عبير صالح عطوة

السفيرة آمال المعلمي.. الأنموذج والقدوة للمرأة السعودية

يأتي تتويج الأستاذة آمال بنت يحي المعلمي سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة النرويج تأكيدًا على ما تحظى به المرأة السعودية من ثقة عالية، ومكانة رفيعة في بلادنا الغالية..

المرأة السعودية تثبت يومًا بعد يوم أنها ثروة وطنية، وأحد أبرز مكامن القوة في وطننا، وتحظى الآن في ظل رؤية ٢٠٣٠ بفرص ذهبية لتفعيل دورها القيادي، والريادي، والتنموي في المجتمع.
شخصيًّا، تعرفت على شخصية الأستاذة آمال المعلمي وأنشطتها وجهودها اللافتة منذ ثلاث سنوات، وأذكر جيدًا أن تلك الفترة صادفت بدايات إنشاء حسابي بموقع تويتر، وأثناء تصفحي لأبرز التغريدات المتداولة آنذاك، شاهدت مقابلة تلفزيونية لها في إحدى القنوات، وفيها تتحدث عن أهمية التوازن في حياة الزوجة بين عملها وأسرتها؛ حيث استشهدت بتجربتها كأم، وقد أثارت إعجابي بقولها “دوري الأساسي هو أمومتي، ومهنتي مهما كانت كبيرة يمكن أن يقوم بها أي شخص آخر.. إلا دوري كأم”.
ولا أخفيكم سرًّا أن تجربتها قد أثّرت في بشدّة، وكانت مصدر إلهام كبير لي؛ حيث كنت لحظتها أعيش مشاعر تخبُّط بين دوري كزوجة، ومهامي كأم، ودراستي، وشغفي الذي يراودني بين لحظة واخرى، فجاءت كلماتها تلك لتكون مصدر سعادة بالنسبة لي، فاستمديت منها قوتي ووقودي، وقررت أن استفيد من تجربتها لإعادة ترتيب أولويات حياتي، ثم شاءت الأقدار بعد ذلك أن ألتقي بها مع نهاية العام الميلادي في يوم 31 ديسمبر 2017م؛ وذلك أثناء زيارتها للصالون الثقافي بنادي جدة الأدبي، ولايمكن لي أن أنسى ذلك اليوم حيث ألغيت رحلتي العائلية إلى القاهرة بمناسبة حلول السنة الميلادية الجديدة حتى أحظى بلقائها والنهل من معرفتها وخبرتها..
وجدتها في ذلك اليوم البهيج سيدة فاضلة وإنسانة جميلة وقدوة رائعة، بشوشة الوجه وطلقة اللسان، حباها الله بحصافة العقل وسداد الرأي وحُسن الخلق.. عندما تستمع لمحاضرتها تجدها تنظر لكل شخص بثقة وتشعره بأنها تتحدث إليه، كيف لا وهي حاصلة على شهادة دراسات عليا في الاتصال الجماهيري والإعلام من “جامعة دنفر” في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي مساعدة الأمين العام لشؤون المرأة في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني..
أكاد أجزم بأنه لايختلف على محبتها اثنان سواءً من يتابعها من قريب أو من بعيد، فالجميع يشهد بعلمها وتواضعها ورقي أخلاقها.. نستودعها الله، وهي تتأهب للذهاب إلى مملكة النرويج لأداء الأمانة وخدمة الوطن، ونلهج بالدعاء أن يوفقها الله ويعينها ويسدد خطاها، ونسأل الله الرحمة والمغفرة لوالديها، فلولا دورهما بأن غرسا في “آمال المعلمي” قيم المحبة والولاء والانتماء للوطن لما حظيت بهذه الثقة الملكية الكريمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com