
(مكة) – مكة المكرمة
أخفقت قطر في حسم المعركة الانتخابية لرئاسة اليونسكو لصالح مرشحها، حمد بن عبدالعزيز الكواري، منذ الجولة الأولى، رغم العروض المالية السخية وشراء أصوات مندوبين، تحدثت عنها وسائل إعلام فرنسية قبل الانتخابات، أكدوا أن التقدم بالجولة الأولى في انتخابات اليونسكو لا يعني بالضرورة الفوز فيها.
وكشفت وسائل إعلام فرنسية مرموقة قبل الانتخابات عن استقبال قطر عشرة مندوبين على الأقل من اليونسكو، قبل أسبوعين، وعن تلقيهم هدايا سخية.
وقبل يومين، كشفت أيضا عن شراء الدوحة ذمم مندوبين، خلال اجتماع تم عقده معهم في أحد المطاعم القريبة من مقر المنظمة في باريس، بينهم اثنان من دول عربية، وعدد آخر من دول إفريقيا ومن أمريكا اللاتينية.
لكن حصول المرشح القطري على 19 صوتا يعني أن 11 مندوبا لم يلتزموا بالتصويت له في الاقتراع السري، لاستكمال 30 صوتا التي تؤهله للفوز بالمنصب.
وتضمنت العروض القطرية السخية، التي قدمها المرشح القطري لانتزاع المنصب، عقد منتدى ثقافي دولي سنوي في باريس، وتقديم التمويل اللازم لإعادة تأهيل مقر المنظمة، فضلا عن مساعدة اليونسكو على تجاوز أزمتها المالية، عبر المساهمة في تسديد ما عليها من مستحقات، حيث يتجاوز العجز المالي لها 329 مليون يورو.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها وسائل إعلام فرنسية هذه الخفايا قبل نهاية المعترك الانتخابي، لكن حتى الآن لم يصدر أي رد فعل رسمي من اليونسكو.






