«همس الحقيقة»
كتبت عبر عدة تغريدات في صفحة “إكس” أن الأستاذ أنمار الحائلي لن يُقدم بأي حال من الأحوال على ترشيح نفسه لرئاسة نادي الاتحاد، وذلك من منظور المنطق والعقل، والذي له علاقة بـ”المستحيل” الذي لا يمكن أن يحدث، فمن غير المعقول إقدامه على هذه الخطوة، وهو الذي أعلن في آخر تصريح له عن “فشله” فشلًا ذريعًا في آلية التعامل مع ملاك شركة النادي ومع أعضاء المؤسسة الربحية، فكيف له أن يعود من جديد بعدما قال إنه تم “تهديده” بعدم الظهور، ولو فعل سيفقد عضويته؟!
• لا يوجد تفسير منطقي لعودته من جديد إلا أن ملاك الشركة كانوا على حق، وكان هو على خطأ، بما يعني أن ذلك التصريح الذي أطلقه ما هو إلا “عذر” كمبرر ليكسب “تعاطف” الجماهير التي لامته وانتقدته كثيرًا بسبب إهماله و”تساهله” في الدفاع عن حقوق الاتحاد، مما أدى إلى ضياع ست بطولات وهزائم “مؤلمة” جدًا نالت من سمعة الكيان وهيبته، لم يسبق أن تعرض لها العميد على مدى تاريخه، وهو في اسوأ انكساراته.
فكيف، بعد حالة الحزن الشديد جدًا التي أصابت الجماهير الاتحادية، يفكر في ترشيح نفسه وهو يعلم أنها ساخطة جدًا جدًا عليه، ورافضة عودته نهائيًا؟!
• خطوة خاطئة، بل أستطيع القول إنها تُعد “مغامرة” خطيرة أقدم عليها “أبو فيصل” دون أن يحسب عواقبها، ليُعطي انطباعًا واحدًا: أنه “يتحدى” هذه الجماهير، ولا يُقدِّر مشاعرهم. وفي نفس الوقت، يعلن تحدّيه لمُلاك شركة النادي وأعضاء الصندوق، وهو الذي لم يكن على حالة “وفاق” معهم.
صحيحٌ أنه نجح في استمالة الكابتن كريم بنزيما إلى صفه، إلا أن ردّة فعل الجماهير الاتحادية كانت غاضبة جدًا، لأنه وضع كابتن الفريق في مواجهة معهم، وفي ذات الوقت بدا كأن بنزيما هو الآخر “يتحدى” رغبة هذه الجماهير الرافضة وجود رئيس سبب لهم حزنًا كبيرًا وجرحًا عميقًا لا يمكن أن يُضمد بسرعة.
• إنها، كما ذكرت، “مغامرة” خطيرة، أخشى ما أخشاه أن نشاهد حضورًا ضئيلًا جدًا لهذه الجماهير في الملعب كنوع من “الاحتجاج” على انتخاب رئيس غير مرغوب فيه، لم يُقدّر مشاعرها، وكابتن فريق هو الآخر لم يهتم برغباتها، ودخل في مواجهة مباشرة ضدها.
مع أنني أرفض شكلًا ومضمونًا امتناع الجماهير عن دعم الفريق مهما كان المبرر، ومع قناعتي أن جماهير الاتحاد ستقف مع الكيان وتتجاوز هذه الأزمة، إلا أن الخوف أيضًا: ماذا لو ساءت نتائج الفريق، سواء في مباراة السوبر أو المواجهات الأولى له؟ فكيف سيكون موقف أبو فيصل وكابتن الفريق؟
• ولهذا، أرى أن مصلحة الاتحاد بأن يتم انتخاب المهندس فهد سندي، الذي تذكّرنا “شجاعته” بشجاعة المهندس لؤي مشعبي حينما استجاب لطلب أعضاء المؤسسة غير الربحية بعد استقالة “الناظر”، وقبل أن يتولى رئاسة النادي.
نفس الشيء، سندي قبِل بطلب أعضاء الصندوق حينما اختاروه “مرشحًا” لرئاسة الاتحاد، لمعرفتهم بقدراته القيادية والإدارية، ورغبة في “استقرار” إداري شاهد الجميع نجاحاته في الموسم الماضي.
• مصلحة النادي، يقال إن الجمعية العمومية هي من تحددها، بينما أرى أنه إجراء شكلي، في ظل أن هذه المصلحة “مرهونة” بأصوات من يملك “المال” وليس الفكر.





