
(مكة) – مكة المكرمة
سخرت الكاتبة البريطانية، مارينا هايد، من موقف النظام القطري أمام الشكوك المتزايدة بشأن قدرة الدوحة على استضافة كأس العالم 2022، في ظل المقاطعة التي تعيشها قطر منذ 4 أشهر، وتأخر إنشاءات الملاعب وارتفاع المخاطر السياسية.
وقال هايد، في مقال أوردته صحيفة الغارديان، إن طريقة عمل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) معروفة، فهي تعطي حق التنظيم لدولة ما أولا، ثم تتفرغ لإنكار الحصول على رشاوى من مسؤولين حكوميين من تلك الدولة، وبعد ذلك تأمر الدولة المنظمة بإنفاق مبالغ مهولة تفوق طاقتها، وتأمرها أيضا بإيقاف تفعيل بعض قوانينها، ثم ترحل.
لكن الكاتبة ترى أن الحالة أسوأ مع قطر، فبغض النظر عن المقاطعة التي تهدد استكمال بناء منشآت كأس العالم، فإن التقرير الذي تم تسريبه، لـ”بي بي سي” ويفيد بأن بعض القادة الغربيين يؤمنون أن قطر قد لا تستطيع استضافة كأس العالم بسبب مخاطر سياسية، وضع الدولة النفطية في مأزق من الصعب الخروج منه.
وأشارت إلى تصريحات رئيس اللجنة القطرية لكأس العالم، حسن الذوادي، في لقاء مع نيويورك تايمز، حين قال ردا على سؤال ما إذا كانت المقاطعة ستؤثر على الجانب الإقليمي من الحدث، “لا، موقفنا بسيط هو أن الرياضة منزهة عن الصراعات السياسية”، واصفة المسؤول القطري بأنه يعيش في واقع افتراضي، وموقفه يقترب من التخلف العقلي.
كما عرضت إلى تصريح الذوادي بأن الدوحة تركز على جعل كأس العالم حدثا إقليميا، ما دفع صحفية نيويورك تايمز التي أجرت معه اللقاء للتساؤل “لكن ألستم مقاطعون من هذا الإقليم؟” فجاء رد الذوادي “كأس العالم هذا يتخطى قطر، أنه حدث ثقافي وفرصة لتحويل المنطقة للاستقرار”، وعلقت هايد على ذلك قائلة إن “الذوادي لا يملك إلا الكليشيهات.”






