صحيفة مكة الإلكترونية / مكة المكرمة
نوه [COLOR=crimson]معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم [/COLOR]بما يوليه ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبد العزيز تغمده الله بواسع رحمته من اهتمام ورعاية بالحرمين الشريفين.
وقال في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني للمملكة " [COLOR=blue]إن من نعم الله عز وجل أن هيأ لهذه البلاد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ـ يرحمه الله[/COLOR] ـ ليعمل على وحدة هذه الأرض وحماية عقيدة التوحيد التي قامت عليها المملكة العربية السعودية ونتذكر بفخر واعتزاز صفاته ـ يرحمه الله ـ التي وهبه إياها الله عز وجل ومكنه من القيادة الحكيمة لهذا الكيان العظيم ومن تلك الصفات الشجاعة والرحمة والصفح والكرم والنبل ويشهد لكل صفه من تلك الصفات مواقف تسجل بمداد من النور والضياء في مسيرة هذه الوطن المعطاء . وقد سار على نهجه ـ طيب الله ثراه ـ أبناؤه من بعده الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد ـ يرحمهم الله ــ جمعياً وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ــ يحفظه الله ـ .
وأضاف قائلا "المملكة العربية السعودية دولة مباركة وقيادتها ولله الحمد مميزة يتربع على عرشها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ـ يحفظه الله ويرعاه ـ وقد رزقه الله الحكمة السديدة والرؤية الثاقبة التي تعنى بمصالح أبناء المملكة العربية السعودية والعالم العربي والإسلامي والعالمي .
ويتمتع ــ حفظه الله ــ بعقل راجح وعدل مبسوط وحكمة ثاقبة وسلام شامل فوظف كل ذلك لصالح البشرية فأدى حقوق الله وأهتم برعيته وسخر ذلك لصالح العالم ممكنه الله في الأرض { الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُور} ، وأعطى الأولوية ـ حفظه الله ـ في خطط دولته العامرة للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف إتماما لما قام به ملوك آل سعود من العناية بالحرمين الشريفين الذي توج في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بأعمال جليلة ومشاريع جبارة .
[COLOR=green]وأكد أن الحرمين الشريفين شهدا في عهد الدولة الرشيدة عناية غير مسبوقة في العمارة والتشييد والتوسعة والبناء والإشراف والإدارة .[/COLOR]ففي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود توجهت حكومة المملكة إلى التنمية الشاملة في جميع جوانبها فتحقق ولله الحمد رفع مستوى معيشة المواطن وتهيئة جميع الخدمات له ليعش عيشة هانئة رغيدة آمنة فتحقق التطوير والعدل والأمن ومحاربة الفئة الضالة .
واستمر الملك عبد الله في سياسته الداخلية على نهج والده الملك عبد العزيز آل سعود ــ يرحمه الله ـ وأبنائه من بعده فأصبح الحرمان وشؤونهما من أولويات اهتمامه ــ حفظه الله ــ وحيث أن الكعبة المشرفة قبلة المسلمين والمسجد الحرام مهوى أفئدتهم ومكة المكرمة وقصد الحجاج والعمار فقد أمر حفظه الله بزيادة الاهتمام والعناية بشؤون الحجاج والمعتمرين ورفع مستوى الخدمات في المسجد الحرام .
وأفاد أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله أمر بتنفيذ مشاريع عظيمة ذات نفقات عالية خدمة للحجاج والزوار والمعتمرين من أبرزها توسعة المسعى ليستوعب الزيادة في أعداد المعتمرين والحجاج وهذا المشروع من أهم وأبرز المشاريع التي أمر بها ــ حفظه الله ــ في المسجد الحرام وباكتماله سهل على الحجاج والمعتمرين أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وهذه التوسعة تتناسب مع الزيادة المضطردة في أعداد الحجاج والمعتمرين ، حيث تم تجهيز الدور الأرضي للسعي في كلا مرحلتي المشروع مع الاستفادة من الدور الأول والثاني والاستفادة من قبو المسعى للدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام من الناحية الشرقية . وإنهاء جميع الدراسات الفنية الخاصة بتكييف المسجد الحرام في جميع أقبيته وأدواره تمهيدا لاعتماد تنفيذها من مقامه الكريم ــ يحفظه الله ــ .
