المقالات

إضاءات (عيد بن عبدالله الكلابي)

يهتزُّ القلم طربًا ووفاءً حين نكتب عن الراحلين الرائعين والمخلصين الذين صادفناهم في حياتنا، وعملنا معهم أو سمعنا عن مواقفهم وجهودهم وأفعالهم والراحل الكبير (عيد الكلابي) أيقونة الزمن الجميل الذي كانت الرياض مدينته وساحته التي ظلّت شاهدةً على إداراته الحكيمة وإبداعه وحرفيته وشغفه الذي لا ينتهي في عالم الطيران وشؤونه وشجونه، وكان بحق فارسًا له من سحر القول والإقناع أجمله، ويثق فيه كبار المسؤولين في الدولة، ويدعمونه لتحقيق أهدافه الواسعة والطموحة.
المرحوم عيد الكلابي نائب مساعد المدير العام للمنطقة الوسطى في الخطوط السعودية عاش في زمن انطلاقة الخطوط السعودية وتوسعها في كل مكان؛ فكان القائد الحكيم الذي تتجه إليه الأنظار من كل مكان.
إذا قال فعل، وإذا فعل أعطى، وبذل بحب وصدق وبساطة الكبار. ملامحه تعكس الحلم والطموح والجراءة والتواضع، وأفعاله تنمُّ عن النبل تقودها رؤية ثاقبة للعلياء تروم وتسارع.
ذكر لي سعادة الأستاذ/ خالد بن حماد البلوي مساعد المدير العام التنفيذي للشؤون التجاريه بالخطوط السعودية سابقًا حين سألته عن المرحوم عيد، تسألني عن أستاذي ومدرستي التي تعلَّمت منها معنى الدعم والتحفيز!!
فقد كانت لنا ذكريات جميلة معه بمطار الرياض كمدراء مناوبين؛ حيث لم يكن لديه قيود في التواصل معه على مدار الساعة فيما يتعلق بالأمور التشغيلية، وكان ‏داعمًا ومفوضًا للصلاحية في كل ما يتعلق بتيسير إجراءات العمل.

كما أنه كان يحرصُ على تحفيز الموظفين ودعمهم، وأذكر أنه دعاني لمكتبه ذات يوم، وكنتُ مديرًا مناوبًا بمطار الرياض وذلك في عام ٩١م، وطلب مني أن أسافر إلى جدة في صباح الغد لمقابلة سعادة الأستاذ/ إبراهيم الدغيثر مساعد المدير العام التنفيذي للتسويق ومعالي المدير العام المرحوم الكابتن أحمد مطر؛ لأنه تم ترشيحي واختياري للعمل خارج المملكة، وأبلغني بعدم التحدث مع أي شخص لحين معرفة كامل المعلومات، وكانت نصيحته الذهبية لي أن لا أبدي أي تحفظ أو شروط، وأقبل دون تردد الترشيح.
وكان دائمًا متابعًا وداعمًا لمنسوبي الخطوط السعودية، ورجل علاقات مميز سخرها لتسهيل أمور العمل.
من ضمن مبادراته العديدة الهادفة لراحة الموظفين، كانت إنشاء النادي الرياضي للخطوط السعودية بالرياض الذي أصبح مقرًا لأهم الأنشطة الرياضية والاجتماعية التي يستفيدُ منها موظفو السعودية.
وكان حريصًا أن يُشارك بنفسه الموظفين العاملين في الميدان في المطار فرحة العيد في صباح أول يوم، والاحتفال معهم ومع الركاب على طريقة أهل الرياض المعبرة عن الكرم والتلاحم الأسري والاجتماعي.
كما يذكر سعادة الأستاذ، عبدالله بن سلمان الجهني مساعد المدير العام للدعاية وبرامج التسويق في الخطوط السعودية الأسبق ويقول:
كان تعاملي مع الأخ عيد الكلابي من خلال موقعه كمسؤول عن منطقة الرياض، وأتذكر أنه كان حريصًا على متابعة كل ما يخص المنطقة؛ وخاصة فيما يتعلق بتحقيق أهدافها البيعية وتعميق علاقتها مع وكالات السفر والسياحة، وامتد ذلك حتي خلال فترة مرضه، وكان يحب السعودية ويدافع عن حقوقها ومصالحها، ويتعمق بالنقاش دون حدة مع إحضار المستندات الداعمة لوجهة نظره -رحمه الله-.
دائم الابتسامة، ولديه روح الدعابة التي تجعله قريبًا من النفوس، وتفتح له القلوب.


