جدارية شاعر

صُبحٌ وتسعونَ صَبَاح

صبحٌ تبتّلَ بالندى والكادي
نفثَ الضياءَ فغردتْ أورادي
ودخلتُ جنتهُ أحوقلُ أرعوي
عُجبًا وفخرًا زاد في إسعادي
وأذرُ ملحَ خليجهِ في عِزّةٍ
لأردَّ عينَ الحاقدِ الحسّادِ

أخشى ..
جموحًا فيهِ بعض مفاخري
كي أنسبَ الآثارَ ذاتَ عمادِ
أممٌ من العهدِ القديمِ تتابعتْ
لتسودَ أسيادًا على أسيادِ
وتشيدَ أعظمَ معلمٍ في كونها
بيتٌ يؤمُّ بعليةِ الروّادِ
فبهِ الخليلُ أناخَ ركبَ عقيدة
صدحتْ بتوحيدٍ على الأشهادِ
والكونُ كبرَ والمدى أفلاكه
سبحت بمُلكٍ واسعٍ متمادِ
واخضرَّ في وطني أصالةَ إرثهِ
فتواترَ التدوينُ بالأمجادِ
وتوارثَ الشرفَ الأبيَ عماده
من أولِ الأجدادِ للأحفادِ
يحكي الزمانُ عراقةً ومكانةً
يصغي لها التأريخُ بالإسنادِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com