الكسرة فن العذوبة والالحان الشجية

‏الكسرة لون من الوان الشعر الشعبي ينفرد به  الساحل الغربي وما جاوره من منطقة الحجاز .

هذا اللون له خصائصه واسلوبه الذي يميزه عن منظومة الفن الشعبي المتوارث في هذا الوطن الكبير وتتميز الكسرة بقدرتها على التعبير عن المضامين التي يطرقها الشاعر باسلوب بسيط مختصر تحكمها قافية ووزن موحد ‏عطفا على القالب السماعي الذي له جرسه الموسيقي الخاص به.
وللكسرة اغراض متعددة كالرثاء والمديح والوصف والغزل والوجدانيات والهجاء . وعادة تكون مجالاتها
1 المحاورة
2 المراسلات
3 الزهورات

هذه عنونة غير مفصلة للكسرة سوف نتحدث عنها باسهاب مستقبلا وفي البداية سوف نقوم بطرح كسرات خالدة من رواد الكسرة  ونتدرج في سرد الكسرات حتى نصل إلى الجيل الحالي والشعراء المبدعين..

وهنا يقول الشاعر  محمد ابو شعبان ( رحمه الله )

ولد الهوى دائما تعبان
مكتوب له قلة الراحة
مثل السفينة بلا ربان
يلعب بها الموج فالباحة

وفي هذه الابيات الجميلة  للشاعر محمد عوده ( رحمه الله )

لا تحسب البعد في ظنك
يخلف هوانا عن الترتيب
غايب عن العين لكنك
فالقلب حاضر عنه ماتغيب

وهنا ابيات عذبة للشاعر  الكرنب ( رحمه الله )

دخلت سجن المودة شاب
والان شايب وعمري راح
ولما تقربت صوب الباب
مطبوع ومضيع المفتاح

ولبنية العروي ( رحمه الله )  اشعار  كثيرة جميلة واخترنا لكم هذه الابيات

حاولت في كل مجهودي
اكون طيب مع الاحباب
في قصدهم ضاع مقصودي
واحنا من اول احبه اصحاب

وهنا ايضا ابيات مبهجة للشاعر عايد القريشي ( رحمه الله )

سابق اوانه حديث العهد
ما خاض للمعركة ميدان
سلط علينا سهم من يد
لا روح باقي ولا جثمان

وفي هذه الابيات التي لاتخلو من الحكمة يقول الشاعر  ذيبان الفايدي  ( رحمه الله )

تطوي بنا سرعة الايام
سجلها والامل راقي
لكن اذا تسبق الاحكام
ما شأن الامال فالباقي