أحبه الموظفون وأحبوه، ونشأت بينهم وبينه ثقة واحترام كبير إلى درجة أنهم كانوا لا يترددون في دق بابه وطلب دعمه، ومساعدته في كل أعمال الخير والمساعدات الإنسانية بحكم وجاهته الاجتماعية، وقدرته على الوصول إلى أكبر المسؤولين في الدولة، وسرعة استجابتهم لما يشفع فيه.

ذات يومٍ وصل موظف بسيط يعمل في إحدى محطات السعودية النائية إلى مطار الرياض، ومعه ابنه الصغير، وبحث عن المدير المناوب في المطار، وكان الأستاذ/ خالد البلوي هو المناوب المسؤول في ذلك الوقت، وقال: له لقد جئت أبحث عن الأستاذ عيد الكلابي دلني كيف أصل إليه؛ فاستغرب المدير المناوب من طلبه، وقال له الأستاذ/ عيد الكلابي مكتبه ليس هنا في المطار وإنما في المركز الرئيسي داخل مدينة الرياض أنا في خدمتك ماذا تريد؟ فرد قائلًا: لا والله أنا موضوعي ما يحله غير الأستاذ/ عيد الكلابي؛ فقال له: هل تعرف الأستاذ/ عيد، قال: لا والله ولكني سمعتُ عنه كل خير وابني مريض، وليس له علاج إلا في خارج المملكة؛ فأتيتُ إلى الرياض، وكلي أمل في لقائه؛ لذا أرجوك دلني على عنوانه، وسبحان الله ما أن أكمل الرجل كلامه إلا والأستاذ عيد الكلابي يحضر للمطار مصادفة، ويدخل عليهم؛ وكأن القدر أتى به في تلك الليلة هنا؛ لتنتهي معاناة هذا الرجل، ويقول له بابتسامة وتفاعل أبشر -إن شاء الله- نسعى لك في الأمر أنت ولدنا وولدك ولدنا وحكومتنا تحرص على علاج أبنائها في كل مكان، وما هي إلا أيام بسيطة، ويتمُّ الأمر والتوجيه بمعالجة ابنه على نفقة الدولة في أكبر المستشفيات العالمية.
هنا تتجلَّى معاني القيادة الراعية التي تهتم بموظفيها، وتوظف علاقاتها لكي تحقق لهم أفضل رعاية ممكنه كزملاء عمل متحابين، يجمعهم الحب والوفاء والعطاء المشترك.
كما يقول عنه سعادة الأستاذ عبدالحميد الجحدلي مساعد المدير العام لخدمات ومبيعات الركاب سابقًا في الخطوط السعودية، كان الأستاذ/ عيد -رحمه الله- عصاميًا وكريمًا، وكان منزله يعج بالضيوف، ولا يتوانى عن مساعدة زملائه في العلاج ومتابعة المعاملات مع الجهات ذات العلاقة، وقد بنى علاقات مع كبار الأمراء والمسئولين، وارتبط اسمه بالسفر وبالخطوط السعودية كاسمين مترادفين في منطقة الرياض، وكان -رحمه الله- حريصًا على أن تكون الرياض المنطقة الأولى في المبيعات وعدد الرحلات كما واكب تطور الخطوط السعودية في منطقة الرياض من عملياتها في المطار للقديم حتى انتقالها لمطار الملك خالد الدولي، وفتح المجال لشركات الطيران عامة للتشغيل من الرياض.

أخيرًا لا أجد خاتمة أختم بها مقالي عن عيد القلوب إلا هذه السطور الرائعة التي كتبها سعادة الأستاذ، محمد العمري مدير عام خدمات الركاب والمبيعات في إقليم إفريقيا بالخطوط السعودية- سابقًا…
طوال مسيرتي العملية في الخطوط السعودية رأيت العشق الدائم منه لنا ولمن كان معنا؛ فقد كانت هناك مواقف تُحسب لأبي عبدالله – رحمه الله – ومنها ما حدث عندما طلبت رعاية الشباب تكليف مسؤول من الخطوط؛ لترتيب وصول وسفر البعثات الرياضية العربية المشاركة في البطولة العربية الأولى لكرة الطائرة؛ حيث رأى – رحمه الله – إن في شخصنا البسيط من يستطيع القيام بهذه المهمة, ثم توالت تكليفاته لنا في أكثر من دورة رياضية، ولن أنسى توجيهاته المستمرة بأن هذه الوفود هم ضيوف على الدولة، ومنحي جميع الصلاحيات لترتيب سفرهم، بل ورفعهم إلى الدرجة الأولى إذا لزم الأمر، وتوجيهه بأن المهم الحرص على السمعة الممتازة عن بلدنا.

رحمك الله يا أبا عبدالله وبارك في ذريتك الذين يحق لهم أن يفتخروا ويعتزوا بوالد عظيم مثلك وشخصية فذة ورائعة وخدومة ومتواضعة محبة للوطن وللخطوط السعودية، وإن كنتُ لن تتمكن من قراءة هذه السطور التي قيلت بحقك؛ فعزاؤنا أنها ستقرأ -بإذن الله- من أفراد أسرتك ومحبيك في كل مكان، وسيدعون لك عند رب كريم.


من اليمين أ. عبدالله المسيند مساعد مدير المحطه سابقا، أ. حسن الجندان مدير عام المبيعات بالرياض سابقا، والمرحوم أ. عيد الكلابي نائب مساعد المدير العام للمنطقه الوسطى، أ. فهد البار مدير مناوب والمرحوم سليمان الروضان مدير عام الخدمات بالرياض، أ على الرشيدان مدير مناوب، أ. عبيدالله الحمود مدير مناوب

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

  1. كم هو رائع ان يكتب ويتذكر الاحياء اخوانهم من كانوا بيننا لكن ارادة الله وقدره قضت بانتهاء اعمارهم سطور رائعه ولفته وفاء منكم كاتبنا الاستاذ حسن لهذا النبيل الذي خدم وطنه ولم يتردد في مساعدة اخوانه وذكر محاسنه رحمه الله رحمةً واسعة وجعل ماقام به في موازين حسناته

  2. عزيزي ابو نواف حفظك الله ورعاك وسدد خطاك
    ها انتم تطرقون بابا جديدا لتذكرونا بزميل عزيز تغمده الله برحمته ورضوانه وقد كان العطاء عمله الاساسي في مساعدة الناس وكسب احترام وتقدير الجميع من داخل الخطوط السعوديه وخارجها
    لقد عملت تحت اشرافه وعرفني على مجتمع الرياض وكان خير عون لي في ادارة المبيعات والحجز والتعامل مع وكلاء السفر في المنطقه وتحققً لنا بدعم الاستاذ ابراهيم الدغيثر وتوجيهات معالي الكابتن احمد مطر والادارات المسانده دعما مكننا من الاحتفاض بالمركز الاول في المبيعات رغم بدء السماح لشركات الطيران الاخرى العمل من والى الرياض
    كانت ايام لاتنسى مع الاستاذ عيد وما انا الا احد العاملين معه وهناك الكثيرين الذين يذكرون تلك الايام ووتلك الانجازات الحافله
    رحمه الله واسكنه فسيح جناته وجداكم الله خيرا في تذكيرنا باحد رجالات الخطوط السعوديه الذين عملوا بجد واخلاص للرفع من شأنها ولاننسى دوركم استاذ حسن كا حد الرواد
    وشكراا لكم

  3. ‎كلماتك الجميلة شهادة حق عن شخصية متميزة عملت في فترة ثرية باشخاصها ورموزها وإنجازاتها..
    ‎رحم آلله الأستاذ الكريم عيد الكلابي رحمة واسعة وغفر له واسكنه فسيح جناته..
    ‎كان رجلا من رجال الخطوط السعودية المخلصين.. الذين يمثلون في حياتهم الشخصية و العملية صورة باهرة للإنسان العصامي الطموح الذي يقتحم عالم صناعة الطيران في عشق وأصالة وإصرار وتواضع ويخطو في هذا المجال الرحب بثقة ويتعامل مع من حوله بحب..
    ‎وعرف كيف يجمع من حوله مساعدين اكفاء يحاولون قدر جهدهم ارتياد آفاق جديدة لتحقيق المنوط بهم من مسؤوليات..
    ‎✋ ومااجمل الكلمات عندما تعبر عن معانى سامية .. تمنح الإنسان الرغبة في بذل المزيد من الجهد في سبيل تجويد مايعمله .. الكلمات الطيبة .. لها سحر .. تحول الفشل إلى نجاح .. والإحباط إلى قوة وعزيمة وإصرار ..
    ‎ الكلمات الطيبة .. هي لغة الحب والإحترام والتقدير .
    ‎والأدوات والوسائل التى تمهد للإنسان طريق الأمل والتفاؤل والسعادة أمام نفسه والآخرين ..

  4. ادعو الله بالرحمة للاستاذ عيد الكلابي فقد كان من قادة الخطوط السعودية الرواد الذين لهم بصمات ايجابية في تقدم الخطوط وتمكينها من مواجهة التحديات وتخطي الصعاب.
    كما اشكر الاستاذ حسن العمري على جهوده المستمرة في ابراز صفحات مشرقة من تاريخ الخطوط سطرها منسوبيها.
    وفق الله الجميع.

  5. اخي الجميل و الوفي والمبدع / ابو نواف . الاحياء منا تقول نحبك !ونقدرك ! وانا على يقين ! يشاركنا ذوي من انتقلو ا الى رحمة الله . إن سردياتك الجميلة تبقي وتفرح نفوسنا وارواحنا وتبقيها حية وفرحة . بالاضافة يا ابا نواف ! عندي حس intuition ! ان الاشادة بهؤلاء الابطال المرحومين ومساهماتهم الجليلة والدعاء لهم لتضحيتهم في بناء مؤسستنا ! تصلهم telepathy في مثواهم ! ولهذا ادعوك الاستمرار في تناول مناقبهم ومساهماتهم ، وهم كثر احياء ! أو من عند ربهم يرزقون ! ولك الثواب في دنياك وآخرتك . بالنسبة لما كتبه عقلك و وجدانك عن زميلنا المرحوم عيد الكلابي والاشادات والتعليقات الباهية التي تفضل بها الزملاء الاوفياء ! فهم لم يتركوا لي اي فضيلة نبيلة و وصفة مهنية اضيفها ، فلهم مني كل التقدير والمحبة . اذكر مايلي عن ابي عبد الله . عند صدور الامر السامي بتدشين و بدء التشغيل مطار الملك خالد الدولي ، اصدر المرحوم الكابتن احمد خليفة مطر قراره القاضي بتشكيل فريق تنفيذي ليقوم بوضع خطة وتنفيذها بدقة وكفاءة على ارض الواقع ، فالمناسبة السامية : هي سمعة المملكة محليا واقليميا وعالميا ! في عالم صناعة النقل الجوي ، ولا مجال لها الا النجاح ! وقبل سفر معظم افرادها من جدة الى الرياض ، اجتمع معاليه معنا مؤكدا ثقته بالفريق وان وجود رجال الميدان لافض فاه ان : عيد الكلابي وناصر المنصور وزملائهم هم الضمانة لانجاز الرسالة والمهمة بنجاح وفعالية ! وان المناسبة تستحق دقة التنفيذ ! وصلنا الرياض ، وكان عيد وناصر في استقبالنا ، توجهنا الى قاعة الاجتماع حيث بدأ عيد بالترحيب وكعادته مبتسما ! وضربات ناعمة من تحت الحزام ! ذاكرا و واعيا حساسية المناسبة ، ولا مجال يستاهلها ويستحقها الا النجاح …. وان استعداد محطة الرياض تشغيليا وفنيا ! وخدميا ستكون على افضل مستوى ! وقد ناصره ، حليفه وشريكه في العمل ناصر seconded ، حيث لاحظ معضمنا ان عيد يستخدم مفردات الكابتن احمد مطر ويشاركه زميله ناصر النغمة ! عيد يقولها “بدعابة ” وناصر “بجدية ” ! وكان واضحا ان الاثنين : عيد وناصر على تواصل شبه يومي مع الكابتن ! بعد هذا الترحيب ! قال عيد هاتوا ما عندكم من presentations ! ردا الاخوان ابراهيم الدغيثر وعدنان الدباغ بدنا نسمع منكم فأنتم رجال الميدان ! رد عيد احنا ما عندنا عروض ( presentations )نقدمها زيكم ! عندنا وقائع ! ومعدات ! واجهزة ! قد تم نقلها وتحويلها من مطار الرياض الى هذا المطار ! فوضع خطط التحويل عندنا لا تكتب ! فهي في رؤوسنا ! وجزء كبير منها