
في بضع كلماتٍ لخّص أحد الأطباء السعوديين، مشكلته في الحصول على وظيفة داخل بلده مقارنة بالوافدين الأجانب، حيث وجد نفسه غريبًا بينهم بسبب بعض الإجراءات الروتينية والأنظمة التقليدية.
وقال الطبيب الدكتور متعب التميمي، “كطبيب سعودي عمل في ألمانيا، وكذلك الزملاء السعوديين الذين عملوا في أوروبا، لدينا ترخيص مدى الحياة بمزاولة مهنة الطب في جميع دول الاتحاد الأوربي”.
وأضاف “بينما لا يستطيع أي طبيب سعودي مزاولة مهنته في وطنه لأكثر من سنتين بدون دفع رسوم ومعاملات بيروقراطية، هجرة الأطباء لها أسباب حقيقية!”.
وتساءل “بأي منطق، يحرم طبيب سعودي من حق مزاولة مهنته، رغم تخرجه من كلية طب سعودية واجتيازه لاختبار إضافي بعد ذلك لتسجيله كطبيب! ثم يجب عليه كل سنتين دفع رسوم باهظة وإجراءات تعسفية! في حين يحق لأي طبيب (شرط أن لا يكون سعودي) العمل فور وصوله للمملكة مهما كان ومهما كانت شهادته؟!”.
وتفاعل المغردون وعدد من الأطباء، مع تغريدة التميمي التي تعبّر عن واقعهم ومعاناتهم، حيث قالت الدكتورة لمياء عبدالمحسن البراهيم، “إجراءات معقدة، نظام إلكتروني يفتقد الكفاءة، رسوم عالية وكأنها ضرائب تجبى من الممارس الصحي بدون تأمين أي ميزات له، وزادوا الطين بلة بالمطالبة بهذا كل سنتين لو كنت مكانهم وبهذه الإمكانيات في الخدمة لمددت مدة التصنيف حتى أستوعب التطوير والتحول الإلكتروني”.
وأوضح الدكتور صفوق العنزي “أن الأمور في الخارج أسهل بكثير ، وأعتقد السبب نحن لا نبدأ من حيث انتهى الآخرون لكننا نعيد العجلة من الصفر ونرتكب أخطاء سبق تلافيها”.





