
شهدت الأمسية الشعرية الرابعة في مهرجان الجنادرية، إقبالا كبيرا من الزوار والضيوف الذين أبدوا تفاعلا غير مسبوق في أمسية ثقافية.
وفي الوقت الذي بدا فيه اللقاء الذي جمع نخبة من شعراء الوطن العربي ونظمه النادي الأدبي بالرياض، شبه خالٍ من الزوار، كان العكس تماما في الأمسية الرابعة والتي كان للجمهور فيها صدى وتفاعلا كبيرا وكأنه جزء من القصيدة الشعبية.
وأثبتت تلك الأمسية التي أقيمت في جامعة الملك سعود للعلوم الصحية مدى الشعبية التي يتمتع بها الشعر العامي، ومن أبرز شعرائه الذين قدموا الأمسية سعيد بن مانع، وعبدالرحمن بديّع، ومانع بن شلحاط، والإماراتي خليفة الكعبي.
ويطرح هذا الإقبال الكبير على أمسيات الشعر الشعبي، تساؤلات كثيرة عن الأسباب وسر الانجذاب إلى هذا النوع بالتحديد؟ هل بات الشعر الفصيح قاصرا عن تلبية رغبات الجمهور؟ أم أن اللغة العربية الأصيلة باتت مهجورة وغير محببة في عصرنا هذا؟
وهل يمكن القول إن الجمود والتقليد الذي يصاحب القصيدة العمودية كان سببا في فقدانها رونقها وبريقها المعهود قديمًا؟







