المقالات

مهنة من لا مهنة له !!

في فلك المهن كل يدور في فلك يخصه، يُجيده ويُتقن قواعده، ويتفنن في قيادته، ومن ثم يمنحه فروض الولاء وقيود الطاعة حتى يكون من سادة القمم وقادة الهمم وأصحاب الإنجاز والاجتياز؛ وذلكم ما يدور في أفلاك المهن الحياتية..

ولكن ! هنالك مهنة لاتمت بصلة أو أي ارتباط وترابط لتلك المهن؛ لأن أصولها وقواعدها وجذورها كانت من بعض النفوس عديمة القيم ومنعدمة الأخلاق، ومنحلة التفكير ..

فخرجت لنا من سراديب تلك العقول مهنة من لا مهنة له تلك مهنة الكذب والمجاملة المبالغ فيها لحد الغير معقول، أصبحنا نرى اليوم مالايرتقي إلى ذائقة عقولنا وأخلاقنا، أصبح الكذب والمجاملة نصًا صريحًا واضح الحروف، وذائع الصيت بين أغلبية البشر لدرجة أن غطاء حروفه سقط ولم يعد يختبئ ويُخبأ أمام كل واعٍ مدرك لتلك الشخصيات التي لاجدال ولا مجادلة يمكن أن تكون في وسمها ورسمها بمعالم المجاملة المقيتة، ووصمها بعار الكذب المخزي لكل البشر الأنقياء الصادقين الذين يعلمون أن مهنة من لا مهنة له هي خسارة في علاقات ونزف لقلوب بريئة بكذبة دنيئة، وبمجاملة سخيفة واضحة مثل نور تلك الشمس ..

لا بد من صياغة حروف المجاملة بتأنٍ وبدون مبالغة وبلا إفراط أو تفريط في استخدامها؛ لأن ميزان الحياة والقيم بُني على الاعتدال والاتزان..

كان ذلكم همسي وكيان من لغة حروفي جمعتها لكم بكلماتي، وصوت حسي لعل قارئ حرف يُبلغ رسالتي.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. أنا اطلق عليهم ماسحي الجوخ وهم من يتقرب للأخرين بالمديح المبالغ فيه لحد يخجل الممدوح من كلام المادح .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى