المقالات

حراك العشرين

لحظاتٌ تاريخيةٌ حاسمة تمرُّ بها الدولة التي خرجت من عمق الصحراء فقيرة ناشئة وضعيفة.

ولكنها تحولت في فترة وجيزة إلى دولة غنية، وقوية، وملفتة بمواقفها المعتدلة.

في ظل أطماع العولمة المتوحشة، والتغول الغربي، وأجواء الجوائح والأزمات.

مكانة السعودية اليوم ومؤشراتها الاقتصادية، وموقعها العالمي، يبعث على الفخر والاعتزاز للمواطن السعودي الذي تحمل صدمات اقتصادية، وإصلاحات كثيرة تعد مصدر عز وفخر وكرامة.

القيادة السعودية الحديثة الشابة التي بدأت بحراك ملفت يبعث على الدهشة العالمية لايزال في حاجة إلى دعم المواطن، وتثبيت لحمة الوطن وابتلاع الصدمات، وتفهم الإصلاحات الضرورية العاجلة. ويغني عن بسط معالم هذا الحِراك وشرحه تلك الشفافية التي تكلم بها ولي العهد قبيل القمة وكلمة ملك العزم والحزم في سماء العشرين التي تلوي أعناق أكثر من عشرين دولة في العالم إلى الحراك السعودي النشط الذي اتخذ الإصلاح ومكافحة الفساد شعارًا له منذ الخطوة الأولى في الحراك الذي حرَّك مياه الاقتصاد العالمي.

ولم يرضخ لضغوط النفط وتقلبات الاقتصاد ومضاربات السوق المختلفة والمتباينة فحسب، ولكنه انتشل اقتصاديات النفط الدولي من الهبوط والانهيار، وحرك المياه الاقتصادية الراكدة نحو التقدم والصعود.

ولا يمكنني في حروف يسيرة الإمساك بأطراف الحراك كله، ولكني ألمح إلى بعض مؤشراته؛ فلم، ولن أحيط بطرف واحد منه فضلًا عن أطرافه الأخرى.

رؤية الحلم والأمل السعودية ليست ضربًا من الخيال والوهم، بل هي حقيقة تاريخية ستعنى بها دراسات عالمية لعدة أجيال.

مرت السعودية، وستمر بمراحل هبوط، وصعود اقتصادي، وسياسي وغيره، ولكنها بقيت، وستبقى دومًا قوية ثابتة كالجبال واضحة كالشمس ناصعة كالبياض.

في ظل عمل دؤوب لا يكتفي بالكلام، ولكنه يدعم ذلك بالدراسات، والأرقام، والإنجاز سواء في التعليم أم الصحة
أو الاقتصاد وغيرها..

ولا يغيب عن الذهن أن أ ذكَّر، وأنوه بخطوة طال انتظارها، وهي خطوة متقدمة تربط بين المواطن والمسؤول، وتضع المسؤول في زاوية الحوار الصادق الشفاف المعلن ليس للمواطن فقط ولكن للعالم أجمع، وهي خطوة جبارة وجريئة تثبت لمجموعة العشرين أشياء كثيرة من أهمها أن الحوار البنَّاء المثمر بين المواطن والمسؤول قديم وجديد ومستمر..

معالم الحراك السعودي النشط واضحة وبارزة للعيان/لا تحتاج إلى دليل أو تعليل كل ماعليك هو أن تفتح عينيك وتتابع معي بدهشة وذهول.

تسابق السعودية الريح، وتستبق قمة العشرين بإنجازات اقتصادية، واجتماعية، وثقافية، وصحية، وغير ذلك.

خصوصًا ما يتعلق بحقوق المواطن والإنسان في ظل جائحة جامحة وجارحة أيضًا، وقد أثبتت قدرة النظام الصحي السعودي- بما لديه من إمكانيات متطورة- على السيطرة على ذيولها الخطيرة في الداخل والخارج وتطويق آثارها الاقتصادية والصحية والاجتماعية والسياسية مع حزمة إصلاحات، كانت في بعضها مؤلمة، ولكنها ضرورية ومؤقتة، وقد تفهمها المواطن وفهمها المسؤول.

ومن أبرز ملامح حِراك العشرين السعودي تمكينُ المرأة، وعسى أن يكون وفق الضوابط الشرعية وهو لا يقل أثرًا عن تمكين الشباب، ولا يغيب عن ذهن المسؤول ألا يكون تمكين المرأة على حساب تطلعات الشباب بشهاداتهم وآمالهم.

وإذا كان العالم يبحث عن مخارج لأزماته الاقتصادية؛ فإن السعودية هي المخرج للعالم كله بمكانتها الدينية والسياسية والاقتصادية سيما النفطية.

وهذه المكانة والإرث الضخم يعطيها الحقّ في لفت نظر العالم وجمعه لأول مرة، ولأكثر من كرَّة على طاولة واحدة عن بعد؛ لتكون محور العالم الذي يدير دفته من جديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com