المقالات

قطر.. مصالحة؟.. كيف؟

‎لا صلح بلا ثمن، والثمن ترك الإرهاب، وطرد الإرهابيين.

‎في المملكة الكل مشغول بالبناء والتنمية، وتنفيذ المشاريع.

‎لا نريد ضياع الوقت وصرف الكلام بلا فائدة، قلنا ما يكفي لإفهام التنظيم القطري بأنه لا طائل من وراء جنوحه للتخريب والعربدة، وإشعال الفتن، والسير في مشاريع ملالي إيران، ورئيس تركيا المسعور، وتنظيم الإخوان.

‎العقلاء والوسطاء قالوا لقطر ما يكفي، لا فائدة من تمويل التيارات الخبيثة وعصابات الجرائم المعروفة في صنعاء وغيرها، ولا طائل من دفع الرشاوى بمليارات الدولارات لمناكفة السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر.

‎الجميع يكن المحبة لشعب قطر المحترم، ويتعاطف مع تاريخه العربي المُشرف، ويتمنى له قيادة وطنية عاقلة كبقية دول المنظومة الخليجية، وعودة دولته عاجلًا إلى صف التعاون الخليجي المتناغم، وجميعنا نؤمن بأن قطر ستعود حتمًا لوضعها الطبيعي، ونؤمن بلا أدنى شك بأن الشايب “حمد” المنقلب على “أبوه” سيغادر المشهد قريبًا، ومعه مهندس الانقلاب الغادر حمد الجاسم، ونفهم جيدًا أن الشيخ تميم بن حمد سيضطر للخروج يومًا من الحكم لأسباب يعرفها هو أكثر من غيره وتخصَّهم في قطر، ونتمنى لسموه السلامة والتوفيق.

‎لكن المصالحة الشكلية لا تعني الصلح، والأعوج سيبقى كما هو وإن أعلن التوبة والحبل يلف برقبته، فكيف وهو لا يزال يتربع آمنًا في أحضان الملالي والطوراني والمافيات الغربية، ويضخ المليارات بجنون في جيوبهم.

‎وحتى صديقنا الرئيس دونالد ترمب وهو يغادر الرئاسة بشكل نهائي، يبدو أن عينه على مستقبل قطر. لكن جاء دفعه للمصالحة في الوقت الضائع وبعد خسارته الانتخابات، وشكرًا له في كل الأحوال، فقد جعل إيران وأبناءها من العرب في مأزق. وهل هناك من هو أسوأ حالًا وأكثر مهانة وفضيحة من حكومة قطر. حكومة بلا رحمة خرَّبها المجرمون من طهران وأنقرة وضيوفها الثقلاء ذوي السوابق.

‎الصلح خير هذا صحيح، لكن مع العقلاء، وهل في تنظيم قطر عاقل؟. يكفي واحد فقط لنعول عليه، لكن أين هو؟ والمسألة ليست كلامًا في الإعلام وتمنيات في الخطابات والتصريحات والمجاملات، بل أفعال يجب أن تؤكد تعافي “المهابيل” من الأوهام والتكبر الأجوف والتوقف عن دعم جماعات الإرهاب، ولدينا تجارب تراكمية مع الكذّابين.

‎يشهد الله أننا كمواطنين نتمنى عودة قطر عاجلًا لمجتمعها العربي، ونأمل تعافيها مما أصابها، ونرجو الله أن يساعد شعبها الكريم الأصيل ليتجاوز أزمات سببتها له قيادته وأحرجته أمام شعوب الخليج والعالم.

‎ننتظر قدوم شعب قطر الكريم المضياف ليكون بين أهله، ولا أتخيل ولا أتوقع ولا أحتمل رؤية ظل المجرمين الحمدين على أرض بلادنا الطاهرة، ومكانهما الطبيعي هو الحبس مع المجرمين والمهربين وقطّاع الطرق.

‎بصراحة نحن محتاجون للدقيقة الواحدة لأجل العمل والتطوير. أما تنظيم قطر فله حرية ممارسة هواياته والوقت متاح له، وبحساب الربح والخسارة على التنظيم تقييم حاله ومآله، وسيجد أنه دون الصفر في تحقيق أي هدف واحد مفيد لشعبه منذ 30 عامًا. اسألوا شعب قطر الكريم وعنده الجواب.

‎هل يتغير تنظيم قطر بهذه البساطة ويوفي بتعهداته؟ سننتظر. ولو صدق فسنرى، لكن غالب الظن أن ذلك يصعب عليه، ويصعب تصديقه قبل امتحانه وإعادة تأهيله. ندعو الله له الهداية والتعقل. نأمل الصلح والثمن بسيط نبذ الإرهاب وترك الأوهام “بس”.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. لا فض فوك ولا إنكسر قلمك ولا جف مداده سعادة اللواء .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com