينيكية والقدرات العلاجية اللازمة للرعاية الطبية الأساسية. والقدرة على تقديم التثقيف الصحي للمريض وأفراد المجتمع على إتباع السلوكيات الوقائية والحفاظ على البيئة الصحية. والعمل بكفاءة وتعاون مع أفراد الفريق الصحي. والعمل على الإرتقاء بتنظيم الرعاية الصحية في المجتمع. والقدرة على استخراج والتعامل مع المعلومة الطبية وأن يقدر من تنتجه البحوث الطبية لخدمة المريض. وأن يكتسب السلوك والقدرات اللازمة للإرتقاء الدائم بمستوى أدائة من خلال التعليم الطبي المستمر وتخريج طبيب مجتمعي التوجه ملتزم بتطبيق مبادىء الرعاية الصحية الأولية وقادر على تقديم المستوى العالي من الخدمات الصحية الأخرى ويعمل على نشر الوعي الصحي والإهتمام بالبيئة.
والإلتزام بتنفيذ سياسة الدولة والجامعة تجاه تلبية احتياجات نظم الرعاية الصحية في المملكة مع الإلتزام بالجودة النوعية لخريجها وفقاً للمعاير الوطنية والعالمية المعتمدة.
و إجراء البحوث الطبية اللازمة لحل المشاكل الشائعة في المجتمع.
و التعاون البناء والعمل من خلال نظم الرعاية الصحية الموجودة في المجتمع للإرتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لرعاية الفرد والمجتمع.
وأكدا أن الكلية تعمل على إدخال قيم الإسلام الحنيف في سلوكيات الطبيب من خلال البرنامج التعليمي المميز للكلية الذي يغرس تلك القيم الإسلامية الفريدة لضمان خريج يمارس مهنة الطب الجليلة على أسس احترام البشرية وحق الإنسان في الصحة والقدرة على العمل ودفع عجلة التقدم في الطب من خلال البحوث الطبية خاصة التي تعالج مشاكل التجمعات البشرية مثل تجمعات الحجيج والتعاون مع المؤسسات المحلية والدولية لتقديم الخدمات التعليمية والطبية لمساعدة الأخرين في المؤسسات التعليمية الأخرى والمجتمعات التي في حاجة إلى رعاية صحية من خلال اتفاقيات التعاون المشترك وتبادل الخبرات وإعداد القوى العاملة في مجال الصحة.
وتمنح كلية الطب بجامعة أم القرى درجة البكالوريوس في برنامج "الطب والجراحة" بعد استكمال الدراسة في برنامجها لمدة 7 سنوات تقسم إلى ثلاث مراحل: الثلاث سنوات الأولى من الدراسة يتم تدريس مقررات العلوم الطبية الأساسية والتي تبدأ بدراسة برنامج مكثف في اللغة الإنجليزية قي السنة الأولى ،،، بالإضافة إلى مقررات متطلبات الجامعة والتي تشمل: أربعة مستويات دراسية في القران الكريم وأربعة أخرى في الثقافة الإسلامية كمل تشمل مقررين في اللغة العربية والسيرة النبوية. وفي السنوات الدراسية الرابعة، والخامسة والسادسة يتم تدريس مقررات العلوم السريرية الإكلينيكية والسنة السابعة والأخيرة تقضى في التدريب الإكلينيكي الميداني
وأكد الطلاب المشاركون أن البرنامج كان ناجحاً بكل المقاييس وأعربو عن سرورهم وسعادتهم بمثل هذه البرامج العلمية مؤكدين أن الزيارة فتحت أمامهم آمال وطموحات كثيرة نحوالتوجه للمجال الطبى ،
كما عبر الموجهون المشرفون على البرنامج وهم الأساتذة عبدالحميدعبدالقدوس خياط وسعيدعبدالغنى مقلية وعبدالله برهان فلمبان وأحمدزينى نقشبندى عن شكرهم لجامعة أم القرى ممثلة فى كلية الطب على إستضافة الطلاب المتفوقين سنوياً وتعريفهم ببرنامج الطب.
