توهج الحكايات في ليل الباحة

تحت أضواء قمر الباحة الساطع يجتمع الساردون متحلقين حول ضوء الحكايات باحثين بين دفء الكلمات عن توهج جديد وإشتعالات مرتقبة ومشاغبات لذيذة لهذا الفن الفاتن
في الباحة بنت الغيم والمطر وصديقة الضباب يكتب اليوم سطرٌ جديد لفن القصة حين يشرع أربابها في صياغة مشهد يتخذ من السرد لعبة ومفارقة ودهشة تصنع لذة الحكي
وتستعيد معه القصة جمالية الإستماع كحالة روحية متسامية لاتخضع لقياسات مسبقة وتتمازج الحكايات معاً لتجبرنا على الإنحناء بحثاً عن لحظة إشباع لظمأ تركه ندرة التظاهرات التي تحتفي بهذا الجنس الأدبي ،
طوال إيام المهرجان ستزدان المساءات ويشتعل فن (الديالكتيك) لحظة نشوب خلاف ساخن ومرتقب حول مفردة وردت بين ثنايا حكاية أوموسيقى ومضة ،
،خلاف ما على صورة أومشهدية ،
خلقتها قصة كُتبت من بقايا ذاكرة تحتفظ بلحظات هاربة من سني العمر الراحل تجسد موسيقى ميتة ، وتحكي عن تكرار متصاعد من شرود الشوارع ، وأبواق السيارات ، ألوان حلوى الطفولة ، يذهب نحو تفاصيل. الكتابة والكآبة وعن التغلغل في التخييل والخروج عن النص. وعن مفردة أثقلت كاهل نصاً
أجواء مختلفة من الحكي اللذيذ ونقده ستمنحنا إياها ليالي الباحة
أيام المهرجان و -بكرم حاتمي- ستمنحنا معرفة أوسع و أفقاً جديداً دون أن تسترده منا
أمسيات منتظرة وجلسات غنية كفيلة بأن تصنع قصة مذهلة كان خلف تفاصيلها
فتية آمنوا بدورهم في تشكيل المشهد الثقافي وتلوينه بعمل جاد مخلص يعبّر عن وعي بالمسؤولية الثقافية
ويؤصل لقيم إبداعية راسخة ويذهب بالأجناس الأدبية نحو الحضور بما يعزز من مكانتها ويفتح نوافذةا على ممارسات أكثر نضجاً،
هنا شكر بلاحد يستحقها الوارف شعراً وثقافة وإنسانية حسن بن محمد الزهراني
و الحكاء الماهر والسارد اللذيذ عبدالله غريب
وكافة جوقة الإبداع في مجلس إدارة نادي الباحة الأدبي
وأعضاء لجان المهرجان
الذين يمنحون الباحة توهجاً ثقافياً مختلفاً
ويملأون فراغات المشهد بما يستحق أن نقف له عرفاناً ووفاءً
فاصلة آخيرة :
لرفاق الحرف أصدقاء السرد ضيوف الباحة باقات حب وترحاب حيث هذه النخبة التي نصافحها هنا يعول عليها تشكيل البداية الجادة المغموسة في تفاصيل الراهن لكي يضيء مستقبل السرد برؤاهم ، وصياغة كلمة السر الخالد القابع دوماً في خواتيم النهايات المبهجة.