اقتصاد

تطوير المتاحف الشخصية وإدراجها ضمن الدليل السياحي لمكة المكرمة

(مكة) – مكة المكرمة

ترأس مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في العاصمة المقدسة الدكتور فيصل بن محمد الشريف، ظهر اليوم الخميس 18 رمضان 1417هـ، الاجتماع التنسقي لتطوير عمل المتاحف الشخصية وإدراجها ضمن الدليل السياحي لمكة المكرمة، الذي عقد بمقر متحف مكة المكرمة الواقع في حي الزاهر، بحضور أصحاب المتاحف الخاصة في مكة المكرمة ومستشار الهيئة في العاصمة المقدسة طارق خان، مدير مكتب الأثار في مكة المكرمة عبدالرحمن الثبيتي.

وتم خلال الإجتماع مناقشة عددا من المواضيع المدرجة والتي تعكس إهتمام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في العاصمة المقدسة بحفظ التراث وترسيخ هذه الصناعة الحضارية الوطنية وبحث سبل تطوير أعمالها بما يتواكب مع رؤية المملكة ٢٠٣٠، و بما يحقق حماية مقتناياتها وتنظيم أوقات زيارة المتاحف الشخصية وادراجها ضمن المسارات السياحية الثقافية وكذلك التسويق لها وسط المهتمين بتضمينها في الدليل السياحي الموزع على منظمي الرحلات السياحية، والمرشدين السياحيين، وذلك للتعريف بالمتاحف الخاصة وبأنواعها واهتماماتها المختلفة في أوساط أهالي مكة المكرمة وزوارها من المعتمرين والحجاج.

وأكد الدكتور الشريف، أن ما يميز المتاحف الشخصية أنها تمثل ثروة وطنية حقيقية حفظها ونقلها الأهالي جيل بعد جيل، مشيرا إلى أن الهيئة وفق توجيهات رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، تسعى لتحقيق أهداف برنامج “المملكة وجهة المسلمين” حيث تعمل وبشكل مركز على دعم أصحاب المتاحف الخاصة للرقي بهذه الصناعة الحضارية من خلال رفع القيمة الحضارية والثقافية لها لتكون مشاريع إنتاجية رافدة للاقتصاد الوطني ومراكز توظيف للأيدي العاملة الوطنية، وذلك بالعمل المشترك بين الهيئة وأصحاب المتاحف لوضع خطط تطوير بادخال التقنيات الحديثة وإضافة فعاليات مرافقة، وربطها ببرامج حضارية وثقافية كالحرف والصناعات اليدوية، وأعمال الأسر المنتجة، وإحياء الفعاليات الثقافية المسرحية والفلكلورية الدورية اثناء الأسبوع أو في اجازة نهاية الأسبوع وكذلك في الأعياد والمناسبات من برامج ابتكارية وفق اهتمامات كل متحف وتخصصه الثقافي والحضاري، وبما يتوافق مع قيمنا الاسلامية والضوابط الشرعية. وتابع الشريف كما تعمل الهيئة على توثيق وتصنيف وتوصيف مقتنيات المتاحف الشخصية تحت إشراف علمي وفني متخصص في السجل الوطني، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الجهود الفردية لاصاحابها ودورهم في حفظ التراث الوطني وتوثيق ذلك ونقله في صورة حضارية لقاصدي مكة المكرمة والأجيال القامة. ولفت الشريف إلى أن هذه الاجتماعات الدورية بأصحاب المتاحف الخاصة ستستمر حرصا من الهيئة على وجود منافسة شريفة بين المتاحف في ما يخص الارتقاء بمستوى الجودة على أن يكون لكل متحف مسار ثقافي وحضاري خاص به، منعا للازدواجية وتكرار العروض وأن يستهدف كل متحف شرائح بعينها من المجتمع المكي وزوار وضيوف مكة المكرمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى