المقالات

السوبر في لندن !

أصبح الوسط الرياضي أكثر ثقافة واطلاعًا من ذي قبل في المجال الرياضي، الآن يتباشر مسبق مسؤولي لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم بالاستعداد لمباراة السوبر؛ بحيث تحط رحالها بتجربة ثانية ومقرها ( لندن).

ولقد شاءت الأقدار متابعة أخبار هذه المباراة من الجمهور السعودي بكل شغفٍ، لقد استوقفت الذاكرة من خلال ملاحظات النقاد والوسط الرياضي بمجمله عن مباراة السوبر في العام الماضي، ويتساءل الجميع لماذا تُعاد التجربة مرة أخري في لندن؟ ومن المستفيد من إقامة هذه المباراة للمرة الثانية؟ إن الجمهور السعودي يود أن يتعرف كم أعداد الجماهير التي ستحضر هذه المباراة؟ وماهو مستوى الملعب الذي ستقام فيه هذه المباراة؟ وكذلك يوجد هناك عدة تساؤولات أخري، هل وصل المستوى الرياضي لدينا لمرحلة التسويق العالمي وكذلك ماهو مستوى اللاعب المحلي لدينا هل يُقارع المستويات العالمية كرويًّا، وكم أعداد اللاعبين المحترفين المحليين في الخارج؟؟ إنها الحيرة بمكان لقد تخطت حال التفكير الكروي، وأصبحت السياحة في الخارج شغفًا للبعض وهي هدف كبير لنا جميعًا كجمهور متابع والشارع الرياضي يمتلك هوسًا كرويًا، لكن المدهش أن الانتقادات في التجربة السابقة من العام الماضي لم تحظَ بالقبول من القائمين ومنظمي هذه المباراة، حتي أن كثيرًا من الدعوات الرسمية التي وجهت لكثير من القيادات الرياضيه الأوروبية في العام الماضي لم تلقَ القبول لحضور هذه المباراة.

يجب أن نتساءل من المستفيد من مباراة السوبر بين الأهلي والهلال في لندن؟ وكذلك يوجد هناك ملاحظات أخرى لقد تطرق لها الكثيرون من النقاد الرياضيين الذين يرون مستقبل ومصلحة الرياضة الوطنية بأن تكون بإقامة هذه المباراة يبدو أنها فكرة ضائعة وتسبق زمننا الرياضي بكثير؛ حيث لازلنا وليدي الاحتراف، ومن خلال متابعة الشارع الرياضي هذه الأيام، بأن إقامة المباراة في لندن جعلت هناك سخط وتساؤلات كبيرة في التجربة السابقة، وتتركز ملاحظاتها على طريقة إخراج المباراة السابقة؛ حيث لاقت سخط المشاهدين، وكان اهتمام الإخراج بالتركيز على مشاهدات ولقطات الجماهير أكثر من متابعة كرة القدم ومستوى المباراة.

إنه عبث وعدم تنسيق إعلامي، الكل الآن يتساءل هل ستخرج هذه المباراة بالمشاهدة الرائعة والتنظيم الجيد لهذه المباراة وبمستوى كفاءة القائمين علي مباراة السوبر؟! إنهم ينتظرون النتائج بفارغ الصبر حتي يستطيع أن نخرج ونخطئ المنتقدين، ونخرج بفائدة كبيرة وبمادة رياضيه مثرية بدلًا من النقد وحتى لايردد المقولة المعتادة ((عادت حليمة لعادتها القديمة)) وبالتوفيق للجماهير الرياضية قاطبة.

أ/عبدالعزيز الحشيان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com