
(مكة) – مكة المكرمة
نظّمت صحيفة “مكة” الإلكترونية دورة مجانية جديدة لطلبة الدراسات العليا والباحثين في الدراسات الإنسانية، قدّمها الدكتور عبدالله بن سعد العوني أستاذ اللغة الإنجليزية واللغويات المساعد.
وتناولت الدورة، التي عقدت أمس الجمعة بعنوان “إعداد وكتابة مقترح البحث” عددًا من المحاور من بينها: عنوان البحث وأسئلة البحث وحدود البحث والفجوة العلمية وأهداف البحث ومناهج البحث وأقسامه.
وأوضح الدكتور العوني، أن الدورة تهدف إلى إعداد وتصميم محتوى البحوث والرسائل العلمية ضمن منهجية ومعايير بحثية أكاديمية.
وأضاف أن المشاركين في الدورة تعرفوا على مفهوم فلسفة العلم والمنطق البحثي وربطهما في عملية البحث العلمي، وقد تطرق الدكتور العوني لتصحيح بعض البحث الغير دقيقة مثل مفهوم “مشكلة البحث” الغير دقيق، وأن كثيرًا من المفاهيم قد تفهم بشكل غير دقيق إذا ما نقلت إلى لغة أخرى، ولذلك لابد من تصحيح هذه المفاهيم من خلال الترجمة المتخصصة الدقيقة التي تعطي الباحث مفهوماً يحمل المعنى الدقيق قدر الإمكان، وأن الموافق العربي قد لايعكس المعنى الدقيق إذا ما أخذ على إطلاقه، وأن المهم فهم المعنى الاصطلاحي لهذا الموافق العربي، فمن مفاهيم “مشكلة البحث” على سبيل المثال أن هناك ظاهرة رصدها الباحث وقد استشكل عليه فهمها أو تفسيرها وهذا ما قاده إلى دراستها بطريقة بحثية مبنية على أسس وقواعد علمية صحيحة؛ ليخرج بنتائج تسهم في فهمها بشكل أدق و أعمق.
وأوضح الدكتور العوني أن الظاهرة البحثية يلزم توضيح حدودها وما سيقوم الباحث بدراسته وذلك بكتابة عنوان لها يوضح ملامحها الرئيسية ونقاط البحث الأساسية فيها.
ولفت العوني، إلى أن العنوان ملزم للباحث أن يبحث كل ما هو فيه والزيادة في العنوان تفتح أبوابا واسعة على الباحث ليشبعها بحثًا.
وتطرق العوني في الدورة التدريبية، إلى الحديث عن الفجوة العلمية، مشيرا إلى أنها أحد أخطاء الترجمة والمقصود بها ما ترك أو لم يبحث من موضوعات فرعية في الموضوع العام للبحث أو الدراسة.
ونوّه بأن حدود البحث، هي التي تحدد ما سيتناوله الباحث وما سيتجاهله ولماذا، بمبررات علمية، لافتا إلى أنها لا تعني حدود الظاهرة.
وشدد أستاذ اللغويات الانجليزية الدكتور عبدالله العوني، على أهمية أن تكون أهداف البحث واضحة ومحددة، قائلًا “لا بد أن يكون للباحث أو الدراسة هدف، هناك بحث وهدف عام وأهداف خاصة للإجابة على أسئلة البحث للتأكد من فرضيات البحث وتقسيم هذه الظاهرة أو المشكلة بشكل علمي، وكذلك يعتبر هذا التفسير إسهام في الحقل المعرفي بهذا التخصص”.
الجدير بالذكر أن هذه الدورة تهدف إلى تعزيز مفهوم العمل التطوعي وأثره في تطور ونمو المجتمع بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة ٢٠٣٠ .






