المقالات

الدكتور سعيد بن سعد آل مرطان الأكاديمي والمصرفي والإنسان القدوة

“ليس ما نتركه خلفنا من ألقاب هو ما يخلّدنا، بل ما نتركه في قلوب الناس من أثر”
بهذه الحكمة يُمكن اختصار سيرة الدكتور سعيد بن سعد آل مرطان، رجل جمع بين العقل الاقتصادي، والنهج الأكاديمي، وروح العطاء المجتمعي، ليُصبح نموذجًا مُلهمًا في القيادة بالقيم والقدوة بالفعل.

أستاذ جامعي وخبير مصرفي، ترك بصماته في أروقة الجامعات، ومجالس الاقتصاد، ومؤسسات التنمية، لكنه لم يقف عند حدود الوظيفة، بل تجاوزها إلى رحاب الإنسان، فكان له في كل ميدان حضور، وفي كل مقام أثر.

“قيمتك الحقيقية تكمن في مقدار ما تمنحه لغيرك.”
هذا ما آمن به الدكتور سعيد، فكانت له مبادرات إنسانية ومجتمعية تعكس اهتمامه الصادق بقضايا التنمية والتمكين، كما كانت له مواقف نبيلة تؤكد عمق إيمانه بالمسؤولية الاجتماعية، وضرورة أن يكون للعلم والعلماء دور فعّال في بناء المجتمعات.

“العظماء لا يصنعون الضجيج، بل يصنعون الأثر.”
كان عمله بصمت، ولكن أثره جليّ؛ تتحدث عنه الأجيال التي تعلمت على يديه، والمؤسسات التي ازدهرت بإدارته، والمبادرات التي ازدهرت برعايته. جمع بين الحكمة الإدارية والمرونة الإنسانية، وبين الفكر المتخصص والرؤية المجتمعية، فكان بحق رجل تكتمل فيه ملامح الريادة.

“من عاش لنفسه ضاق عمره، ومن عاش لغيره امتد أثره.”
امتد أثر الدكتور سعيد ليشمل شرائح متعددة من المجتمع، فكان داعمًا للشباب، مشجعًا للمبادرات، قريبًا من الناس، منصتًا لهم، لا يُشغله المنصب عن رسالة الإنسان، ولا يُلهيه النجاح عن تواضع الروح.

وفي زمن تتعاظم فيه الحاجة إلى النماذج الصادقة، يبرز الدكتور سعيد بن سعد آل مرطان كشخصية يُحتذى بها، لأنه ببساطة مارس القيم التي نادى بها، وعاش القدوة التي نتمناها.
يترأس الدكتور سعيد آل مرطان الجمعية الخيرية لإكرام المسنين، وكان من أبرز مبادراته النوعية تأسيس منتجع إكرام الوطني لرعاية المسنين، الذي يُعد نموذجاً وطنياً يحتذى به في تقديم الرعاية المتكاملة لكبار السن بكرامة واحترافية

“يبقى الإنسان ما بقي عطاؤه.”
وهذا ما نؤمن به عندما نُضيء هذه الكلمات وفاءً لرجلٍ لم يكن يومًا باحثًا عن الأضواء، بل صانعًا لها من نور القيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى