المقالات

يوم اقترح عزمي بشارة على تميم إغلاق الجزيرة

تصف الأوساط الإعلامية المقربة من عزمي بشارة سخطه وتذمره من قناة الجزيرة سابقًا، ومحاولاته المستمرة لإغلاق هذه القناة ذات يوم حين اقترح على تميم بن حمد أمير قطر ذلك عندما كان وليًا للعهد، ومرد هذا كله – بحسب عزمي – تحقيق قناة الجزيرة للغاية المنشودة منها ألا وهي “تشتيت ذهن المواطن العربي وسوقه نحو رأي عام زائف هدفه تصديق قطر فيما تقوله”، وأنه حان الوقت للبناء على ذلك والشروع بتنفيذ المرحلة الثانية من خطة عزمي بشارة، وهي هدم العالم العربي وتفرقة الصف الخليجي بالذات.

‏فعزمي بشارة الذي يقدم نفسه دومًا على أنه باحث ومفكر يخاطب النخبة، ويقود الشعوب العربية ماهو إلا مستحاثة بشرية قومجية تقتات على كره الخليج العربي والعداء لشعوبه، وتتغذى على الحسد الدائم لنهضة الدول العربية الخليجية، وتقدمها ونهضتها خصوصًا المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وقد سنحت له الفرصة، وأحسن استغلالها عبر بوابة تنظيم الحمدين في قطر حين تلقفته الدوحة بعيد استقالته المزعومة من الكنيست الصهيوني.

‏لتتسع بعد ذلك مساحة إمبراطورية عزمي بشارة الخبيثة من خلال تسخير أموال الشعب القطري المنهوبة، وفتح أبواب قطر لكل شذاذ الآفاق والأخلاق رفاق بشارة المنتمين لخطه والمرتمين في أحضان فكره الأعمى القاصر الهدام، دون إغفاله لآلية استعمال هؤلاء كأدوات هدم لا بناء عبر مشاريع ظاهرها الإطار البحثي والصحافة الاستقصائية في الإعلام.

‏لكن أكذوبة الصحافة الإستقصائية بالذات كانت بمثابة التعويذة الشيطانية التي أدخلت عزمي بشارة وفريقه إلى قناة الجزيرة قبل سنوات ليصبح الآمر الناهي هناك، ويغدو حال المذيعين والمحررين والعاملين في قناة الجزيرة كحال المتسول الباحث عن عطايا البقاء من خلال البغاء الإعلامي والفجور الصحفي والفسوق المهني المستمر حتى اللحظة، ومع بدء المقاطعة العربية لنظام قطر أطلق عزمي بشارة لقناة الجزيرة ودكاكينه الإعلامية العنان؛ ليرسموا صورة شيطانية عن حال البلدان المقاطعة ويومياتها ضمن غرف إخبارية سوداء مصادرها الخيال المريض الكاذب الكامن في غياهب أفكار عزمي بشارة النتنة.

‏وحبل الأكاذيب قصيرٌ – كما يقول العرب – وإن طال أمد ترديد محتواه، وإعلام قطر المرتهن في ديوان بشارة ما هو الإسهام قاتلة، باتت تتساقط في سماء الدوحة التي ترزح تحت وطأة عزلة عربية وإسلامية نتيجة المضمار السياسي الخاسر الذي وضع عزمي نفسه به ومعه قيادة قطر الحالية، وسرعان ما تهاوت أسوار هذا الإعلام القطري على وقع ضربات الحقائق والوثائق التي تثبت خيانة عزمي بشارة، وتنظيم الحمدين والإخونج لمنظومة أمن الخليج بصفته الحصن الحصين والقلعة الصامدة عربيًا وإسلاميًا في مواجهة إيران وأحلامها التوسعية على حساب العرب والمسلمين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com