وقال : إن واسطة العقد في توسعة المسجد الحرام صدور أمره الكريم ــ حفظه الله ــ بتنفيذ توسعة الساحة الشمالية للمسجد الحرام بعمق (380م) والتي تأتي امتدادا للرعاية الكريمة والاهتمام المتواصل بالحرمين الشريفين من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ـ يحفظه الله ــ تلك العناية التي توجها بصدور موافقته الكريمـة بتنفيذ مشروع توسعة الجهة الشمالية لساحات المسجد الحرام بعمق ثلاث مائة وثمانين متراً تقريباً ، وأنفاق للمشاة ومحطة للخدمات وسوف تكون مجمل المضافة إلى ساحات المسجد الحرام بعــــــد ذلك أكثر من ثلاث مئة ألف متر مسطح تقريباً ، والبدء بمشروع توسعة الملك عبد الله للمسجد الحرام التي ستكون توسعة فريدة في مساحتها وخدماتها مما يضاعف الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام ويتناسب مع زيادة أعداد المعتمرين والحجاج ويساعدهم في أداء نسكهم بكل يسر وسهولة . و مشروع (([COLOR=crimson]الملك عبدا لله بن عبدا لعزيز لسقيا زمزم[/COLOR]))الذي يعد امتدادا لاهتمامه حفظه الله بالحرمين الشريفين وقاصديهما وذلك إتماما لما بدأه مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدا لعزيز وتبعه أبناؤه من بعده الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد يرحمهم الله. -واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالمسجد النبوي الشريف مستمر كذلك ومن أبرز ما أمر به ــ حفظه الله ــ توسعة الساحات الشرقية وتظليل ساحات المسجد النبوي بتكلفة تقدر بأربعة آلاف وسبعمائة مليون ريال والتي تشتمل على تركيب (182مظلة ) تغطي جميع ساحات المسجد النبوي لوقاية المصلين والزوار من أشعة الشمس ومخاطر الأمطار وسيستفيد منها بعد انتهائها أكثر من مائتي ألف مصلٍ مع تطوير الساحات الشرقية للمسجد النبوي وما يتبع من خدمات ومرافق …
ووصف نائب الرئيس العام لشئون المسجد الحرام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ــ وفقه الله ورعاه بانه ملك دولة فاعلة ورجل سياسة مؤثر في الساحة الدولية وقد تعزز في عهده حفظه الله للمملكة العربية السعودية حضورها الدولي وتحققت إصلاحات وطنية ، ودعوه للسلام ، ومؤتمرات للحوار ، ودعم للوزارات والمؤسسات الحكومية والأهلية ، ومشاريع وطنية ، وإنشاء للمدن العلمية والصناعية والاقتصادية وزيادة في الجامعات ومشاريع لتطوير التعليم ومحاربة للفئة الضالة وفوق ذلك همه عالية فتحققت ولله الحمد الأهداف وجني المواطن والعالم ثمار أرائه وأفكاره وقراراته وإصلاحاته وأيده الله بنصره وتوفيقه .
وإن أعماله حفظه الله في الحرمين الشريفين من منطلق إيماني وواجب وطني وهي تعظيم لشعائر الله فاللهم زد من عظم هذا البيت تشريفا وتعظيما .
وهذه المشاريع التي أشرت إليها غيض من فيض تعتبر رمزا لمدى الاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود مكة المكرمة والمدينة المنورة التي أنشأ لها هيئتين مستقلتين تتولى متابعة تطويرها . ومن نعم الله أن شد أزر خادم الحرمين الشريفين بولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السموالملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخليه فكانا خير عون ومساعداً له بعد الله .