قد تم تنفيذه …. وندعوكم الى جولة ميدانية لتشوفوا ما دار ! ويدور ! على ارض الواقع وفي حالة motional movements ! سريعة الايقاع ! الجولة ما طولت ! فقد كانت الوقائع والمؤشرات تشير وتبشر ان الامور على ما يرام ! تدخل عيد وقال كانكم تعبتم شويه ! اش رأيكم وكما كان دائما يقولها بكرم وفرح حياكم الله في داركم ! ذهبنا الى الدار ! وقد فوجئنا بوجود الكابتن احمد مطر في استقبلنا ! وكعادة معاليه ! قال بشر يا بو عبد الله كيف الاستعداد ! فالمناسبة السامية لا تستحق ولا تستاهل الا النجاح والفرح ! رد عيد يا بو طارق “ازهلها ” حنا قدها وقدودها وعندك الرجال ! مواصل كلامه ” فكنا من هؤلاء ( الجدادوة ) خذهم معاك! ولا تشيل بآل !! وبلاش تدفع لهم انتداب يومي فهم عندما يأتون للرياض ، فهم مكفولين ! في هذا الدار .. دارهم !! ضحك الجميع واخذوها بصدر رحب ! فعيد يحبهم ! ويحبونه ! ويتقبلوا سخريته الذكية بقبول حسن ! ومن عادة عيد دعوة النخبة من رجاله ومن يرى تقديمهم الى الكابتن مطر والتنفيذين ! ذات مرة وفي جلسة خاصة ، عبر الكابتن عن سروره بمقابلة هؤلاء الرجال ! واضاف لماذا يا بو عبد الله ! وبسرعة بديهته التلقائية ومرحه وابتسامته قال يا كبتن اشعر بشجاعة ” ان وراء ظهري وامام صدري ” رجال يحمون ويحبون مؤسستهم ويحبوني …. ولهذا محطة الرياض معظم الشهور تأخذ الترتيب الاول في التشغيل ! تزاملت وعملت مع هذا الرجل ومن اجله ، فوجدته يجمع خصال قيادية حميدة فهو : (١) قائد انساني ! واجتماعي ، بكل ما تعنيه هذه العبارة (٢) يؤمن برجاله وان حبه واحترامه وتقديره لهم تمكنهم من انجاز اهدافهم الرسمية والشخصية . (٣) نادرا ما يغضب ! ولا يكشر ! الابتسامة دائما على محياه . (٤) فضيلة الصفح والعفو يؤمن بها وهي تسعده وتريحه ! (٥) كان دائما يرددها فهي تجعله متصالح مع نفسه !!! ( ٦) مدافع قوي وبدون شد ! ! عن موظفيه ومن اجلهم . (٧) فذات مرة كنت على وشك اتخاذ قرار فصل موظف ، فاتصل بي وحثني على التفكير والتروي ، وقد اخذ رحلة الصباح لجدة ، واقنعني بقساوة نتائج القرار على الموظف وعائلته . وان المراجعة في اتخاذ هذا القرار فضيلة . واضاف ! فضلا ! اترك لي الأمر ! واصلح سلوك هذا الموظف . وفعلا ! فعل ! ربي ارحمه واعفو عنه ! فعيد كان رحيما ! و غفورا عندما يتناول قضايا موظفيه .

  6. يزدهي القلم ويتدفق منه البيان إذا حضر بالذهن من كانوا للصحبة عنوان وللآصالة ديدن على مر الزمان ..
    وتتوج الأبجدية إذا تم نثر مآثر ذاك الإنسان من قبل ومن بعد ليزدهي بما انجز بكل الأيام ..
    بوركت حروفكم المنتثرة لتكون عنوان الوئام ..
    ونبراسا للتقدير والاحترام ..
    لمن زرعوا السنابل والبيادر فازهر ذاك البستان ..
    فطرح محصولا من الشهد كله رصانة واتزان ..
    شكرا لكم ولصحيفة مكة التي اكتنزت مثلكم ملك البيان ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com