المحلية

#سوق_عكاظ .. جدل مستمر بين الأصالة والتجديد

أثارت فعاليات سوق عكاظ منذ حفل افتتاحه قبل أيام، حالة كبيرة ومتواصلة من الجدل بسبب المضمون الذي يحاول القائمون والمنظمون تقديمه للجمهور بطريقة مغايرة عن النسخ السابقة.

وتسبّبت توجهات المنظمين باستخدام الكلمات العامية والتركيز على الأغاني والثقافة والموروث الشعبي، لدى بعض المثقفين السعوديين، الذين عبروا عن استغرابهم ودهشتهم من الأسلوب الجديد الذي يتم فيه تقديم الفعاليات.

ودعا المثقفون إلى ضرورة مراجعة الجهة القائمة على فعاليات السوق، الذي بات منبرًا للثقافة الشعبية متناسيا المضمون الذي أنشئ لأجله سوق عكاظ والتراث العربي والسعودي الأصيل الذي بدأ من شبه الجزيرة العربية ليعم الوطن العربي من المحيط إلى الخليج.

وقال الكاتب المسرحي محمد العثيم، “إذا استثنينا الأوبريت الافتتاحي لقوة مضمونه .. فافتتاح عكاظ هذا العام هبوط حاد وحالة متواضعة وفقيرة ومشوشة ومدرسية بقدر لا يليق بهذه المناسبة الثقافية الكبرى كان العرض ارتجالا فجا .. لا أظنه كتب وضاع حتى التمثيل كان مبالغا فيه”.

وأضاف العثيم، “سوق عكاظ رمز سعودي وعربي منه انطلقت كل ثقافة العرب وجذور آدابهم ومع الأسف كان عرض الافتتاح أقل من فكرة السوق، أتمنى من سمو الأمير خالد الفيصل تشكيل لجنة من المثقفين مسئولة عن مستوى ما يعرض من ثقافة غير الشعبية الموروثة”.

وأوضح السينمائي صالح فوزان، “عجيب كل فعاليات افتتاح سوق عكاظ غناء وطقطقة ومشهد تهريجي مسرحي، والأعجب أن الطائف أحد أبنائها المسرحي القدير فهد رده الحارثي والذي لا شك لدي أن لديه القدرة على مزج أدواته المسرحية مع فعاليات وأنشطة السوق سواء باستحضار القديم أو بالجديد لكنه العجب فنحن لا نعرف من الفن غير الغناء”.

وتساءل بدر الرفاعي، “أكل الوافدين بسوق تاريخي قبل الإسلام سوق عكاظ، أين أكلنا العربي؟ أين مورثنا التاريخي بالحجاز مثلا أين ( خبز الملة، الثريد، العصيدة، معروكة بالسمن، الرشوف، القديد و..”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com